لاندري لم التراخي بعدم تزويد روسيا سورية باسلحة دفاعية مهمة ؟؟ / كاظم نوري

354

كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 24/1/2024 م …

سورية ربما الدولة الوحيدة في منطقتنا العربية التي تعتبر حليفا قريبا جدا من روسيا وان العلاقات بين موسكو ودمشق على مختلف الاصعدة حتى العسكرية تمتد الى عقود من السنين منذ عهد الرئيس الراحل حافظ الاسد الذي كانت له علاقات حتى شخصية مع قادة في الكرملن امثال الرئيس ليونيد برجينيف خلال الحقبة السوفيتية واستمرت هذه العلاقات بعد وفاة الاسد الاب عقب انهيار الاتحاد السوفيي عام 1991 وتوجتها روسيا وسورية في عهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس بشار الاسد باتفاقية عسكرية افضت الى اقامة قاعدة عسكرية روسية في طرطوس على البحر الابيض وان السفن والبوارج الحربية الروسية ترسوا في هذه القاعدة للتزود بالوقود او حتى الصيانة.

لقد لعبت روسيا دورا معروفا في دعم سورية خلال المؤامرة التي بدات عام 2011 لانقاذ الحكومة في دمشق من قبل الارهاب المدعوم غربيا بالرغم من ان سورية وحلفائها تحملوا العبئ الاكبر من التضحيات للاحاق الهزيمة بالارهابيين الذي يتجمعون الان في محافظة ادلب السورية ويلقون الدعم الامريكي والتركي وقد استغلت واشنطن ذلك لاحتلال مناطق سورية خاصة الغنية بالنفط حيث تسرق القوات الامريكية النفط السوري بتنسيق مع قادة الكرد السوريين الخونة ” قسد” ومن لف لفهم والتي حولتهم الولايات المتحدة الى مطايا وذريعة للبقاء بحجة حمايتهم فضلا عن اكذوبة محاربة ” داعش” الصنيعة الامريكية,

سوريا حليف روسيا تتعرض لاعتداءات الكيان الصهيوني بشكل شبه يومي بالرغم من ان موسكو سلمتها بعض المنظومات المضادة للصواريخ والطائرات لكن هذا لن يفي بالغرض المطلوب لاسيما وان الوجود الامريكي غير الشرعي بات عبئا امنيا خطيرا على سورية تستغله ” اجهزة الموساد الصهيوني لتنفيذ عمليات الاغتيال التي طالت العديد من القادة المقاومين سواء من ايران او من لبنان او سورية نفسها .

اننا لم ننف وجود من يتعاون مع الكيان الصهيوني من ذوي النفوس الضعيفة خونة الامة في هذا المجال لكن دقة المعلومات التي تحصل عليها ” تل ابيب” يؤشر الى وجود طرف مخابراتي اخر ” هو ” سي اي ايه” حيث الوجود العسكري الامريكي غير الشرعي في مناطق سورية.

روسيا والحالة هذه مدعوة الى التحرك دون الالتفات الى مبدا ” الالتزام ببعض الاسس التي اعتمدتها في علاقاتها الدولية مع الكيان الصهيوني الذي ازعجه حتى زيارة وفد حماس الى موسكو التحرك لتزويد سورية بمنظومات دفاع جوي اكثر فاعلية وتطورا في التصدي للصواريخ التي يطلقها الكيان الصهيوني ضد مواقع مدنية والمطارات وغيرها لان في ذلك خدمة ايضا لروسيا نفسها وذلك من منطلق الدفاع عن النفس على الاقل بعد ان تحولت سماء دمشق الى ساحة يعبث بها الكيان الصهيوني يقتل ويدمر ويغتال على هواه .

لاعذرا اما م موسكو في ان تمد دمشق باسلحة اكثر تطورا وان لديها الكثير وفي ذلك خدمة لدمشق وموسكو معا لارتباطهما باتفاقيات عسكرية منذ زمن بعيد لتزويد الجيش السوري بالاسلحة الروسية.

خلاف ذلك فان اية ضربة لاحقا من الكيان الصهيوني الى دمشق او استهداف شخصية هي بمثابة استهانة من قبل هذا الكيان حتى بروسيا والصمت على ذلك والاكتفاء بالشجب و الاستنكار لايفي بالغرض المطلوب .

نتمنى من موسكو ان تلتفت الى ذلك خاصة وان الاوضاع في المنطقة بل وفي العالم تتطلب ذلك ؟؟

 

التعليقات مغلقة.