ديمقراطية “الطفر بالزانة ” واكذوبة البرلمانات التي افتضح امرها / كاظم نوري

384

كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 1/1/2024 م …

قرر المتصهين بلينكين عميد الدبلوماسية الامريكية تقديم مساعدات الى الكيان الصهيوني تتجاوز مائتي مليون دولار في اعلان ربما اذهل العديد من الذين مازالوا يعتقدون ان هناك ” مجلسي شيوخ وكونغرس امريكي ” هما من يقرر باعتبار انهما يمثلان الشعب وفق اكاذيب واشنطن وحليفاتها الغربيات لكن اضيف للاعلان ان بلينكين قفز على الكونغرس ومجلس الشيوخ وعلى اي طريقة لاندري هل قفز ” بالزانة”او بالطفر العريض ” المعروف بالرياضة الا ان بايدن يبدوا لم يستطع القفز بحكم وضعه الذين ترونه وهو يمشي كما تمشي السلحفاة ولو قفز كما قفز بلينكين لوجدناه يقع وفي حالة يرثى لها كما عودنا على ذلك مرارا مثلما قرر انه وفي ارذل العمر ان لايفارق الحياة الا برفقة جثامين الالاف من الابرياءفي غزة باصراره على دعم ال صهيون لمواصلة الجرائم ضد الفلسطينيين.

منذ ولدنا ونحن نسمع ان هناك ” ديمقراطية” وبرلمانات في الدول التي يطلقون عليها ” متحضرة” لان المتبقي من الدول متخلفة من وجهة نظر الغرب الاستعماري وعليها ان تسير على ذات النهج والا فان حكامها لايصلحون لحكم ويجب اطاحتهم والاتيان ببديل حتى لو تطلب ذلك انقلابات عسكرية او غزوا عسكريا كما حصل في العراق عام 2003 وما سبق ذلك في دول عديدة كانت ضحية ” ديمقراطية ” هؤلاء الكذابين .

في العراق هناك برلمان لكن واشنطن التي رتبت العملية السياسية المشبوهة بعد غزوه واحتلاله ترفض ترك العراق رغم قرار اتخذه هذا البرلمان بصرف النظر عن تفاهته .

اذا ماقيمة ان يكون هذا البرلمان ممثلا للشعب وما قيمة الديمقراطية الزائفة التي تجري انتخاباتها بين فترة واخرى وبطريقة يشوبها التزوير حتى لو قاطعها 80 بالمائة رغم استخدام الحبر الاسود لكن هذا الحبر لم نعثر عليه في دول ” الديمقراطيات ” الكاذبة في انتخاباتها بل هناك حتى في بعض المراكز اقلام رصاص وليس حبر و يمكن مسحها بسهولة.

قفزة بلينكين ليست الاولى بل هناك من سبقه بالقفز ايضا في بريطانيا انه المجرم توني بلير عندما انضم الى غزو واحتلال العراق الى جانب الولايات المتحدة دون اية موافقة من البرلمان الذي صدع رؤوسنها ب” صراخ ” بعض اعضائه داخل المقر وان صراخه يذهب سدى فقد اعلنها بلير ان بريطانيا تقف كتفا الى كتف مع الولايات المتحدة في غزو العراق وهاهو بلير يطل براسه العفن مرة اخرى وهو يتحدث عن توليه رئاسة فريق عمل لاقناع دول عربية باستقبال لاجئين من قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

وهاهو غرانت شابيس وزير الدفاع البريطانى يهدد من جانبه اليمن ويدعوا الى التحرك ضدها في البحر الاحمر.

اين البرلمان البريطاني من كل هذا الذي يحصل ” وين الديمقراطية” التي يضحكون بها على الشعوب ؟؟

غرانت شابيس وغيره من المسؤولين البريطانيين يعرفون ان احدا لم يمسهم بسوء اذا قتلوا هنا وهناك من الشعوب الاخرى ودمروا او عبثوا وان الذي حصل في العراق من جرائم جراء الغزو والاحتلال يدل على ذلك وان بلير فلت من اي عقاب بل جرت مكافاته بتعيينه مبعوثا للسلام في منطقة ” الشرق الاوسط” وهاهو يتامر على القضية الفلسطينية من جديد غير مكتفيا بوعد ” بلفور المشؤوم” الذي يعد اصل الكارثة والذي تقف وراءه بريطانيا .

ان هؤلاء يعتقدون انهم سوف يفلتون من العقاب ايضا لكنهم لن يفلتوا من الاهانة المذلة الشبيهة بطردهم من افغانستان وان اليمن وشعبه الاصيل سوف يعيد الى الاذهان هزائم هؤلاء الذين ادمنوا عليها لكنهم يواصلون الاستهتار والاستخفاف بالشعوب الحرة ؟؟

 

التعليقات مغلقة.