يا سراق النفط افتضح زيف حرصكم على حريات الشعوب / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 29/11/2019 م …
الضربة التي وجهتها سورية ودمرت خلالها صهاريج محملة بالنفط السوري المسروق الذي يساهم في سرقته بعض من قادة الكرد السوريين في المناطق التي توجد فيها القوات الامريكية ويمر هذا النفط الى اسرائيل عبر تركيا التي تتصدر “مزادات الدفاع عن فلسطين وشعبها” .
اثارت هذه الضربة التي يجب ان تتكرر حتى طرد القوات الاجنبية” حرامية القرن الحادي والعشرين” من الارض السورية حفيظة حرامية النفط الدوليين من الذين يتباكون على حقوق الانسان وحريات الشعوب زورا لاسيما بريطانيا التي يشهد على لصوصيتها تاريخها وسجلها الاسود الملطخ بالقير بسرقة ونهب ثروات الدول النفطية وفي المقدمة العراق منذ عام الاحتلال 1921 وحتى الغزو عام 2003 حين رابطت قواتها الغازية عند منابع النفط في البصرة بجنوب العراق ولم تغاردها الا بعد ان حصلت على عقود وامتيازات نفطية لشركاتها الاحتكارية يشاركها ايضا ” سماسرة البيت الابيض” سراق النفط ورافعي شعار ” الدفاع عن حقوق النفط” وليس الدفاع عن حقوق الانسان.
وما اعلنت سورية انها دمرت الصهاريج المسروقة وما ان اعلنت ومن منطلق الحرص على سيادتها الوطنية وقرارها المستقل بالانسحاب من جنيف جراء التدخل الخارجي في شؤون اللجنة الدستورية المعنية بدراسة الدستور السوري حتى بدات المسرحيات الامريكية البريطانية تاخذ منحى اكثر عدوانية واستهتارا فقد حركت لندن قوات لها باتجاه منابع ومنشئات نفطية سورية كما اتخذت واشنطن خطوة عدوانية هي الاخرى عندما نشرت قوات لها معززة بالدبابات والاليات قرب منشئات دير الزور النفطية بحجة قطع الطريق على داعش وداعش كما اكد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في اخر تصريح له انها صنيعة امريكية وشكك في مسرحية مقتل ابو بكر البغدادي مشيرا الى ان معظم قادة هذا التنظيم الارهابي كانوا في سجون امريكية بالعراق وتم الافراج عنهم ودعمهم لينفذوا مشروعهم التخريبي والتدميري في المنطقة كما فعل ” ما يسمى المجاهدون” في الحرب المدعومة عسكريا من قبل الولايات المتحدة ضد الاتحاد السوفيتي في افغانستان وباموال من دول فاسدة خليجية هي ذاتها التي دعمت المشروع الارهابي في سورية والعراق وغيرها من الدول العربية والاسلامية.
ياسراق النفط اتحدوا هذا بات شعار الولايات المتحدة الامريكية وبريطانية وفرنسا وغيرها من الدول الاستعمارية التي تنهب وتسرق ثروات شعوب قارات العالم من افريقيا مرورا باسيا وحتى امريكا اللاتينية مثلما نهبت تركيا المصانع والمعامل السورية في حلب وغيرها وتدعي انها تحارب الارهاب في الوقت الذي تمر صهاريج النفط السوري المسروقة عبر اراضيها بواسطة قادة الكرد العملاء في شمال العراق والذي حل ضيفا احدهم على انقرة هو مسرور بارزاني وقد التقى اردوغان وعدد من ساسة انقرة في مهمة تحوم حولها الشبهات لم يكشف النقاب عنها ولاتعلم بها حكومة بغداد التي تغدق على البارزانيين مليارات الدولارات في اطار الميزانية السنوية وهم يسرقون النفط من شمال العراق ويصدرونه عبر تركيا الى اسرائيل فضلا عن استحواذهم على موارد الممرات الحدودية بين العراق وتركيا هذه الممرات سوف تستخدم لتمرير الارهابيين من تركيا الى العراق كما فعلت انقرة في حربها الاجرامية ضد سورية عندما سمحت لالاف الارهابيين بدخول سورية عبر اراضيها.
ان الاحداث الماساوية في سورية كشفت زيف شعارات الغرب التي يتبجحون بها ” حريات الشعوب” وحقوق الانسان ” و” الديمقراطية ” الى اخر هذه الاكاذيب.
فبرميل النفط لدى الغرب اثمن واغلى من راس الشعوب العربية التي يزعمون انهم يسعون الى اسعادها والوقوف الى جانبها في انتفاضاتها الوطنية ضد الحكام العملاء والمتخاذلين من الذين تحميهم جيوش ” ماما امريكا” وحلفائها في ناتو العدواني.
وهاهي لندن تنضم الى واشنطن وتحرك جنودها على الارض السورية لتقاسم ” الكيكة النفطية” التي يسرقونها في وضح النهار مستغلين وجود بعض قادة الكرد السوريين العملاء بالتعاون مع عائلة بارزاني التي تنفذ اجندات امريكية اسرائيلية بالتنسيق مع حكومة اردوغان.
التعليقات مغلقة.