مفاعيل أحادية الألغاء الأمريكي للأتفاق النووي مع ايران على الصراع / المحامي محمد احمد الروسان
المحامي محمد احمد الروسان ( الأردن ) السبت 14/10/2017 م …
(يونغ سوك لي، ضابط مخابرات أمريكي عامل)هو نائب مساعد مدير مركز مهمة كوريا(كبرنامج في السي أي ايه)قال مؤخراً في مؤتمر لمخابراته في جامعة جورج واشنطن: أن الرئيس الكوري الشمالي كيم يونغ أون، هو سياسي مغرق بالعقلانية والحكمة، يخطط للبقاء في الحكم لأكبر فترة ممكنة ويموت في السرير.
أحسب وأعتقد كباحث ومتابع ومراقب، أنّ هذا هو الرأي السائد في أروقة المجتمع المخابراتي الولاياتي الأمريكي بجانب آراء سائدة أخرى، يشكل قرائن قطعية تصل درجة الأدلة القطعية، أنّه هناك ثمة فجوات عميقة بين كوادر الصفوف الثانية والثالثة في جهاز المخابرات الأمريكي وادارة الرئيس ترامب بل وترامب نفسه ازاء السياسات الخارجية، ومنها الملف الكوري الشمالي، والملف الصيني، والملف الأوروبي، والملف الأيراني، والملف الروسي، وملف الصراع العربي الأسرائيلي، والملف الأوكراني، وملف تركيا ودول أسيا الوسطى والدور التركي فيها كمغفر متقدم للناتو ازاء روسيا والحدائق السابقة لموسكو في جلّ أسيا الوسطى، وكذلك ازاء أساس كل الملفات السابقة، الملف السوري كفالقة استراتيجية وكقطب رحى لجلّ مكونات سلال ملفات الخلافات الدولية السابقة والقادمة.
برنامج الصواريخ الأيرانية البالستيّة، هو برنامج دفاعي بالدرجة الأولى وليس معدّاً ليحمل رؤوس نووية، كما هو ليس جزءً من الأتفاق النووي الأيراني، والأخير صار اتفاق مجتمع دولي بقرار مجلس أمن دولي والأمريكي أحد الأطراف الموقعين عليه، والأنسحاب الأمريكي الأحادي منه مخالف للقانون الدولي والأتفاقيات الدولية وسيقود الى عدم استقرار في العلاقات الدولية، نتيجة لعدم التقيد والألتزام بالمعاهدات الأممية والصادرة عبر قرارات وتوافقات أممية، وأثر الخروج الأمريكي من الأتفاق النووي الأيراني سيكون له تأثير عميق فقط على أية آفاق للتسوية السياسية في المسألة السورية، نظراً لموقع ايران النشط في كواليس الحدث الدمشقي، وموقعها وموقفها في كواليس ذات العملية السياسية في سورية.
التعليقات مغلقة.