عميد دبلوماسية  الخيبة والفشل في العراق يتحفنا بنظرية جديدة / كاظم نوري

380

كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 24/5/2021 م …

تفتقت عبقرية وزير خارجية العراق فؤاد حسين عن  نظرية  مفادها ” يجب ان لا يستثمر” النصر” الذي حققته المقاومة الفلسطسينة  في حربها ضد اسرائيل  مؤخرا على حساب السلطة الفلسطينية.

نظرية جديدة ادخلها الوزير الفاشل لينافس بها نظريات العلماء امثال دارون وانشتاين وغيرهم من المبدعين والعلماء في العالم.

لاغرابة ان يصدر مثل هذا التصريح عن وزير ينتمي الى “حزب عائلة ”  لها صلات جيدة مع  اسرائيل بل  ترتبط بالموساد منذ مؤسس ” حزب العشيرة الاب” بعلاقات مميزة مع الصهاينة.

تزامن تصريح ”  منظر السلطة وعميد دبلوماسيتها الفاشلة ” هذا مع اعلان بغداد عن توجه مسؤول الامن الوطني  في العراق الى مدينة  رام الله  بفلسطين المحتلة للقاء محمود عباس لكنه عاد كما قالوا دون ان يتحقق اللقاء بحجة انه رفض دخول رام الله من البوابة الاسرائيلية باعتبار ان من يحكم العراق  منذ الغزو والاحتلال سلطة تنتمي الى جبهة الممانعة لكنها تصرف النظر  في الوقت نفسه عن ما يجري في البلاد حيث تعبث اجهزة الاستخبارات الاجنبية بضمنها الموساد المعشعش في شمال العراق بالوضع الامني في عموم العراق.

سلطة ما بعد الغزو والاحتلال تريد ان توحي للمواطن من خلال هذه الحركات انها سلطة وطنية” مقاومة وممانعة”  في وقت تتعرض فيه قوى عراقية وطنية تحمي الحدود الى غارات عدوانية شبه متواصلة  تشارك فيها طائرات حربية اسرائيلية الى جانب الامريكية وفق اخر تقرير تحدث عن غارة اطلقوا عليها ” مجهولة” على وحدات تابعة للحشد الشعبي عند الحدود العراقية السورية لكن عباقرة  الاتيان بمقولة التفريق بين الجهد الفلسطيني المقاوم والجهد الفلسطيني السياسي وفق نظرية ” فؤاد حسين” عميد دبلوماسية الخيبة والفشل لزموا الصت ازاء هذا العدوان الجديد.

وبصرف النظر عن المسميات ” نصر او كسر شوكة  او هزيمة ” لحقت بالصهاينة في العدوان الاخير فان الشعب والمقاومة وقفا جنبا الى جنب بالتصدي للعدوان ولن يستطيع ان يفرق احد بينهما سوى اولئك  من الضالعين بالمخططات الاستعمارية الغربية امثال فؤاد حسين ومن لف لفه من الذين يسعون الى تمزيق العراق وشرذمته مستندين على احلام واهية مريضة وعلى مقولات وردت مؤخرا على لسان ممثلة الامم المتحدة في العراق  التى تحدثت مؤخرا عن  ما وصفته ” فدراليات تخدم العراق وجغلرافيته” وهي اوصاف مشبوهة  تدخل في اطار توجهات الذين يدعون للانفصال امثال الوزير العبقري صاحب نظرية ” استثمار النصر ضد السلطة الفلسطينية باعتبار ان السلطة الفاسطينية لاعلاقة لها بفلسطين وشعبها .

حري بالسلطة الحاكمة في العراق ان تدرس جيدا ماورد في تصريحات ممثلة الامم المتحدة في العراق عن ” الفدراليات” وتطلب منها مغادرة العراق لانها تعمل في اطار مخطط مشبوه يصب في خانة اولئك الذين يحلمون ب” الانفصال” ضمن  اجندات ” اسرائيل” والداعمين لها .

وعلى الذين يحاولون خداع العراقيين باعتبار انهم ضمن ” جبهة الممانعة” عليهم ان يكفوا عن هذه الاساليب والحركات البهلوانية التي ترقى الى ” حركات القرود” لان هوياتهم معروفة ولا تحتاج الى تمحيص او تدقيق .

 

التعليقات مغلقة.