وبدأت الافلام البريطانية على الطريقة الهندية / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) الثلاثاء 23/7/2019 م …
لم تكف اجهزة ” البلف” والخداع التابعة للمؤسسات المخابراتية والامنية البريطانية عن ايراد الروايات والقصص المبهمة والمثيرة للسخرية التي يطلق عليها العراقيون للسخرية تعريف ” افلام هندية” مع اعتزازنا بالافلام الهندية التي تعكس واقع المجتمع الهندي والروايات الانسانية التي تعالج المشاكل الاجتماعية والتي لازالت تعيبش في مخيلتنا مثل رواية الام” التي كان العراقيون يتدافعون بالمناكب من اجل الحصول على تذكرة الدخول للسينما عند عرضها في بداية الستينات بدور السينما العراقية وكذلك افلام ” شامي كابور وغيرها.
الافلام البريطانية حول عملية سحب الناقلة البريطانية الى سواحل ايران التي تمت مؤخرا والتي كانت بمثابة رد طبيعي لاي دولة تحترم نفسها وتدافع عن كرامتها بعد احتجاز ناقلة النفط الايرانية من قبل سلطات جبل طارق التابعة الى لندن في ظل غياب ” الشرعية الدولية” بعد ان حولت واشنطن ولندن وباريس وبقية عواصم الغرب الاستعماري العالم هذا المفهوم الى ضيعة جراء الاستهتار بالمواثيق الدولية و ضرب عرض الحائط كل القرارت الدولية التي تصدر عن مجلس الامن والتلاعب بالميثاق الدولي وفق هواها.
الفلم البريطاني الجديد تمثل بتسجيل صوتي لثلاث دقائق قيل انه حديث جرى بين طاقم مدمرة بريطانية كانت تحرس ناقلة النفط البريطانية وبين حرس الثورة الايرانية الذين اقتادوا الناقلة الى السواحل الايرانية جراء مخالفتها لقوانين الملاحة الدولية في مضيق هرمز وفق الرواية الايرانية.
لاندري لماذا اكتفت” المدمرة البريطانية” بالاحاديث مع حراس الثورة الايرانية وتقاعست دون ان تجبرهم على اخلاء سبيل الناقلة التي تقول الرواية البريطانية انها كانت في المياه الدولية لان دورها” اي دور المدمرة ” كما قالت وفق لندن يتمثل بحماية ناقلات النفط البريطانية. وان هناك مسعى ” مثيرا للشبهات حول تشكيل ” تحالف دولي” لحماية ناقلات النفط بقيادة الولايات المتحدة في ممرات مضيق هرمز وباب المندب وممرات ومضائق اخرى ويضم بريطانيا وتحاول واشنطن ان تلحق عددا من الانظمة الفاسدة في الخليج بهذا التحالف الفاقد ” للشرعية الدولية ” طالما ان هناك دولا عظمى مهمة تتمتع بعضوية مجلس الامن الدائمة لم تتم استشارتها في اطار مجلس الامن مثل روسيا والصين ولم تشارك في هذا التحالف المشبوه.
الفلم الهندي هذا سبقه فلم اخر يستحق جائزة لكنها ليس ” الاوسكار” انها جائزة ” الكلاوات” جمع كلاو عندما قدمت لندن شكوى الى مجلس الامن الدولي معتبرة الحادث عدوانا على بريطانيا وهي التي غزت العراق عام 2003 الى جانب الولايات المتحدة الامريكية دون ان تلتفت الى شيئا اسمه مجلس الامن وربما تعتبر الغزو مباحا وقتل العراقيين وهدر دمهم وتدميربلادهم ونهب ثرواهم مسموحا وفق الشرائع الامريكية والبريطانية” انها الديمقراطية التي يوعدون الشعوب بها ” ديمقراطية المفخخات” والانتحاريين المدعومين من قبل الغرب لتنفيذ اجندات استعمارية بالية في العراق وسورية ومناطق اخرى اجندات اتى عليها الزمن وخبرتها الشعوب.
لاندري متى احترمت لندن وواشنطن وباريس وتل ابيب مجلس الامن الدولي حتى يطلبون من الدول الاخرى احترام هذه المؤسسة الدولية التي كانت في السابق تحتل موقع احترام الشعوب والحكومات الاخرى غيرالاستعمارية.
ان اول من انتهك قراراتها ” اسرائيل” التي رمت في المزابل” ومكبات النفايات ” مئات القرارات الصادرة عن مجلس الامن الدولي التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني بالعودة الى وطنه المحتل مثلما انتهكت دول مثل الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا قرارت دولية عديدة منذ غزو العراق عام 2003 وحتى تنصل واشنطن من الاتفاق النووي الموثق في مجلس الامن والانسحاب منه بحجج وذرائع كاذبة وسط صمت بقية الاطراف الموقعة على الاتفاق باستثناء موسكو وبكين التي تؤكد دوما على احترام قرارات الشرعية الدولية.
وعلى طريقة ” ضربني او بكى . . سبقني واشتكى” تقدمت بريطانيا بشكوى الى مجلس الامن الدولي حول احتجاز ناقلة النفط بينما لم تقدم ايران شكوى مماثلة عندما احتجزت ناقلة النفط الايرانية من قبل سلطات تابعة لبريطانيا في المياه الدولية واقتيدت الى منطقة جبل طارق الخاضعة للسلطات البريطانية.
ايران تعلم جيدا ان لاجدوى من مثل هذه الشكاوى بعد ان تحول المنبر الدولي ومؤسسات الامم المتحدة الى ادوات بيد واشنطن وحلفائها وانحصر دورها فقط ب” بمواساة المهزوم ” اذا كان مستهدفا من قبل ” ماما امريكا” اوحلفاؤها اوعملاؤها والسكوت على المنتصر” حتى لو كان معتديا او قتل وشرد ودمر دون وجه حق. سياسة تعتمد على مواساة الضعيف ويربتون على اكتاف القوي .
انها شريعة غاب تسود اليوم في عالمنا وبات القوي يسعى الى ابتلاع الضعيف والا بماذا نفسر بقاء القوات الامريكية في قواعد عسكرية في العراق رغم الرفض الشعبي لوجودها وكذلك استمرار تامر القوات الامريكية على سورية واحتلال مناطق في شرق البلاد والعمل على تشكيل قوة مسلحة من العملاء تعدادها بالالاف في مناطق سورية بهدف فصلها في ظل وجود حكومة شرعية ودولة عضو في الامم المتحدة التي يطلبون من الاخرين احترام قراراتها وهم انفسهم لا يحترمون تلك القرارات؟؟
التعليقات مغلقة.