القصة الكاملة للفصيل الإرهابي… “التركستاني” الذي يقاتل لتأسيس مستنقع إمارتهم المزعومة في سورية التي كانت وستبقى مقبرة كل الشياطين

349

 

مدارات عربية – الإثنين 5/8/2019 م …

 

كشف ما يعرف بالزعيم العام للتنظيم الإرهابي “الحزب الإسلامي التركستاني”، جند الله التركستاني، عن حدود ما أسماها “إمارة” التركستان الصنيين الإرهابيين في الشمال السوري، وتمتد من جبل التركمان وجبل الأكراد إلى سهل الغاب.

وتشمل الإمارة المزعومة منطقة جسر الشغور ومناطق أخرى، ليكون هذا الإعلان، الاعتراف الأول من نوعه بتأسيس إمارة ومستوطنات للمتطرفين التركستان في سوريا، الذين يقاتلون منذ بدايات الحرب على سوريا تحت شعار “الثورة السورية”.

ويعتبر “الحزب الإسلامي التركستاني” في الأصل، منظمة في تركستان الشرقية غربي الصين، والكثير من سكانها هناك يعتبرون أنفسهم جزءا من القومية التركية (العثمانية)، ويهدفون إلى استقلال تركستان الشرقية ذات الأغلبية من “الإيغور” عن الصين، وتأسيس دولة عبر كامل آسيا الوسطى.

القرب من “داعش” و”النصرة”
ومنذ بداية الحرب على سوريا عام 2011 بدأ “المتطرفون الصينيون” بالتوافد إلى الأراضي السورية، وبلغ عدد المسلحين الواصلين مع عائلاتهم في العام الأول لما يسمى بـ”الثورة السورية” نحو 1500، بدؤوا بالبحث عن راية موحدة لهم، وبالفعل تم الإعلان عام 2013 عن تشكيل تنظيم يدعى “الحزب الإسلامي التركستاني” لنصرة أهل الشام في ريف إدلب، كتنظيم ذي عقيدة تكفيرية تقربه من”جبهة النصرة”، ومن تنظيم “داعش” الإرهابيين .

ومنذ ذلك الحين، قاتل “الحزب الإسلامي التركستاني” إلى جانب “جبهة النصرة”، في معارك ريف إدلب، واستقرت المجموعات الأولى من المقاتلين التركستان في ريف اللاذقية إلى جانب مقاتلين أوزبك وشيشانيين، قبل أن يتحولوا لاحقا إلى الداخل السوري، وبالتحديد إلى مدينة سراقب في ريف إدلب، وبعض مناطق ريف حماة.

مستوطنات للإرهابيين وعائلاتهم
وبرز دور المقاتلين التركستان في معارك الشمال، وباتت لهم ولعائلاتهم مستوطنات وقرى صغيرة يسكنون فيها بإدلب، مكان السكان الذين تم تهجيرهم، بدعم من تركيا التي قدمت للتركستان التسهيلات سعيا منها لإحداث تغييرات ديموغرافية تصب في صالحها بالشمال السوري.

وفي جسر الشغور والقرى المحيطة، قام مقاتلو “الحزب الإسلامي التركستاني” الأويغور بهدم الكنائس ورفع أعلام الحزب فوق أنقاضها.

مجازر اللاذقية
وفي مجازر اللاذقية التي طالت الفلاحين البسطاء في عشرات القرى والبلدات، كان للإيغور دور بارز إلى جانب أقرانهم في القومية التركية كـ”التركمان السوريين” الذين يعدون غالبية في الكثير من البلدات هناك إلى جانب تنظيم “الذئاب الرمادية” ذي الميول التركية المتعصبة، وهو تنظيم تركي داخلي شارك في معارك اللاذقية ونسب إلى نفسه إسقاط الطائرة الروسية “سو 25” عام 2015 ويتزعمه المدعو ألب أرسلان جيليك الذي لاحقته السلطات الروسية وطلبت من تركيا تسليمه بعد ورود معلومات عن إخفائه من قبل المخابرات التركية في بلدة أزمير.

وبالقرب من مناطق سيطرة المسلحين التركمان تم تخصيص التركستانيين بمستوطنات لهم ولعائلاتهم نظرا للرابط المشترك، حيث يدين الطرفان كلاهما بالولاء للقومية التركية ويتشاركون هذا الانتماء.

دور التركستان عموما، سلط الضوء عليه “المعارض” السوريأحمد الجربا الذي كشف خلال زيارة قام بها إلى المسلحين في أحراش مدينة كسب بعد احتلالها من قبلهم عام 2013، فقال وهو يسلم على بعض المسلحين التركمان هناك: الآن عرف النظام السوري دور التركمان في الثورة السورية، وبطبيعة الحال كان الجربا يقصد دور المتحدرين من القومية التركية عموما نظرا لصعوبة الاعتراف آنذاك بدور المقاتلين الأجانب فيما يسمى “الثورة السورية”، ويأتي وفي مقدمة هؤلاء التركستان ومقاتلي تنظيم “الذئاب الرمادية” التركي، إلى جانب مقاتلين “تركمان” محليين يدينون بالولاء لتركيا ويتخذون مسمى “الفرقة التركمانية الساحلية”.

8 آلاف مقاتل تركستاني وآلاف العائلات
واليوم يقدر عدد التركستان في سوريا بنحو 8 آلاف مقاتل وبآلاف العائلات، حرص تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي على زجهم في مناطق تعد خط الدفاع الأول عن مناطق سيطرته في إدلب وتحديدا في ريف اللاذقية الشمال الشرقي ومنطفة جسر الشغور، نظرا لصعوبة ذوبانهم القومي في سوريا ما يجعلهم نقطة مفصلية في أية تسوية قادمة، ولذلك يمكن فهم سلوكهم الانتحاري بالحفاظ على مستوطناتهم ووجودهم الذي يرونه حقا لهم تبعا لما قدموه من خدمات جليلة لإنجاح ـما سمي نفااقاا وتزويراا وعهراا “”الثورة السورية”””  وتطهير شمال سوريا من الموالين للدولة السورية

التعليقات مغلقة.