الرفيق عاطف زيد الكيلاني ينعى الشهيد على طريق القدس سماحة السيد حسن نصر الله- الأمين العام لحزب الله
مدارات عربية – الأحد 29/9/2024 م …
عمان – الأردن
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله تعالى القائل في محكم التنزيل: ” من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ( == ) ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيما ( == ) ”
بقلوب مؤمنة ومليئة بالحزن، ننعي إلى الأمة العربية، وإلى الشعب اللبناني العزيز، وإلى الشعب الفلسطينيّ، وإلى كافة أحرار العرب والعالم وإلى كل المناضلين من أجل كرامة شعوبهم وأوطانهم، شهيدنا القائد سماحة السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، الذي استشهد في سبيل الله وفي سبيل الحق وفي سبيل القدس.
لقد كان الشهيد السيد حسن نصر الله رمزاً للثبات والإرادة، قائدًا حكيمًا وشجاعًا، أظهر في كل موقف التزامه بالقضايا العادلة والمقدسة.
قدّم حياته فداءً لوطنه وأمته، وكان له دورٌ محوري في الدفاع عن السيادة والكرامة، مُلهماً للأجيال القادمة بقيم الشجاعة والعطاء.
شهدت ساحات النضال والحرية بصماته الواضحة، حيث قاد مسيرة المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني والتحديات، وحقق إنجازات عظيمة لم تكن لتتحقق لولا إيمانه العميق بقضية شعبه.
كان رحمه الله تعالى دائمًا يسعى لتحقيق الإنتصار على العدوّ الصهيوني والتحالف الأوروبي الأمريكي الداعم لكيان العدوّ، ويدعو لوحدة صف فصائل المقاومة العربية على مختلف الساحات لمواجهة العدوّ المشترك، مؤكدًا أن القوة في التماسك والوحدة.
نسأل الله تعالى أن يتقبله في عليين، وأن يسكنه فسيح جناته، ويمنح عائلته ورفاقه الصبر والسلوان.
لا شك أنّ رحيل سماحته في مثل هذه الظروف التي يتعرض فيها شعبنا الفلسطيني واللبناني إلى عدوان بربريّ صهيونيّ وحرب إبادة جماعية وحشية مدعومة من الإمبريالية الأمريكية والإمبرياليات الغربية هو خسارة كبيرة، ولكن إرثه سيبقى حيًا في قلوب تلاميذ سيد المقاومة ومحبيه ومتابعيه، وسيظل خندق المقاومة قويًا بفضل قيمه ومبادئه.
نستذكره اليوم ونتعهد بالاستمرار في مسيرته نحو النصر المؤزر القريب، ونسأل الله أن يوفقنا في مواصلة الطريق الذي سار عليه.
رحم الله الشهيد حسن نصر الله، وألهمنا جميعًا الصبر والثبات.
إنا لله وإنا إليه راجعون