المطران عطا الله حنا : القدس مستهدفة بمسيحييها ومسلميها وكافة مقدساتها !

488

مدارات عربية – السبت 23/4/2022 م …

قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بأننا نرفض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى ونرفض وبشكل قاطع وواضح الاستفزازات الخطيرة التي تمارس بحق المسلمين هناك.
وفي الوقت ذاته نحذر من خطورة ما يخطط للاوقاف المسيحية وللاعياد المسيحية بما في ذلك عيد القيامة حيث هنالك تقييدات غير مسبوقة .
القدس كلها مستهدفة ومستباحة ولا يستثنى من ذلك احد على الاطلاق فكما يستهدفون المسلمين في مقدساتهم واعيادهم هكذا ايضا المسيحيون مستهدفون في مقدساتهم واعيادهم، لذلك وجب علينا جميعا ان نكون معا وسويا موحدين وفي خندق واحد كعائلة فلسطينية واحدة لان وحدتنا هي قوة لنا في دفاعنا عن الحق الذي ننادي به.
نرفض سياسات الاحتلال واستهدافها للاوقاف المسيحية وللاعياد الدينية المسيحية والتي ستبلغ ذروتها يوم سبت النور وعيد القيامة المجيد ، كما اننا نرفض الاستفزازات الخطيرة في الاقصى وهي رسائل تهديد ووعيد لكافة المقدسيين وردنا عليها اننا باقون في مدينتنا متشبثون بحقوقنا وانتماءنا لهذه البقعة المقدسة من العالم

” ندعو الى توحيد الجهود في الدفاع عن القدس ومقدساتها “ 

ودعا المطران عطا الله حنا الى ان تتوحد الجهود في الدفاع عن القدس المستهدفة والمستباحة في كافة تفاصيلها.
وقال: نحن بحاجة الى ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي ويجب العمل على انهاء حالة الانقسام وتوحيد الصفوف لان الاخطار المحدقة بنا جسيمة وهنالك مخططات خبيثة هادفة  لسرقة القدس من اصحابها وتصفية القضية الفلسطينية بشكل كلي.
وأضاف: نرفض تحويل الصراع الى صراع ديني لانه ليس كذلك كما ونرفض ان تتحول الاعياد الدينية الى مبرر للتطاول على القدس ومقدساتها كما يهدد المستوطنون باقتحام الاقصى بهدف تقديم قرابينهم الفصحية كما يدعون.
ان استفزازات من هذا النوع لا يمكن ان يقبلها اي انسان عاقل فالقدس مدينة مقدسة لها فرادتها ومكانتها وبهاءها وتاريخها وقدسيتها ونحن نرفض السياسات الاحتلالية التي تهدف الى تهميش واضعاف الحضور الفلسطيني في المدينة المقدسة.
فلتتوقف سياسات الاحتلال بحق القدس ومقدساتها واوقافها وابناءها ، وما يحدث حاليا في القدس يجب ان يكون حافزا امام كافة الفلسطينيين لكي يرتبوا بيتهم الفلسطيني الداخلي ولكي يكونوا اكثر وحدة ولحمة وتفاعلا وتعاونا دفاعا عن القدس ومقدساتها.
الاقصى يتعرض للاستهداف والاستفزاز وهذا هو حال اوقافنا المسيحية التي يتم الاستيلاء عليها عنوة كما وهنالك اجراءات تعسفية بحق المسيحيين الذين سوف يحتفلون بعيد القيامة.
القدس مدينتنا ونرفض ان نعامل فيها كالغرباء فهذه مدينتنا وعاصمتنا وقبلتنا وجذورنا عميقة فيها ولن تتمكن اي قوة غاشمة وعاتية من اقتلاع وجودنا والنيل من اصالة هذا الوجود وعراقته في هذه البقعة المقدسة من العالم.