لبنان … خبر غير مفاجيء … فؤاد السنيورة عميل للموساد الاسرائيلي وشارك في إغتيال الحريري ..
مدارات عربية – الثلاثاء 26/11/2019 م …
نقلاً عن صحيفة دنيا الوطن ننقل الرواية التي نقلتها عن موقع ديبكا الصهيوني المقرب من جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية “أمان”, دون تبنٍ أو رفض للموضوع, عرف عن السنيورة ارتباطه بأجهزة استخبارات عدة وباختراقه لتنظيمات فلسطينية لصالح اجهزة استخبارات عربية, هذا ما قاله القائد الوطني والبرلماني اللبناني السابق نجاح واكيم بمقابلة تلفزيونية منذ سنوات نقلاً عن المرحوم تيسير قبعة والذي كان حيًا في حينه, نضع بين أيديكم مقال دنيا الوطن الفلسطينية بالرغم من تحفظنا على المصطلحات الواردة فيه .
*********************************************************************
زعمت مصادر إسرائيلية امس السبت بأن المخابرات السورية ستكشف خلال الأيام القليلة القادمة عن وثائق تثبت وجود علاقة بين جهاز الاستخبارات الاسرائيلي “الموساد” ورئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة, وتورط الأخير في تنفيذ عملية إغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق.
ونقل موقع “دبكا” العبري المعني بالشئون الاستراتيجية والامنية عن المصادر قولها:” سوريا هاجم بشدة الموساد الاسرائيلي في الايام الاخيرة, وستحاول من خلال وسائل الإعلام العربية التي لها علاقة معها في بث وثائق تتهم السنيورة بالعمالة للموساد الاسرائيلي منذ 34 عاما وتحديداً مع بداية عام 1974, عندما ألتقى مع أهارون جولدبرج المقدم في الموساد الاسرائيلي, كما تقول إن كلاهما أرسلا فرقة إغتيال في فبراير 2005 لتصفية الحريري”.
نجاح سوري
كما تؤكد الوثائق نجاح المخابرات الحربية السورية في كشف اتصالات السنيورة مع الموساد بعد متابعة دقيقة لجولدبرج, والذي خدم بالاستخبارات الاسرائيلية في الفترة من 19870-1989 وبعد انهى عمله الرسمي استمر في اتصالاته الاستخبارية مع رئيس الوزراء اللبناني, وكانت مهمة جولدبرج والذي أستخدم جواز سفر فرنسي يحمل رقم 84/33455 تتمثل في تجنيد عملاء بلبنان وتدريبهم للتعاون مع الموساد الاسرائيلي.
ووفقا للوثائق التى كشفها “دبكا” فإن جولدبرج التقى السنيورة أول مرة في 1974 بجبل لبنان وتم تجنيده للموساد وتولى تدريبه, وبعدها بعامين خرج الاخير من لبنان في رحلة عمل كانت على مايبدو لليونان وتوجه من هناك الى اسرائيل حيث تم تدريبه على أجهزة إستخباراتية متطورة جعلته أحد العملاء الهامين الذين لايوجد لهم نظير في العالم العربي, وفي عام 1977 عاد السنيورة لاسرائيل مرة اخرى لاستكمال التدريب الاستخباري ومن ذلك الحين وهو يلتقي بعملاء الموساد في باريس ويسلمهم ما تم جمعه من معلومات ويتلقى منهم التعليمات.
إعترافات مثيرة
وأكدت الوثائق السورية أن جولدبرج أعترف بتورطه في إغتيال الحريري خلال لقاء جمعه بالبروفسير إلياهو بن سيمون للنظر في الوضع اللبناني, وحكى له الاول أنه كان ببيروت في فبراير 2005 وقت إغتيال الحريري وكان شخصيا معني بتنفيذ العملية حيث تولى مهمة إبلاغ القتلة بتوقيت وصول سيارة رئيس الوزراء الأسبق تحديداً للموقع والوقت المثالي لتفجير المفخخات الموضوعة تحت الارض لاصابة الهدف وضمان نجاح المهمة.
وتشير الوثائق إلى أن السوريين سيؤكدون إمتلاكهم للعديد من الوثائق التى تثبت ضلوع جولدبرج ومن خلفه الموساد الاسرائيلي في اغتيال الحريري وكذلك التاكيد على قدرة الاول في العمل بلبنان بحرية دون ممانعة مع مجموعة القتلة في بيروت, وهذا يكمن في علاقته بالسنيورة وكونه عميلا كما ـ تزعم الوثائق ـ ورغم قربه في هذا الوقت بشدة من الحريري الا انه لم يمانع في تصفيته للحصول على منصبه.
تبريرات واهية
وفي نفس السياق قال محللون إن تبريرات الحكومة اللبنانية بوصفها حوادث اغتيال “جهاد جبريل والمهندس عيراني، وحبيقة” بأنها مجرد أحداث عابرة تحصل في أكثر البلاد أمنا واستقرارا، ولم يفد تصريح نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام، ولا الشهادات الدولية في تصريح رئيس الإنتربول، والمبعوث الأوروبي، وظل المواطنون والمهتمون في حال من الشك والريبة، بل أثارت السلطة شكوكا عندما لم يظهر عليها اهتمام جدي بالتعامل مع الأحداث الأمنية، وعجزت عن كشف الملابسات والجهات المتورطة.
