المهندس باسل قس نصر الله ( مستشار مفتي سورية ) يناقش ويعلق على كتاب ” أين كنتَ في الحرب؟ “

366

المهندس باسل قس نصر الله* ( سورية ) – الأحد 14/11/2021 م …

* مستشار مفتي سورية …

من مكتبتي ..”، “أين كنتَ في الحرب؟ إعترافات جنرالات الصراعات اللبنانية – إيلي حبيقة، سمير جعجع، وليد جنبلاط، ميشال عون …

“أين كنتَ في الحرب؟” – تأليف غسان شربل – الطبعة الاولى: كانون الثاني – 2011 – ط 2

تمتلئ حياة الصحافي اللبناني غسان شربل رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط، بمحطات متعددة، غارقة في النجاح والتألق، في عالم الكلمة الرزينة والرأي السديد، والقول الحكيم، ولعل من أبرز محطاته في عالم الصحافة، وقد بدأ “شربل” حياته العملية، معلقاً على الأخبار في صحيفة “النهار” اللبنانية، ثم مديراً للتحرير في القسم السياسي بصحيفة “الشرق الأوسط”، قبل أن ينتقل للعمل في مجلة “الوسط” التي كانت تصدر عن “دار الحياة”، ثم رئيس تحرير لها، ومن ثم رئيس التحرير المساعد لصحيفة “الحياة”، ورئيس تحرير لها منذ 2004. وتولى رئاسة تحرير صحيفة “الشرق الأوسط”، في 2016.
أخترت هذه الفقرات:

– كريم بقرادوني نَصَب كميناً وقع بشير الجميل فيه. وخلاصة القصة هي تصوره ان السوريين يريدون جزءاً من لبنان في البقاع والشمال وأنهم إذا وُعدوا بالحصول عليه يوافقون في المقابل على أن تأخذ “القوات” حصتها، أي حصة المسيحيين من أرض لبنان.

– 1986 قال له الرئيس الاسد: “يا كريم بقرادوني تقولون أن لديكم هواجس وأن سورية تريد ضم لبنان أو فرض وحدة عليه. لو كان هذا الشيء حقيقياً لقبلنا العرض الذي قدَّمَتهُ لنا “الجبهة اللبنانية” قبل سنوات. جاءني هذا العرض من الرئيس كميل شمعون ومن الشيخ بيار الجميل وهو يشمل وحدة فيدرالية أو كونفيديرالية. أجبت يومذاك أن الوحدة أو أي شكل من أشكال جمع الشعوب لا يتم بالفرض بل بالرضى.

– بعد اجتماع بشير الجميل مع (رئيس وزراء اسرائيل) مناحيم بيغن في “نهاريا” … إستخدم بيغن عبارات قاسية ضد بشير وقال له: “أنتم اللبنانيين خصوصاً المسيحيين لا يمكن الوثوق بكم أو الركون إليكم”.

– عندما انتخب الرئيس الراحل رينيه معوض رئيساً للجمهورية في 5 تشرين الثاني قال لي سياسي لبناني في باريس أن جعجع حاول عبثاً إقناع الجنرال (ميشيل عون) بترك القصر للرئيس المنتخب. وعندما اندلعت حرب الشرقية في 31 كانون الثاني عام 1989، بدا واضحاً أن “القوات اللبنانية” التي يتزعمها الدكتور سمير جعجع اختارت السير في اتفاق الطائف، وأن العماد عون يحاول “معالجة الإختراق”

– إن رئيس الحزب (الكتائب) الشيخ بيار الجميل صار متقدما في السن، وبالكاد يمارس دورا رمزيا، وبمعدل ساعتين او ثلاث ساعات في النهار. كل ما كان يستطيع ان يفعله بعد عام 1982 هو الجلوس، اي الدوام. لم يعد قادرا على اتخاذ القرارات، وضبط الامور، او تغيير مسارها.

– استدعاني ايلي كرامة وقال لي (سمير جعجع) انه يجب أن أنتخب “أبو ناضر”، وربما أثاروا لي المشاكل. وهكذا، من أبو أرز الى شارل غسطين وكل الشباب. وحده جورج عدوان رفض السير في موضوع ابو ناضر، فأُطلقت النار على سيارته على كورنيش النهر، وظل على موقفه.

– عندما صدر قرار الغاء حاجز البربارة، جرت مناقشة في الحزب (الكتائب) أوعز أمين الجميل الى جماعته بتأييد القرار، وهذا ما حصل. عندها أصدرتُ (سمير جعجع) بياناً باسمي أُهاجم فيه قرار المكتب السياسي، وبدأت الأرض تغلي

– جوني عبده هو الذي صنع بشير (الجميل). وكان مسيطراً على الرئيس الياس سركيس

– اعطى عبد الحليم خدام ملاحظة حول إمضائي (وليد جنبلاط خلال توقيع الاتفاق الثلاثي) فقلتُ على كل حال إمضائي واضح. وعندما وضعت النظارة قال لي: “شو ما عمبتشوف؟” فأجبتُ: “بالعكس عمشوف لبعيد”

– يوم تسلم العماد ميشال عون قيادة الجيش في 1984 قال في أول كلمة وجهها الى العسكريين: “إما أن تكونوا جنود طوائف ومرتزقة للعبة دولية أو تكونوا جنود وطن وهوية”.

– في 22 حزيران 1984 رن جرس الهاتف في مكتب قائد اللواء الثامن في ثكنة الفياضية. والواقع أن ذلك الضابط كان قد تحول بفعل معارك سوق الغرب الى أبرز ضابط في الجيش. أبلغ العماد طنوس الى العميد الركن ميشال عون أنه عُيِّن قائداً للجيش ثم اتصل به الرئيس الجميل مهنئاً.

– قبل نحو نصف ساعة من نهاية ولاية أمين الجميل 22 – 9 – 1988 تشكلت حكومة برئاسة (العماد ميشال) عون وعضوية الأعضاء الخمسة في المجلس العسكري فسارع ثلاثة وزراء الى الاستقالة او الاعتذار ودخل عون القصر بحكومة من لون طائفي واحد لن تتعدى صلاحياتها حدود الشرقية وبدأت حروب الجنرال

– عشية توجهه الى لبنان حيث سيُنتخب رئيسا للجمهورية في 5 تشرين الثاني 1989انتظر رينيه معوض في باريس عودة ابنه ميشال الذي تأخر. وحين عاد قال له :”أنا ذاهب غداً الى لبنان، يمكن ينتخبوني رئيس ويمكن بعدها يغتالوني، انتبه للعائلة”

التعليقات مغلقة.