ماذا تعرف عن النشيد الوطني الإسرائيلي؟ / رابح بو كريش

294

رابح بو كريش ( الجزائر ) – الأحد 4/8/2024 م …

تلقيت صباح يوم الاثنين رسالة من شخصية وطنية هامة تطلب مني التعليق على هذا الموضوع المجهول لدى الكثير من الجزائريين عنوانه” النشيد الوطني الإسرائيلي ..

هل يعرف العرب ترجمته ”

وأهم ما جاء في الرسالة ” المضحك أن بعض القادة العرب ، وسفرائهم قي إسرائيل يقفون له باحترام بالرغم

أنه يحتوي على كلمات مهينة لهم :

” ليرتعد كل سكان مصر وكنعان وبابل ، ونرى دمائهم تراق و رؤوسهم “، وغيرها من الكلمات المهينة .

يا أخي ،لا تستغرب بالله عليك, فالحال وصل إلى الحدّ الذي يفتي فيه بعض الأعراب ” المطبعين “بصحة الرواية الإسرائيلية عن أرض فلسطين! وينكرون على الفلسطينيين بلدهم, بل هم أصبحوا لا يعترفون بوجود شعب فلسطيني ، ولا بمقدساتنا العربية الإسلامية, ولا بالمسجد الأقصى المبارك. والسؤال الافتراضي هنا هو :

لماذا لا يتم شرح النشيد الوطني الإسرائيلي لأولادنا في المدارس العربية ، كنوع من الثقافة والمعرفة الحقيقية لهذا الكيان وعنصريته ؟ .

ولماذا اختار اليهود هذا النشيد الصهيوني ، وهو يحمل شعارات دينية بغيضة لدولة تدعي أنها متحضرة وديمقراطية ؟

الحقيقة الواضحة تماما هي أن :

ما جاء في النشيد الوطني لهذا الكيان يطبق بالفعل في الميدان من خلال أبشع المجازر الذي يرتكبها في فلسطين الحبيبة ولبنان بحق الأطفال والنساء والعجائز يندى لها كل جبين ويتقطع قلب قل شريف.

اشعر بالخزي والألم و الإحباط عندما أقراء هذا القول المشؤم:! ” العرب لا يقرؤون وإذا قرؤوا لا يفهمون وإذا فهموا هم يفعلون بالعكس ! ” لماذا

لأنها الحقيقة المرة ؟! ” .

وأحسن مثال على ذلك ما قاله : المفكر الكويتي – سليمان

العسكري”:

الأمة تبدو أشبه بذلك الشخص الذي وقع فجأة على واحد من تلك الممرات المتحركة إلكترونيا ، كالموجودة في المطارات ، وبدلا من التحرك مع اتجاه سير الممر …نراه يهرول مذهولا في الاتجاه العكسي لسير الممر ”

.

لهذا أصبحت الأمة العربية جسدا مسجى في غرفة الإنعاش! والغريب في الأمر! أنها أمة تأسست على القراءة والمعرفة ” اقرأ بسم ربك الذي خلق…”.

أنها صرخة يجب أن تدوي في إذن كل عربي ، كي يستيقظ الإنسان العربي من غرفة الإنعاش .

التعليقات مغلقة.