انه الانسان ف “الموساد” ليس منظمة خرافية تقتل على هواها من تشاء في اي مكان / كاظم نوري

357

مدارات عربية –  الأربعاء 3/1/2024 م …

الكل ربما يتذكر ان جدار الصين العظيم الذي شيدته الهدف منه حماية لصين من الاعداء الا ان الذي حصل هو ان دخل الاعداء من باب الجدار انه ” الانسان” الذي سعت الصين الى بنائه بناءوطنيا وهاهي شامخة رغم الهزات التي حدثت في العالم وانهيار الشيوعية.

اوردت هذا المثل ونحن نرى كيف تتمكن الاستخبارات الاسرائيلية ” الموساد او اخواتها الاجراميات من تنفيذ مسلسل من الاغتيالات والتي لن يكون اغتيال المرحوم صالح العاروري اخرها ولابد ان نبحث اولا عن السبب انه ” الانسان” .

في لبنان الذي يعد حقل الغام تسير في طرقاته الخطيرة المقاومة الاسلامية فهناك ” جعجع ومعمع وسعسع” وغيرهم الكثير من الذين عندما تسمع حديثهم عن الدمار والموت المجاني ضد شعب فلسطين تعتقد ان المتحدث يعيش في ” تل ابيب ” وليس في لبنان كما ان هناك احداثا شهدتها لبنان قبل ذلك لعل فاجعة ميناء بيروت وتفجيره واحدة منها وقد اسدل السار عليها بعد الفشل في رميها على عاتق المقاومة الاسلامية وتحديدا حزب الله.

في سورية جرت عمليات اغتيال عديدة لشخصيات مهمة سواء كانت تعمل ضمن الاستشارات بينهم ايرانبون وقع ذلك خلال الوجود الامريكي المحتل لانه اينما يوجد الامريكي يوجد الاسرائيلي بل الصهيوني لاسيما وان سيد البيت الابيض قالها بكل صراحة انه صهيوني لكن سبق ذلك عمليات اغتيال ربما كانت الاستخبارات السورية او الاجهزة الامنية الاخرى مقصرة بهذا الشان انه المرحوم ” عماد مغنية ” .

في ايران نفسها نسمع دوما ان طهران القت القبض على شبكات للتجسس لصالح الكيان الصهيوني وجرى اعدام الكثيرين بعد اغتيال علماء ايرانيين بارزين في مجال الطاقة النووية وحتى مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين يتفقدون المواقع النووية الايرانية فقد اتضح ان بعضعم مجرد جواسيس يعملون لصالح الاستخبارات الامريكية او غيرها وقد التفتت ايران الى ذلك طبعا مما ازم الوضع بين طهران والوكالة الدولية التي تخدم في نهجها اجندات الغرب الاستعماري.

قلنا اينما يوجد الامريكي محتلا تجد الى جانبه” الصهيوني” بعد صراحة بايدن الاخيرة بانه صهيوني ففي العراق حدث اغتيال لشخصيتين هما ابو مهدي المهندي وقاسم سليماني علنا ودون تردد من قبل القوات الامريكية لان هنك من هم على شاكلة ” جعجع وسعسع ومعمع” في السلطة الحاكمة يدعون علنا الى بقاء القوات الامريكية على ارض العراق وينفون وجود مكاتب للموساد الصهيوني في مناطق سيطرتهم علما ان مناطقهم تغص باجهزة الاستخبارات الاجنبية ولبعضها مكاتب تحميها قوات العائلة البارزانية دون وجل.

بالامس ثارت ثائرة ” القائد المؤسس” وعبر عن امتعاضه من قصف المقاومة العراقية قاعدة ” الحرير” التي تعد مركزا للقوات الامريكية.

وكما قلنا اينما يوجد الامريكي تجد الى جانبه الصهيوني وهدد بارزاني بالرد على القوات التي تستهدف المناطق في شمال العراق لكنه لم يفعل الشيئ نفسه مع القوات التركية التي حولت شمال العراق الى مسرح تدريب وتلقى الحافظات دهوك وغيرها ” الكفخات” لكن بارزاني وبقية الزمرة الحاكمة يدينون بالولاء لتركيا ولن يتحدثوا عن الذي يحصل بل تحولوا الى خدام مطيعين لانقرة.

نعم انه الانسان كما جاء بالقول الصيني عندما حاول الاعداء اختراق الجدار ففشلوا لكنهم دخلوا من الباب في النهاية بوجود الحراس وان ابواب العراق مفتوحة على مصراعيها منذ عام 2003 ليس للموساد فحسب بل لكل استخبارات الدول وتحول الى كوكتيل مخابراتي ؟؟

 

 

التعليقات مغلقة.