مدفيدف ومقولة خروشوف  وهو ” يخاطب الغرب ” شئتم ام ابيتم” التاريخ في صالحنا وسوف ندفنكم ؟؟ / كاظم نوري

328

كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 30/8/2023 م …

 رغم الرسائل الواضحة والصريحة التي تتطلع عليها الولايات المتحدة وحتى حلفاؤها من ارفع  المستويات الروسية لكن واشنطن وعواصم الغرب الاستعماري التي سلمت امورها بيد ” ماما امريكا” تتصور ان شخصية روسية مثل مدفيدف يمزح او انه ” كذاب” لانهم جميعا يمارسون الكذب فيتصورون الاخرين ايضا  يكذبون  وعلى طريقة ” الحرامي” عندما يخرج الى الشارع يتصور كل المارة حرامية.

نتحدث عن مدفيدف  نائب رئيس مجلس الامن الروسي المشرف على تطوير التسليح في روسيا  لان في تصريحاته وتحذيراته يمثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وان الشخصيتين  تؤكدان ان هناك خطوطا حمر لايمكن تجاوزها باي شكل من  الاشكال  في اطار ” العقيدة العسكرية الروسية وان ” القرم” التي تشهد تصعيدا عدوانيا من اوكرانيا وتشجيعا من ” الولايات المتحدة” وحليفاتها التي انجرت الى ذات الموقف لاسيما بريطانيا التي تزايد على بقية الاطراف وكذلك بولونيا الحاقدة التي ارتجفت من وجود بضعة مقاتلين من ”  فاغنر ” في بلاروسيا تدخل في اطار ذات العقيدة الروسية التي تسمح باستخدام الاسلحة غير التقليدية ” النووية” ولانظن ان تحريك موسكو بعضا من ترسانتها النووية نحو اراضي بلاروسيا  هي مجرد ” مزحة؟؟

غبي اومتعالي او لايفهم روسيا وقيادتها جيدا بل لايريد ان يفهم ذلك خاصة واشنطن التي كانت  اول من استخدم السلاح النووي في الحرب العالمية الثانية ضد اليابان ؟؟

ما  الذي يمنع من استخدام   موسكو للسلاح النووي التكتيكي ضد اوكرانيا اذا تمادت في اعتداءاتها  على الاراضي الروسية بتشجيع من الغرب  لاسيما وان مدفيدف قالها صراحة وبوضوح من ان   ضربات  نظام كييف  على شبه جزيرة القرم   تقرب  نهاية  العالم  وتمنح موسكو فرصة العمل ضد الجميع وضد كل دولة  على حدة في حلف ” ناتو” .

 واستشهد مدفيدف  بقول احد زعماء الاتحاد السوفيتي ” نيكيتا خروشوف”وهو من اوكرانيا عندما  وجه في احدى المرات كلمات للسفراء الغربيين  قائلا “”  شئتم ام ابيتم ”  التاريخ في صالحنا  وسوف ندفنكم”.

مدفيدف حرص على استخدام كلمات منح فرصة لموسكو للعمل ضد الجميع وضد كل دولة على حدة  في ” ناتو” ربما كان يعني ” اوكرانيا” اولا” وحتى بولندا” تدخل في اطار مقولة كل دولة على حدة بصرف  النظر عن كونها عضو في حلف ” ناتو” مثلما قال مرة محذرا بريطانيا واصفا اياها ب” الجزيرة الرطبة والعفنة “.

لاندري هل كل الذي يصدر من تحذيرات من مسؤولين روس مثل السفير الروسي في واشنطن ومدفيدف وغيرهم انها مجرد ” بالونات” على الطريقة الامريكية التي اعتاد كبار المسؤولين فيها الكذب و” البلف” والتهديد والوعيد ويركبون رؤوسهم غير ابهين بالمخاطر التي تترتب على تدخلهم بصورة شبه مباشرة في الحرب الى جانب نظام العميل ” زيلنسكي” ومنعه من اجراء اي حوار اومفاوضات مع روسيا ؟؟.

 ولولا هذا الدعم العسكري والاستخباري والمالي الامريكي والغربي  من اكثر من 32″ دولة لما طالت الحرب الى هذا الوقت ولتم حسمها على طريقة الحرب التي حدثت مع جمهورية جورجيا حول اوسيتا الجنوبية.

ان الاستخفاف الامريكي بالتحذيرات الروسية سببه ان واشنطن التي لم يعد تستمع حتى  الى تصريحات كبار المسؤولين الامريكيين الذين يؤكدون فشل السياسة الامريكية المراهنة على هزيمة روسية عسكرية استراتيجية امام اوكرانيا سببه هو ان واشنطن تعلم جيدا ان نصر موسكو العسكري في  اوكرانيا وتحقيق اهداف  العملية العسكرية الخاصة سوف تكون هزيمة لها  ولدورها في العالم وان انعكاساته على الولايات المتحدة ومشاريعها  سوف تكون واضحة المعالم  لذا فهي لازالت تراهن على كييف رغم الهزائم التي لحقت بها وتضخ الاسلحة وتحدد الفصول شتاء وصيفا وربيعا وخريفا  وتجرب تلك الاسلحة حتى المحظروة دوليا  برؤوس الاوكرانيين والروس في لعبة لن يطول مداها  وسوف تفجر حربا عالمية ثالثة حذر منها اكثر من مسؤول روسي وان تصريحات مدفيدف الاخيرة كانت اكثر وضوحا.

التعليقات مغلقة.