غزة: الاحتلال يواصل مجازره… ويجلي مرضى قسراً من مستشفى العودة

وفيما أكدت حركة “حماس” أنها تدرس مقترحا أمريكيا جديدا لوقف إطلاق النار، قال البيت الأبيض إن تل أبيب وافقت على المقترح، الذي أكد الإعلام العبري أنه لا يضمن وقفا دائماً للحرب.
واستهدف الطيران الإسرائيلي السكان في المنازل ومناطق النزوح الإنساني، كما استمر الاحتلال في الهجوم البري على مناطق تقع شمال وجنوب القطاع، واستهدف أيضا بالرصاص الحي طالبي المساعدات الإنسانية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتقاء 67 شهيدا، وإصابة 184 آخرين، خلال 24 ساعة، أمس، في حصيلة غير نهائية.
وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 54,249 شهيدا و123,492 إصابة منذ السابع من تشرين الأول /اكتوبر عام 2023.
كذلك أعلنت إدارة “مستشفى العودة” شمال قطاع غزة، أن الجيش الإسرائيلي باشر بإجلاء المرضى والطواقم الطبية قسرا من المستشفى.
وبينت أن الخطوة تأتي “بعد أيام من الحصار والاستهداف المتكرر للمستشفى، مما يشكل تهديدا مباشرا للحق في الصحة والحياة، ويعد انتهاكا صارخًا للقانون الدولي الإنساني”.
وأوضحت أن “الجيش الإسرائيلي فجّر روبوتات مفخخة في محيط المستشفى، وأطلق النار بشكل مكثف على مبانيه ومرافقه، بعد أن أصدر أمرا بإخلائه. ”
وبشأن المفاوضات، أعلن البيت الأبيض أن اسرائيل وافقت على الخطة الأمريكية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية، كارولاين ليفيت، خلال مؤتمر صحافي “يمكنني التأكيد أن الموفد الخاص ستيف ويتكوف والرئيس دونالد ترامب أرسلا الى “حماس” اقتراحا لوقف إطلاق النار وافقت عليه اسرائيل وأيّدته”.
وأعلنت حركة “حماس” أنها تسلّمت من الوسطاء مقترح ويتكوف الجديد، “وتقوم بدراسته بمسؤولية وبما يحقق مصالح شعبنا وإغاثته وتحقيق وقف إطلاق النار الدائم في القطاع”.
وقال مصدر في الحركة إن موقفها من أي مبادرة “مرهون بتحقيق أهداف شعبنا وضمان وقف العدوان بشكل كامل”.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية “يتضمن المقترح وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يوما، والإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين خلال الأسبوع الأول من سريانه، على مرحلتين: اليوم الأول واليوم السابع، دون تقديم تل أبيب ضمانات لوقف دائم للحرب”.
وحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، “بموجب الخطة، ستُستأنف المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الأمم المتحدة والوكالات الدولية”.
وتابعت: “سينسحب الجيش الإسرائيلي إلى مواقعه قبل الهجوم (في مارس/آذار)، محافظًا على وجوده على طول ممر فيلادلفيا، الذي يمتد على طول الحدود بين غزة ومصر، ولكنه سينسحب من ممر موراج بين رفح وخان يونس (جنوب قطاع غزة)” .