هجوم روسي بطائرات مسيرة استهدف ميناء على الدانوب.. وأوكرانيا تدمر 22 مسيّرة وجسر “القرم” يعود للعمل بعد توقف مفاجئ.. ميدفيديف: النزعة العسكرية في اليابان تُعقد وضع المنطقة

326

مدارات عربية – الأحد 3/9/2023 م …

قال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا شنت هجوما بطائرات مسيرة استهدف بنية تحتية لميناء على نهر الدانوب في جنوب منطقة أوديسا اليوم الأحد مما أدى لإصابة شخصين على الأقل.

وأصبح الدانوب سبيل أوكرانيا الرئيسي لتصدير الحبوب منذ انهيار اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة في يوليو تموز وكان يسمح لكييف بالشحن الآمن لحبوبها، وكذلك البذور الزيتية والزيوت النباتية، عبر البحر الأسود.

ووقع الهجوم الأحدث قبل يوم من محادثات مقررة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود. وتضغط تركيا من أجل إحياء اتفاق توريد الحبوب.

وقالت القيادة الجنوبية العسكرية لأوكرانيا على وسائل التواصل الاجتماعي إن مدنيين على الأقل أصيبا في هجوم في الساعات الأولى من صباح اليوم، وأضافت أن هدفه “البنية التحتية المدنية للدانوب”.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 22 طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد من أصل 25 أطلقتها روسيا على أوديسا.

ولم يحدد المسؤولون المنشأة التي تم استهدافها بالميناء لكن بعض وسائل الإعلام الأوكرانية ذكرت أن انفجارات وقعت في ميناء ريني وهو أحد ميناءين رئيسيين على نهر الدانوب تشغلهما أوكرانيا. وقال الجيش إن حريقا نشب بسبب الهجوم في المنشأة وتم إخماده بسرعة.

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن مجموعة من الطائرات الروسية المسيرة ضربت بنجاح مستودعات الوقود في ميناء ريني الذي يستخدمه الجيش الأوكراني.

ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من تلك التقارير.

واستهدفت طائرات مسيرة روسية مرارا في الأسابيع القليلة الماضية ميناءي ريني وإسماعيل على نهر الدانوب.

وكتب أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني على تيليجرام يقول “الإرهابيون الروس يواصلون مهاجمة البنية التحتية للموانئ على أمل التسبب في أزمة غذاء ومجاعة في العالم”.

والشهر الماضي، وصلت أول سفينة شحن مدنية تمر عبر البحر الأسود من أوكرانيا إلى اسطنبول في تحد للحصار الروسي.

وأفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت أن سفينتين أخريين عبرتا من “ممر الحبوب المؤقت في البحر الأسود” التابع للبلاد.

هذا قالت الشركة المشغلة لجسر القرم والمعينة من جانب روسيا على تطبيق تيليجرام إن حركة المرور عادت لطبيعتها على الجسر الرئيسي الذي يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم بعد توقف قصير في وقت مبكر اليوم الأحد.

ولم تذكر الإدارة المحلية سبب تعليق المرور.

وكان جسر القرم هدفا لهجمات متزايدة باستخدام الطائرات المسيرة جوا وبحرا في الشهور القليلة الماضية.

وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014 في خطوة نددت بها الكثير من حكومات الغرب ووصفتها بأنها غير قانونية.

وفي سياق آخر قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي والرئيس السابق للبلاد دميتري ميدفيديف اليوم الأحد إن النزعة العسكرية المتصاعدة باليابان تعقد الوضع في منطقة آسيا والمحيط الهادي.

وترتبط روسيا واليابان بعلاقات معقدة بعد نزاع حول الأراضي مستمر منذ عقود ويتعلق بمجموعة من الجزر الصغيرة التي تسيطر عليها روسيا قبالة هوكايدو اليابانية والتي تسميها موسكو جزر الكوريل الجنوبية وتطلق عليها طوكيو اسم الأراضي الشمالية.

ومنع النزاع حول المنطقة، التي استولى عليها الاتحاد السوفيتي في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، طوكيو وموسكو من التوصل إلى معاهدة سلام رسمية بعد الحرب.

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن ميدفيديف قوله “من المؤسف أن السلطات اليابانية تنتهج مسارا نحو عسكرة جديدة للبلاد”.

وأضاف “تجري تدريبات للقوات بالقرب من جزر الكوريل، مما يعقد الوضع بشكل خطير في منطقة آسيا والمحيط الهادي”.

وقررت روسيا هذا العام إعلان الثالث من سبتمبر أيلول، الذي يوافق اليوم التالي لاستسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية، “يوم النصر على اليابان ذات النزعة العسكرية”، مما دفع طوكيو للاحتجاج.

وقال ميدفيديف إن اليابان تعمل بمساعدة الولايات المتحدة على توسيع بنيتها التحتية العسكرية وزيادة مشترياتها من الأسلحة.

وسعت وزارة الدفاع اليابانية يوم الخميس للحصول على مبلغ قياسي قدره 53 مليار دولار في ميزانية العام المالي المقبل، في إطار أكبر تعزيز عسكري لها منذ الحرب العالمية الثانية، بهدف زيادة الإنفاق الدفاعي إلى مثليه ليصل إلى اثنين بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2027. وعزت ذلك إلى النفوذ الصيني المتزايد وكوريا الشمالية التي لا يمكن التنبؤ بأفعالها.

التعليقات مغلقة.