اسماعيل هنية يتحدث عن اليوم التالي للحرب على غزة: التحرير آت.. و(6) شروط لصفقة التبادل
مدارات عربية – الأربعاء 15/5/2024 م …
أهم ما جاء في كلمة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية في ذكرى النكبة:
– هنية: تحل بنا اليوم الذكرى السادسة والسبعون لنكبة فلسطين، تلك النكبة التي عاشها آباؤنا وأجدادنا عندما هاجمتهم العصابات الصهيونية في قراهم ومدنهم الآمنة وأجبرتهم بقوة السلاح ورعب المذابح والمجازر على الهجرة إلى شتى أصقاع الأرض.
– هنية: تمر بنا هذه الذكرى بينما شعبنا يخوض معركة طوفان الأقصى مقدمة التحرير والاستقلال بإذن الله، ويمرّغ أبطالنا أنف المحتل في التراب، ويؤكدون بأن زواله عن أرضنا حتمية قرآنية وحقيقة تاريخية، وأن أكذوبة أرض بلا شعب لشعب بلا أرض أو مقولة الكبار يموتون والصغار ينسون قد انتهت وإلى الأبد.
– هنية: هم أرادوها نكبة تقضي على الشعب الفلسطيني وتنهي قضيته المقدسة، فإذا قضية فلسطين حاضرة قوية في وعي شعبنا وأمتنا وأحرار العالم ولم تطوها سنوات النكبة واللجوء، وإذا بشعبنا تحمل أجياله المتعاقبة الراية في كل زمان ومكان.
– هنية: بعد ٧٦ عاما من نكبة شعبنا ما زال هذا المحتل يعيش الرعب وخطر الوجود ويصارع بكل وحشية من أجل البقاء بينما ينادي أحرار العالم بالنداء العظيم “الحرية لفلسطين FREE FREE PALESTINE”
– هنية: لقد أسقط شعبنا كل المؤامرات وأجهض كل المخططات الماكرة الخبيثة، وثبت وصمد في كل مكان، صمد أهل القدس في أكناف بيت المقدس ورابطوا في المسجد الأقصى ووقفوا في وجه كل محاولات التهويد على مدى ٧٦ عاما، وصمد أهلنا في ال ٤٨ في مدنهم وقراهم وتمسكوا بهويتهم وعَلَمهم رغم محاولات التذويب والاحتواء، وثبت الفلسطيني في الضفة الشماء يقاوم.
– هنية: محاولات المستوطنين البائسة لاقتلاع شعبنا من أرضه وإقامة مستعمرات زائلة وإذا بجيش المحتلين ومستوطنيه يعيشون في رعب دائم أمام العمليات البطولية لشباب الضفة الأبطال.
– هنية: تمسك شعبنا في مخيمات اللجوء وفي المهاجر والشتات بحقه في العودة إلى أرضه ووطنه، وتوارثت الأجيال مفتاح العودة وكوشان الدار وتوشح الجيل الرابع المنتشر في معظم دول العالم بالكوفيه الفلسطينية والثوب الفلسطيني، وأعلن في كل المحافل والمؤتمرات أن لا عودة عن حق العودة.
– هنية: في غزة العزة فقد انفجر الطوفان العظيم، طوفان الأقصى المبارك واجتاح قلاعهم الحصينة، وأذل وما زال الجيش الذي قيل إنه لا يقهر، ولقد رأينا كيف يتصرفون محاولين التغطية على فشلهم وعارهم بالمجازر والقتل والتنكيل، وانهارت صورتهم التي حاولوا رسمها، فإذا العالم كله يراهم على حقيقتهم التي بدؤوا بها نكبتنا عام ٤٨.
– هنية: هذه هي الصورة المشرقة لشعبنا وطوفانه المبارك صورة البطولة والصمود والثبات، الذي ما زال يردد إنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون.
– هنية: إن فصائل المقاومة التي نراها في كل خطوط المواجهة وخاصة الآن في رفح وجباليا والزيتون التي انكفأ عنها اليوم مجدداً يُسطّرون أمجاد شعب وأمة، ولم تتوقف ضربات المجاهدين من كتائبنا المظفرة في كتائب القسام وسرايا القدس وكل فصائل المقاومة وتوقع بهم الخسائر للشهر الثامن على التوالي رغم الفارق الكبير في ميزان القوة.
