قصة سلوى و”ركوة كنعان” في العقبة الأردنية

186

 

 

الإثنين 27/2/2017 م …

الأردن العربي – عمون …

قصة سلوى و”ركوة كنعان” في العقبة الأردنية

رغم العقبات المتعاقبة على مقهاها الا ان سلوى البرغوثي ظلت صامدة تناضل من اجل إنجاح مشروعها الثقافي الاستثماري التجاري لتعطي صورة ناصعة البياض لوطنها ومكانته وتتحدث عن ايام خلت بألم شديد ابتداء من دخول رئيس سلطة للمنطقة في السابق للمكان وتحطيمه للأواني على مرأى الجميع دون خجل او وجل.. وانتهاء بما عانت بعد قرارها منع يهود اغتصبوا دارها في فلسطين من ارتياد دارتها التي اسستها برمش العين واهدابها.

سلوى يلقبها الناس ب’المرأة الحديدية’ فهي ترفع شعارا يشبه شعارا رفعه الرئيس الاسبق عبدالكريم الكباريتي حينما قال عن البنك الاردني الكويتي انه ‘بنك واكثر’ .. فهي ترى ان دارتها ‘مقهى واكثر’ وهو ما شاهدناه بالفعل فالمكان يتعدى مسمى المطعم والمكان الذي يرتاده العامة بكثافة الى محج للثقافة والفنون والابداع في التصميم واللوحة المعبرة بكل ناحية.

سنحت لنا الفرصة ان نرافق الاخ عامر المصري الموظف الابرز في غرفة تجارة العقبة ومدير غرفتها لنسمع ‘قصة سلوى ‘ .. التي بدأت مشروعها كما تقول بأن كانت يدا بيد في مطبخ مطعمها الانجح في المدينة..

الفتاة الاردنية فيما يبدو لنا انها عنيدة وهذا سرها ، فهي مؤمنة بتجارتها وموقفها السياسي الذي عانت منه لحظة ، لكنها تجاوزته بالتصميم والارادة والنجاح بمدينة مغلقة الى حد ما رغم كل ما تشاهدونه من انفتاح استثماري يصطدم احيانا بفكرة او شيطنة او موظف مرتش.

ركوة كنعان .. تقول انه المكان الملاذ لها وان كانت تعمل في زوايا تجارية اخرى ، وتعتبر المكان الذي تحول من ‘مزبلة’ الى انظف الاماكن واحلاها وارقها عذوبة وايمانا بالإنسان واهتماماته.. ويكفيها هذا الكم الهائل من المعرفة بين السكان الذين يمثلون العقبة من شرق الوطن الى غربه الى شماله وجنوبه بضفتيه الجميلتين الموحدتين .

سلوى .. لا عليك فما يشاهده الاجنبي والعربي قبل الاردني في المكان يلحظ كم هي عامرة اوطاننا بالتصميم والايمان والعمل الجاد المخلص البناء، وما ‘ركوة كنعان’ الا واحدة من زواياه التي ترفع الرأس بوحي وامل تقوده سيدة الاعمال سلوى البرغوثي..

نهاية القول لابد ان نصف مشاعرها وهي تشيد برئيس السلطة الحالي ناصر الشريدة الذي يحول احلام الناس الى حقائق رغما عن موظف نزق او نظام عفن ..

 

التعليقات مغلقة.