انهيار البورصة الأمريكية… هبوط اضطراري يضرب أسواق المال العالمية

226
مدارات عربية – الثلاثاء 6/8/2024 م …

شهدت الأسواق العالمية اضطرابات شديدة بعد أن أظهرت البيانات الاقتصادية ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى له منذ ثلاث سنوات، مما يعكس تباطؤاً ملحوظاً في التوظيف ومخاوف متزايدة من حدوث ركود في أكبر اقتصاد عالمي.

قادت أسواق الأسهم في طوكيو يوم الاثنين هذا الانخفاض، مما أثر سلباً على الأسواق الآسيوية والأوروبية، بعد صدور بيانات وظائف أمريكية مخيبة للآمال، مما عزز التكهنات بشأن تخفيضات متوقعة في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.

تسبب تراجع الأسواق في آسيا وأوروبا بتفعيل إجراءات “إيقاف التداولات”، مما زاد من قلق المستثمرين حيال تباطؤ الاقتصاد الأمريكي. وانخفضت المؤشرات الأوروبية الرئيسية بمعدل 2.5% وسط اليوم، بينما سجلت الأسواق الآسيوية خسائر أكبر.

فقد تراجع مؤشر “نيكي” في طوكيو بأكثر من 12%، مسجلاً أسوأ يوم له منذ أزمة فوكوشيما في عام 2011، بخسارة قدرها 4451.28 نقطة.

جاء هذا الانخفاض بعد تقرير أظهر أن الاقتصاد الأمريكي أضاف فقط 114 ألف وظيفة في الشهر الماضي، مقارنة بتوقعات أعلى، مما أدى إلى ارتفاع معدل البطالة إلى أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2021.

زادت هذه البيانات من المخاوف بشأن احتمال دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود، خاصة مع بقاء أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية لفترة طويلة.

أدت التوقعات بتخفيضات محتملة لأسعار الفائدة إلى تراجع الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني، فيما شهدت الأسواق انخفاضاً عاماً.

تراجع خام برنت إلى أدنى مستوى له في ستة أشهر، رغم التوترات في الشرق الأوسط، وهبطت عملة البيتكوين بأكثر من 10% لتصل إلى أقل من 50 ألف دولار، في حين تراجع الدولار إلى ما دون 143 ين.

شهدت أسواق الأسهم انخفاضات كبيرة، مع تعرض شركات التكنولوجيا الكبرى مثل “أمازون” و”مايكروسوفت” لخسائر كبيرة، مما يعكس مخاوف من أن يكون الارتفاع الأخير بفضل الذكاء الاصطناعي قد تم تضخيمه.

تراجعت الأسواق في سيئول وتايبيه بأكثر من 8%، وفقدت سنغافورة ما يقرب من 5%، وسيدني أكثر من 3%.

وكانت شركات التكنولوجيا الأكثر تضرراً، حيث خسرت “تي إس إم سي” العملاقة للرقائق حوالي 10% في تايبيه، وانخفضت أسهم “سامسونغ” و”SK Hynix” المدرجة في سيئول بأكثر من 11%، بينما تراجعت “طوكيو إلكترون” بنسبة 18.5% في اليابان.

أشار البنك المركزي الأمريكي في اجتماعه الأخير إلى أن تباطؤ التضخم وضعف سوق العمل قد يدفعان إلى تخفيضات في أسعار الفائدة قريباً، حيث يتوقع المتعاملون خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس مرتين أو ثلاث مرات قبل يناير 2025، مع تكهنات بخفضها بمقدار نقطة مئوية كاملة خلال تلك الفترة.

في هذا السياق، ألقى الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات المقبلة، دونالد ترامب، باللوم على الإدارة الحالية في انهيار الأسواق الأسبوع الماضي، واصفاً القيادة الحالية بأنها “غير كفؤة”.

وأشار عبر منصته “تروث سوشيال” إلى أن نائبة الرئيس كامالا هاريس “لا تملك أدنى فكرة” عما يجري، بينما الرئيس جو بايدن “نائم”.

التعليقات مغلقة.