– هنية: منذ بداية العدوان الغاشم على غزة لم تدخر الحركة جهدا لوقفه ووقف الإبادة الجماعية بكل الوسائل، وقد تعاطت الحركة بإيجابية مع جهود الإخوة الوسطاء واستجبنا بكل مسؤولية وحرص لمحاولات الإخوة في مصر وقطر الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
– هنية قد أعلنا مؤخراً موافقتنا على المقترح المقدم لنا من الإخوة في مصر وقطر والذي كان بعلم الإدارة الأمريكية ومتابعتها، غير أن الاحتلال رد على المقترح المذكور باحتلال معبر رفح والسيطرة عليه والبدء الفعلي بالعدوان على منطقة رفح والدخول إلى مخيم جباليا وحي الزيتون في مدينة غزة، كما أنه أدخل تعديلات على المقترح وضعت المفاوضات في طريق مسدود.
– هنية: ستواصل الحركة مساعيها لوقف هذا العدوان الغاشم بكل الطرق والوسائل الممكنة، وإن أي مسعى أو اتفاق يجب أن يضمن وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل من كل القطاع وصفقة حقيقية لتبادل الأسرى وعودة النازحين والإعمار ورفع الحصار.
– هنية: إن سلوك الاحتلال مع المقترحات المتعددة ليؤكد نواياه المبيتة بالاستمرار بالعدوان والحرب وهو لا يأبه لأسراه ولا لمصيرهم.
– هنية: مراوحة العدو في المكان ومحاولاته المتكررة لقضم موقف فصائل المقاومة ورفض التعاطي مع منهجية المرونة التي أبدتها الحركة خلال الشهور الماضية وإصراره على المضي في احتلال معبر رفح وتوسيع العدوان على رفح وغيرها من المناطق يضع المفاوضات برمتها في مصير مجهول.
– هنية: إن التصريحات الأمريكية الأخيرة التي ترمي إلى تحميل الحركة مسؤولية توقف مفاوضات وقف العدوان مع علم الإدارة الأمريكية نفسها بالإيجابية التي تحلت بها الحركة والتي انعكست على موقفها الأخير لتؤكّد من جديد انحياز الموقف الأمريكي إلى العدو، والاستمرار في منحه الغطاء السياسي والدعم العسكري لحرب الإبادة التي يشنّها ضد شعبنا.
– هنية: نحن على تواصل مع الأشقاء في مصر بشأن ما قام به العدو في رفح وخاصة إعادة احتلال معبر رفح، ونحن متوافقون على ضرورة أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من المعبر فوراً، كما أنه لا يحق للعدو التدخل في كيفية إدارة المعبر بل هو شأن فلسطيني داخلي، ونحن سنديره وفق الأصول المعمول بها.
– هنية: كثر الحديث بشأن ما يسمى اليوم التالي للحرب وتوالت مواقف الاحتلال الممجوجة بشأن إدارة الوضع في غزة، والقول بإخراج حركة حماس من المشهد، ونحن نقول بأن حركة حماس وجدت لتبقى.
– هنية: إدارة القطاع بعد الحرب سوف تقرر فيه الحركة مع الكل الوطني، مستندة في ذلك إلى المصالح العليا لأهلنا في غزة والتسهيل عليهم في كل ما يتعلق بمرحلة ما بعد الحرب وإلى الرؤية الوطنية الناظمة لوحدة الضفة والقطاع.
– هنية: إدارة قطاع غزة بعد الحرب كان في صلب الحوار الوطني الفلسطيني الذي انعقد في موسكو قبل شهور وفي اللقاء الثنائي مع الإخوة في حركة فتح الذي انعقد مؤخراً في الصين، وكذلك في اللقاء الذي جمعنا مع الإخوة في قيادة حركتي الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية الذي تم مؤخراً في إسطنبول واللقاءات التي تمت مع الإخوة في التيار الإصلاحي الديمقراطي، وسوف نواصل المشاورات مع جميع الفصائل والشخصيات الفلسطينية.
– هنية: أمام الهجمة الصهيونية الواسعة وأمام الصمود البطولي الذي غير وجه المنطقة وأعاد ترتيب أولويات وأجندات العالم، نقول لكم نحن واثقون بأن هذا العدوان سوف ينكسر وسيندحر عن أرضنا مهما طال الزمن.
– هنية: إن دم الشهداء والجرحى وعذابات الأسرى وأعباء النزوح واللجوء كل ذلك لن يضيع سدى بإذن الله، وإنه لابد أن نكون يدا واحدة وصفاً واحداً في وجه العدو.
– هنية: يجب أن تتلاحم الصفوف مع غزة وفي كل مدننا وقرانا في الضفة الغربية وفي الداخل المحتل، وأن نهب في وجه العدو، وأن يتحرك الشعب الفلسطيني الحر في كل الساحات في الأردن وسوريا ولبنان وفي كل أماكن الشتات واللجوء إلى تصعيد المواجهة لوقف هذا العدوان الغاشم بل ولإنجاز مشروع التحرير والعودة.
