فلسطين … نابلس تشيّع القائد الشهيد تامر زيد الكيلاني القيادي في “عرين الأسود”
مدارات عربية – الأحد 23/10/2022 م …
شيع آلاف الفلسطينيين، اليوم الأحد، الشهيد تامر زيد الكيلاني القيادي في مجموعة عرين الأسود، الذي استشهد بتفجير عبوة ناسفة في البلدة القديمة بنابلس.
وأعلنت مجموعة عرين الأسود استشهاد أحد قيادييها من قبل جيش الاحتلال الصهيوني باستخدام دراجة مفخخة في البلدة القديمة بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت المجموعة في بيان “ترجل في تمام الساعة الواحدة والنصف من فجر (الأحد) فارس مغوار وأحد أشرس مُقاتلي مجموعة عرين الأسود الشهيد البطل تامر الكيلاني، حيث وضع الاحتلال الغادر عبوة تي إن تي لاصقة له”.
وأضافت “نعدكم بكشف تفاصيل عملية الاغتيال، والرد على الاحتلال بردّ قاس، وندعو أبناء شعبنا ومن يستطيع الوصول إلى نابلس للمشاركة في التشييع اليوم”.
وعم الإضراب البلدة القديمة بنابلس تنديدًا بجريمة اغتيال الكيلاني، ونعت القوى والفصائل الفلسطينية الشهيد.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن اغتيال الكيلاني جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وأوضح المتحدث باسم الحركة حازم قاسم في تصريح صحفي، أن طريقة اغتيال الكيلاني تكشف عن عجز الاحتلال في مواجهة حالة المقاومة المتصاعدة، وتحديدًا من مجموعة عرين الأسود في نابلس.
وأكد أن الاغتيال من خلال تفخيخ دراجة نارية باستخدام عملاء، يبيّن الوجه الإرهابي للاحتلال الإسرائيلي.
وشدد قاسم على أن هذه الجرائم لن توقف المقاومة الممتدة في نابلس، وجميع أنحاء الضفة الغربية والقدس المحتلة، بل ستزيدها شراسة.
بدورها، زفّت حركة الجهاد الإسلامي شهيد فلسطين تامر زيد الكيلاني، مستذكرة “دوره الشجاع وقتاله العنيد إلى جانب رفاق دربه في عرين الأسود، التي أصبحت كابوسًا مزعجًا يقض مضاجع العدو”.
وأضافت الحركة في بيان “نؤكد أن جريمة الاغتيال لن تنال من عزائم المقاتلين الشجعان، وسوف تتحول إلى نار تتصاعد ولن تتوقف في وجه جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين، وإن قتل أبنائنا ومقاومي شعبنا لن يبقى دون عقاب”.
حصار مشدد
وظهرت مجموعة عرين الأسود علنًا في عرض عسكري مطلع سبتمبر/أيلول الماضي في البلدة القديمة بنابلس، وينتمي أفرادها إلى مختلف الفصائل الفلسطينية. وأعلنت المجموعة، في 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تنفيذها 5 عمليات إطلاق نار ضد أهداف إسرائيلية أسفرت عن مقتل جندي وإصابة آخرين.
ولليوم الثالث عشر، تعيش مدينة نابلس ومخيماتها تحت حصار مشدد فرضه جيش الاحتلال عقب مقتل أحد جنوده في الحادي عشر من الشهر الجاري.
وقال جيش الاحتلال في بيان إن الجندي توفي متأثرًا بجروحه عقب إصابته بالرصاص بالقرب من مستوطنة “شافي شومرون” شمال غرب نابلس.
وذكر شهود عيان حينها أن إطلاق النار استهدف مجموعة من جنود الاحتلال بالتزامن مع انطلاق مسيرة ينظمها المستوطنون، احتفالًا بما يسمى “عيد العُرش” أو “عيد المظلة” اليهودي.
وتبنت مجموعة “عرين الأسود” مسؤوليتها عن إطلاق النار، وقالت إنها بدأت سلسلة عمليات “أيام الغضب”.
التعليقات مغلقة.