اعلام ماجور وموتور وروايات لاشعال فتيل حرب بالعراق / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 7/7/2020 م …
ما ان اعلن في بغداد عن اغتيال المرحوم هشام الهاشمي الذي يعرفونه بانه خبيرا بالشؤون الامنية او صحفيا او كاتبا كما افادت بعض وسائل الاعلام حتى بدات اجهزة الاعلام والفضائيات الماجورة مثل الحدث وغيرها تكيل الاتهامات جزافا الى اطراف عراقية وتوجه الادانات لها في مقدمتها ” الحشد الشعبي” الذي تسعى اطراف معروفة كما الولايات المتحدة الى التخلص منه كونه الشوكة في عيون الارهاب وكان له الدور المؤثر الى جانب القوات العراقية المسلحة الاخرى في التصدي ل” داعش” وداعميها وطردهم من المحافظات العراقية التي احتلوها بعد تضحيات جسام .
وبالرغم من عدم اكتمال التحقيق للوصول الى الجناة الا ان هذه الفضائيات التي تروج للافكار الطائفية الهدامة حسمت امرها وقررت وكانها ” قاضي القضاة” ان من يقف وراء عملية اغتيال الهاشمي ” قوى اشارت لها دون تمحيص او تدقيق وحولت برامجها الرخيصة على مدار اليوم هي وجميع الفضائيات التي تروج للطائفية وتخدم المخططات الامريكية في المنطقة الى مادة تضيف عليها وتفبرك الروايات لسهولة مثل هذه الاكاذيب والالاعيب الاعلا مية التي قد تنطلي على الذين لايعرفون دهاليز الاعلام واكاذيبه.
الشيئ الذي يثير الانتباه ان معظم الفضائيات واجهزة الاعلام الماجورة في المنطقة العربية وغير العربية جندت نفسها لهذا الحدث بتوجيه واضح من طرف معروف هدفه اشعال حرب ” شيعية شيعية” هذه المرة بعد ان افشل العراقيون بوعيهم وادراكم حربا طائفية سبقت ذلك .
ان الولايات المتحدة وحلفائها من انظمة وحكومات تابعة لها تسعى الى اثارة النعرات الطائفية وتاجيجها في كل مناسبة ولن تتردد عن حبك الروايات وترتيب ” الفيديوهات ودبلجة الاحاديث ” واجراء كل الامور الفنية لخلط الاوراق ومحاولة التركيز عليها وهو ماحصل مع عملية اغتيال المرحوم الهاشمي.
ولم تكتف اجهزة الاعلام الماجورة والعميلة ببث سمومها ضد العراقيين طيلة سنوات بل اخذت توفر الدعم لاجهزة اخرى وبتنا نسمع لاول مرة بمراكز صحفية واعلامية مثل مركز يطلقون عليه اسم ” ميترو” وتعهد هذا المركز ” مركز ميترو” بالشجب والادانة والاستنكار ويقع المركز كما زعم في شمال العراق وهو معني بالدفاع عن الهاشمي .
ان وجود هذا المسمى ” المركز”” مركز مترو” في شمال العراق وحده يكفي بادانته كونه في منطقة تعج ب” الموساد” واجهزة الاستخبارات الغربية المعادية للعراق.
ولاندري الى متى هذه السفسطات والاحابيل التي تدار من دهاليز مظلمة ونحن نكتشف في كل مرة اسما جديدا ومؤسسة جديدة تدخل حلبة المباريات المعادية للعراق وشعبه من اجل اثارة النزاعات الطائفية ودفع البلاد الى المجهول؟؟
حري بكل القوى الموجودة في السلطة الحاكمة التي لانتفق مع سياستها ونهجها بدءا من الرئاسة و الحكومة مرورا ب” البرلمان” وبكافة الاجهزة الامنية والعسكرية ان تعي خطورة الوضع الذي استجد بعد اغتيال المرحوم الهاشمي وان من واجبها ان تعي جيدا حجم المؤامرة التي تحاك للعراق وشعبه بمشاركة قوى تعمل في داخل السلطة فضلا عن دور قادة الكرد التخريبي المكلفين بتنفيذه من قبل اجهزة الاستخبارات الاجنبية الى جانب هذه الحملة الاعلامية الشرسة والموتوره .
على الجميع ان يدركوا ان هناك من يسعى الى اشعال النار في البلاد وان اجهزة الاعلام العميلة التي انبرت للدفاع عن الهاشمي همها الاول هو تقسيم العراق وتدمير المجتمع وتمزيقه وليس حبا بالهاشمي او حرصا على العراقيين.
ويبقى الدم العراقي غاليا سواء كان دم المرحوم الهاشمي او غيره ويجب محاسبة القتلة دون رحمة بالاستناد الى الوثائق والوقائع لا اعتمادا على الضجة الاعلامية المفتعلة او التخمينات التي تستهدف العراق كيانا وشعبا وفبركة الروايات او سوق الاتهامات التي لاتستند على ادلة .
فهل وصلت الرسالة ؟؟
التعليقات مغلقة.