وبسبب طبيعة هذه العمليات ونجاحاتها البينة في تضليل التحقيق والأجهزة وتموية الأعمال وعجز السلطات عن كشف خيوط جدية يصبح القول بأن قرارا كبيرا قد اتخذ وبدأت عملية تنفيذه قولا صحيحا, وجاء تصريح أحمد جبريل باتهام المخابرات الأردنية بالتعاون مع المخابرات الإسرائيلية والأميركية في عملية إغتيال جهاد، وما قاله السيد/ حسن نصر الله عن أدوار عملية حاسمة كان يتولاها جبريل في مساعدة الانتفاضة وإطلاق معتقلي حزب الله من السجون الأردنية، بعد تأخير غير مبرر، لتشكل معادلات هامة وألغازا ربما تكون على علاقة بالأحداث الأمنية الأخيرة وتضيف المزيد من الاتهام والتساؤلات.
جهات محترفة
وتشير حوادث الاغتيالات في لبنان إلى أن الجهة التي نفذتها محترفة تملك تقنيات هامة، وحرية الحركة والرصد والمتابعة والعمل في شتى الظروف وفي أكثر المناطق خطورة أمنيا، وبازاء أكثر الأشخاص حرصا ومعرفة وتدريبا أمنيا، وبالتالي فهي متمكنة ولها شبكات آمنة، وقادرة على الضرب حيث ترغب وفي التوقيت السياسي والأمني الذي يناسبها وقد اتخذت قرار الشروع بالعمل الميداني.
ويجمع أصحاب الخبرة والمعرفة الأمنية والسياسية، أن تلك الأعمال تصنف في خانة التأسيس لمرحلة أمنية سياسية اجتماعية مختلفة، فبالإضافة لاغتيال حبيقة وجبريل وعيراني والغياب المفاجئ والمثير للنائب السابق جان غانم وهو الشخصية الثانية في بنية مجموعة حبيقة (حزب الوعد) قبل أيام من اغتيال حبيقة، وما أثير حولها من روايات حول اقتحام مكتبه والسطو على الوثائق والعبث بمحتوياته، ومن ثم اغتيال الشخصية الملتبسة والأساسية في مجموعة حبيقة الممول مايك نصار في البرازيل، إلى وقوع عدد كبير من عمليات السطو المسلح، في الشمال والجنوب وبعض مناطق بيروت تجرؤ مجموعات من المطلوبين للسلطات الأمنية والقضائية على الاشتباك المسلح مع قوى الأمن، كلها على استهداف الأمن اللبناني، من جهات منظمة تعرف ما تريد.
عجز أمني
ويقول ميخائيل معوض المحلل السياسي اللبناني أنه بسبب طبيعة هذه العمليات ونجاحاتها البينة في تضليل التحقيق والأجهزة وتموية الأعمال وعجز السلطات حتى اللحظة عن كشف خيوط جدية يصبح القول بأن قرارا كبيرا قد اتخذ وبدأت عملية تنفيذه قولا صحيحا مدعما بالوقائع ويستند إلى قراءة الأوضاع والظروف والبيئة لاحتضان هذا النمط من الأعمال.
ويضيف:” مع تنشيط الإدارة الأميركية وأجهزتها لعلاقاتها ومرتكزاتها في لبنان بعد أن أعلن الرئيس جورج بوش الحرب على القوى الإرهابية وأستهداف الدول والمنظمات المصنفة إرهابياً والقيام بأعمال الاغتيالات والتصفيات وافتعال الحروب الأهلية فيها، وفي سياق التهديدات والوعيد الإسرائيلي المتكرر وعلى ألسنة جميع القادة العسكريين والأمنيين والتلويح الدائم بمسؤولية لبنان وسورية عن أعمال المقاومة الإسلامية التي تصاعدت في الآونة الأخيرة وأثناء عملية السور الواقي كل هذا يدلل على وجود بيئة مناسبة تم تحضيرها على مهل وبعمل متواتر وأسهمت فيها جهات متنوعة الأطياف والمواقع تحت شعارات تخدم الجهود الإسرائيلية الأميركية التي بدأت عمليا منذ اتخذت إسرائيل قرار الانسحاب من الجنوب اللبناني”.
ويؤكد أن قرارا اتخذ في أعلى المستويات المؤثرة للشروع بالعمل الأمني في الساحة اللبنانية، والسعي لإعادتها ساحة صراع إقليمي ودولي، ويشكل انعكاسات الصراع العربي الإسرائيلي والحاجة الإسرائيلية وبعض العربية لفتح جبهة جديدة لتنفيس الاحتقانات والتفرغ لمهمة ترتيب الوضع الفلسطيني، وتصاعد الخلافات العربية العربية، واشتداد التناقضات بين القوى الإقليمية والدولية عناصر هامة ومساعدة دافعة بقوة لاضطراب الأمن في لبنان.
التعليقات مغلقة.