واشنطن عاصمة ” الكذب” ” تتهم موسكو زورا / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 30/8/2020 م …
بين فترة واخرى تطلع علينا وزارة التجارة الامريكية برواية كاذبة دون ان تلتفت الى ايغال الولايات المتحدة بارتكاب ابشع الجرائم والتدخل في شؤون الدول الاخرى بصورة منافية لكل الاعراف والمواثيق الدولية وتسرق ثرواتها ولعل احدث شاهد على ذلك الوجود العسكري الامريكي غير الشرعي في مناطق سورية وسرقة النفط السوري ولانريد ان ندون جرائم سادة البيت الابيض لانها معروفة طيلة وجود هؤلاء منذ ابادة سكان البلاد الاصليين مرورا بنحو مائتي عام مليئة بالاجرام والقتل واسقاط الحكومات وتنظيم الانقلابات العسكرية والاتيان بحكومات عميلة ونهب ثروات الشعوب في كل بقاع العالم .
وبتنا نلمس اينما توجد مشكلة في العالم نجد حضورا امريكيا اما عسكريا او استخباراتيا يقف وراءها او من خلال عملاء لمخابراتها لاثارة النزاعات اثنية عرقية قومية وغيرها تؤججها متى ارادت فضلا عن تحويل اراضي الدول التي توجد قواعد عسكرية تابعة للبنتاغون عليها اما الى بقرات حلوب مثلما يحصل مع انظمة الفساد الخليجية حيث المليارات من الدولارات تدفعها مقابل حمايتها او الى مختبرات لمختلف اسلحتها المحظورة دوليا ” لوغار”في جمهورية جورجيا وغيرها الكثير.
واشنطن كما هو معروف ترفض حتى هذه اللحظة التوقيع على اتفاقية للتخلص من الاسلحة الكيمياوية والبيولوجية التي تحرمها الامم المتحدة رغم امتثال روسيا الكامل لذلك عام 1917 في اطار اتفاقية التخلص من مخزونها الكيمياوي التي تتملص منها الولايات المتحدة رغم مناشدات موسكو العديدة مثلما تتملص من اتفاقيات تتعلق بالصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى في اوربا .
وبدلا من ان تصمت تحاول الولايات المتحدة التي تعد الطرف الوحيد الذي لديه مخزونات اسلحة كيمياوية وترفض السماح لفرق دولية بزيارة معاهدها المتخصصة بهذه الاسلحة التدميرية ان تتهم الاخرين بامتلاك اسلحة محظورة وهاهي تضع في القائمة السوداء وهي مراة تعكس وجه ” الولايات المتحدة المتسخ الملطخ بالسواد” عددا من المعاهد الروسية من بينها المعهد الذي انتج اول عقار مضاد لفيروس كورنا لقاح سبوتنك 7″ الذي يحمل الرقم العلمي 48.
سفير روسيا لدى الولايات المتحدة اناتولي انطونوف عبر عن استغرابه من القرار الامريكي الذي لايستند الى اي دليل يثبت هذه التهمة للمعاهد الروسية التي حولت موسكو بعضها الى اجراء بحوث طبية لعل ابرزها المعهد العلمي رقم 48 الذي اختبر في حزيران اول عقار مضاد لفيروس اجتاح العالم.
سيئة العالم الحر تتهم الاخرين بامتلاكهم اسلحة محظورة دوليا وهي التي استخدمت في غزوها العراق واحتلاله عام 2003 اسلحة محظورة دوليا تسببت في انتشار اوبئة وامراض لايعرفها العراق من بين تلك الاسلحة ” اليورانيوم المستنفد” وقد اكدت البحوث التي اجريت على الدبابات والمدرعات العراقية المدمرة والاسلحة الاخرى انها تعرضت لمثل هذه الاسلحة التي تسببت في ذوبانها وليس اختراقها باسلحة تقليدية كما يحصل في الحروب.
ورغم مرور 17 عاما على الغزو والاحتلال لازالت هناك اعراض امراض غريبة تظهر على الولادات الحديثة” جراء استخدام تلك الاسلحة خاصة في وسط وجنوب العراق ولن يلتفت احد الى ذلك لان السلطة التي تحكم العراق منذ الغزو والاحتلال مهتمة بامور اخرى وان اخر شيئ تلتفت اليه هو معاناة الشعب العراقي.
ولابد ان من استخدم مثل هذه الاسلحة المحظورة دوليا في غزوه العراق يستغل الان قواعده العسكرية التي تجهل حكومة بغداد ما يجري فيها للبحوث ويقوم بطمر نتائج تلك البحوث في الاراضي العراقية وهناك تجارب عديدة منها ما يحصل في ” مركز لوغار” من بحوث دون علم السلطات الجورجية وان وزارة الدفاع الامريكية” البنتاغون” تشرف وتصرف على تلك البحوث.
ماذا تتوقعون من ” دولة” استخدمت الاسلحة النووية في قصف مدن يابانية راح ضحية ذلك الالاف من الابرياء خلال الحرب العالمية الثانية مثلما استخدمت اسلحة ومواد سامة في حربها العدوانية ضد فيتنام؟؟
التعليقات مغلقة.