– هنية: نبرق بالتحية إلى أسودنا الرابضة خلف قضبان الأسر الذين يواجهون أشرس حملة من الاضطهاد على يد هذه الحكومة الصهيونية المجرمة التي تنكل بأسرانا ليل نهار وتحرمهم من أدنى حقوقهم الإنسانية فضلاً عن أشكال التعذيب والإهمال الطبي.
– هنية: تكشفت للعالم ممارسات الاحتلال الإجرامية في مراكز الاعتقال السرية التي يتم فيها ارتكاب كل أنواع الفظائع والجرائم والتعذيب الجسدي والنفسي والإعدامات بحق أبناء غزة المعتقلين.
– هنية: لقد أعددنا ملفاً حول الاعتداءات على الأسرى وبدأنا بإيصاله إلى الدول والمؤسسات الإقليمية الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان.
– هنية: أقول لأسرانا البواسل إن مع العسر يسرا، وإن فجر الحرية لآت، وإن طوفان الأقصى سيحقق لكم الحرية بإذن الله.
– هنية: جبهات المقاومة التي تكتب العهد مع فلسطين بمداد الدم في الجنوب اللبناني وعبر المقاومة المشرفة التي يقودها الإخوة في حزب الله والمقاومة الفلسطينية والجماعة الإسلامية، ومن على جبهة اليمن المتوثبة الأصيلة، وفي العراق الأبي، كما ونذكر بتقديرٍ عالٍ الضربة التي وجهتها الجمهورية الإسلامية في إيران إلى العدو الصهيوني وكيف أظهرت حاجة هذا العدو إلى من يحميه.
– هنية: إنه لشرف عظيم لكل شباب هذه الأمة المشاركة في هذا الطوفان الهادر نصرة للقدس وغزة وفلسطين، فدونكم الحدود وساحات الجهاد يا شباب الأمة ورجالها ونساءها، “انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله”.
– هنية: نثمن عالياً كل المواقف التي تساند شعبنا وتدعم حقه في الحرية والعودة والاستقلال وفي وقف العدوان على غزة، ونخص هنا القرارات التي اتخذتها تركيا بوقف الحركة التجارية مع دولة الاحتلال والانضمام إلى الدعوى المقدمة إلى محكمة لاهاي الدولية، وكذلك موقف مصر وليبيا بالانضمام أيضاً إلى هذه الدعوى.
– هنية: إننا أمام مشهد غير مسبوق في التاريخ أن يتحرك طلاب العالم في أمريكا وأوروبا وأستراليا واليابان وغيرها دعماً للقضية الفلسطينية وتضامناً مع أهلنا في غزة في مواجهة الكيان الغاصب، وتبني مطالب شعبنا في الحرية والاستقلال على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة، ومطالِبة بإيقاف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهلنا في غزة ووقف تصدير السلاح لهذا الكيان والمطالبة بوقف استثمارات جامعاتهم في الكيان.
– هنية: إنها غزة التي أضحت أيقونة شباب العالم في كل التحركات، إنها غزة التي أسقطت السردية الصهيونية، وكشفت حقيقة هذا المحتل وطبيعته الدموية.
– هنية: إنها غزة التي وحدت الأمة مجدداً حول فلسطين، وجسدت وحدة الجبهات في محور المقاومة وأطلقت العنان لكل المشاعر المحبوسة والمكبوتة ومنحت الأفق واسعاً أمام إعادة صياغة التاريخ ورسم خرائط الجغرافيا السياسية.
– هنية: لكم أن تتخيلوا كيف وقف نتنياهو على منصة الأمم المتحدة قبل طوفان الأقصى رافعاً خارطة فلسطين على أنها خارطة إسرائيل وأنه لا وجود لفلسطين ولا لدولة فلسطينية، لكن بعد الطوفان وقف مندوب الكيان على ذات المنصة في الأمم المتحدة وبعد أن صوت 143 دولة لصالح قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ليرفع صورة الأخ الحبيب المجاهد أبو إبراهيم يحيى السنوار.
– هنية: إنها المتغيرات الكبرى التي صنعها أهلنا في غزة رجالهم نساؤهم وأطفالهم شهداؤهم جرحاهم أسراهم، خيامهم صبرهم على الجوع وعلى اللأواء، أبطالهم في ميادين ومحاور المقاومة والقتال.
التعليقات مغلقة.