دعوة ترامب لحضور أولى جلسات مساءلته

412
مدارات عربية – الأربعاء 27/11/2019 م …
 دعت اللجنة القضائية بمجلس النواب الأميركي الرئيس، دونالد ترمب، لحضور أولى جلساتها بشأن مساءلته، والمقرر أن تنعقد في الرابع من ديسمبر/ كانون الأول، لتبدأ مرحلة جديدة في التحقيق الذي قد يفضي إلى توجيه اتهامات رسمية للرئيس في غضون أسابيع.

وترمب ليس ملزماً بحضور الجلسة. لكن الخطوة تسمح له ولفريقه القانوني بالاطلاع على إجراءات المساءلة في الكونغرس، والتي وصفها هو وجمهوريون آخرون بأنها غير منصفة لأسباب، منها أن البيت الأبيض لم يتمكن من استدعاء الشهود أو استجوابهم.

ومن المتوقع أن تكشف لجنة المخابرات بمجلس النواب، التي تقود تحقيق المساءلة في تعاملات ترمب مع أوكرانيا على مدى أسابيع من خلال الشهادات في جلسات سرية وجلسات مذاعة عبر التلفزيون، تقريراً رسمياً مشفوعاً بالأدلة بعد فترة قصيرة من عودة المشرعين إلى الكونغرس في الثالث من ديسمبر بعد عطلة عيد الشكر القصيرة.

فرصة لاستجواب شهود
وستستخدم اللجنة القضائية التقرير لبحث الاتهامات الرسمية التي يمكن أن توصي بها للتصويت عليها في جلسة لجميع أعضاء مجلس النواب
في منتصف ديسمبر. وأمهلت ترمب حتى الساعة السادسة مساء يوم الأحد لإبلاغ اللجنة بما إذا كان سيحضر الجلسة، ولأن يوضح من سيكون محاميه. ولم يرد البيت الأبيض بعد على طلب للتعليق.

وأبلغ النائب جيرولد نادلر، الرئيس الديمقراطي للجنة القضائية، ترمب في خطاب بأنه يذكّره بأن قواعد اللجنة تتيح له حضور الجلسة وتتيح لفريقه القانوني استجواب الشهود.

وسيحضر الجلسة المقرر أن تبدأ في الساعة العاشرة صباحاً خبراء قانونيون، لم يتم الكشف عن هوياتهم بعد، كشهود.

وقال نادلر في بيان “الرئيس لديه الاختيار: بوسعه أن يغتنم هذه الفرصة لأن يكون له تمثيل في جلسات المساءلة، أو يمكنه التوقف عن
الشكوى من العملية”. ومضى يقول “آمل أن يختار المشاركة”.

التوقف عن الشكوى
ويركز تحقيق المساءلة على ما إذا كان ترمب استغل سلطاته للضغط على الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، للتحقيق مع منافسه السياسي جو بايدن، بالإضافة إلى التحقيق في نظرية لا تستند إلى أساس بأن أوكرانيا وليس روسيا هي من تدخلت في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016.

ونفى ترمب في مقابلة يوم الثلاثاء مع بيل أورايلي مذيع فوكس نيوز السابق أن يكون قد وجه محاميه الشخصي، رودي جولياني، الذي ضغط
على أوكرانيا للشروع في التحقيقات، بأن يتصرف نيابة عنه سعياً للحصول على مساعدة أوكرانيا في تشويه سمعة منافسيه السياسيين. وقال ترمب لأورايلي “لا، لم أوجهه، لكنه محارب”، مضيفاً أن جولياني “من المحتمل أنه رأي شيئاً ما”، وأنه “عمل في أوكرانيا لسنوات”.

قال جولياني إنه أجرى تحقيقاً في الفساد وفي تواطؤ محتمل في أوكرانيا، في إطار دوره كمحامي دفاع محاولاً تبرئة ترمب.

ويركز التحقيق على مكالمة هاتفية في 25 يوليو/ تموز طلب خلالها ترمب من زيلينسكي فتح تحقيق فساد مع بايدن، الأوفر حظاً لنيل ترشيح الديمقراطيين لمنافسة ترمب في انتخابات الرئاسة في 2020، ومع نجله هانتر الذي عمل لحساب شركة طاقة أوكرانية خلال تولي والده منصب نائب
الرئيس السابق، باراك أوباما.

التعليقات مغلقة.