نصر الله  يجسد ” هيهات منا الذلة ” ويتحدى واشنطن وتل ابيب / كاظم نوري

587

كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 20/8/2021 م …

لقد عودنا السيد حسن نصرالله على مصداقيته وعدم المجاملة او  الخوف من احد سوى الرب الكريم وهو يؤكد ذلك في احاديثه التي تتسم بمصداقية تفتقدها قيادات سياسية  رسمية  ودينية كثيرة في منطقتنا  وفي العالم .

كما ان ما يتحدث عنه السيد نصرالله ياخذه اعداء المقاومة ماخذ الجد وعندما اعلن ان  ناقلة مازوت في طريقها الى لبنان قادمة من ايران كان اول المنبطحين لاسياده الغربيين الحريري  معربا عن خشيته من عقوبات جديدة على لبنان وكان لبنان لم يحاصر ولم يخضع لعقوبات تسببت في تدهور اوضاع المواطنين المعيشية .

  من هنا يخشى الحريري وغيره من الذين يركعون عند اقدام اسيادهم وينفذون اجنداتهم في لبنان والمنطقة  بينما السيد نصر الله عندما قال :ان الناقلة ما  ان تبحر تعتبر ارضا  لبنانية”   لم يخش من قطاع الطرق التي تجوب اساطيلهم الحربية المياه الدولية والاقليمية .

اما عائلة ال سعود  فلن يهمها ما يتعرض له لبنان وشعبه وهي الاقرب الى لبنان لكنها تشعر بلذة ما ان  تلمس ان  اذى لحق باللبنانيين يصب في خانة مشاريعها وتلزم الصمت.

لن نلوم المستشارة الالمانية ميركل عندما قالت ان موارد الحج وحدها  في مكة سنويا تكفي لاشباع جميع المسلمين  الجياع في العالم دون ان تتطرق الى موارد النفط والغاز التي يستثمرها ال سعود ويستغلونها .

 اما في تامرهم  ونشاطاتهم الطائفية ضد الشعوب والدول الاخرى .

واما بشراء الاسلحة الامريكية لقتل الشعوب كما يحصل في اليمن .

واما تدفع الرياض المليارات منها ”  اتاوة ” كما حصل مع حكومة الرئيس الامريكي ترامب .

واما اسكات الاصوات التي تفضح  جرائم امراء النفط وجهاز استخباراتهم مثل جريمة الصحافي جمال خاشقجي  وغيرها التي صمتت ازاءها السنة  طويلة  منها لسان رئيس البلد الذي وقعت فيه الجريمة البشعة.

لبنان كما هو معروف يعاني منذ فترة من شحة المحروقات  كما يعاني من ازمات حكومية جراء التدخل الغربي خاصة الامريكي والفرنسي فضلا  عن يد السعودية الممتدة للعبث في هذا البلد منذ وجد وليس لمساعدته من خلال مجموعات معروفة  واللعب  على الطائفية فيه و التي فرضت جراء اتفاق الطائف .

ووسط هذه  الازمة التي تمربها البلاد وتدهور العملة البنانبة ” الليرة” وتهريب المشتقات النفطية لم يعد بمقدور المواطن العيش بكرامة علما ان السعودية تعلم بذلك لكنها تستغل ازمة الطاقة لاضعاف اطراف بعينها  هكذا تعتقد من خلال اشعال فتيل حرب داخلية حتى ولو كان على حساب كل الشعب اللبناني .

ولم تبادر  بتقديم اية مساعدات نفطية تدخل في اطار تشغيل معامل الخبز وتخدم المرضى في المستشفيات التي باتت معطلة وفق بعض المصادر وكانت تتفرج على كل ذلك طيلة هذه الفترة التي اوشك فيها لبنان على الانهيار.

 كان السيد حسن نصرلله في حديثه الاخير بشهر محرم الحرام قد قالها بصرحة وكما عهدناه كفى: سنضع حدا لمحاولات اذلال لبنان كل لبنان وان ناقلة ايرانية ابحرت وهي تحمل المازوت الذي يدخل في تشغيل المخابز والافران وان سفنا اخرى سوف تعقبها واعتبر هذه السفن ارضا لبنانية وسوف يدافع عنها كما يدافع عن لبنان كل لبنان محذرا من المساس بها والتحذير موجه الى دولة متغطرسة هي الولايات المتحدة وربيبتها اسرائيل.

فهل ستقدم  واشنطن وتل ابيب على مغامرة قد تشعل فتيل حرب اقليمية؟؟.

 الايام القادمة سوف تكشف ذلك مع  قرب وصول هذه السفن والبواخر الى شواطئ لبنان؟؟

التعليقات مغلقة.