كفوا عن ترديد مزاعم الحرص على الشعوب ياسادة البيت الابيض / كاظم نوري

406

كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 2/11/2022 م …

 يحاول اعلام الغرب  الموتور والاعلام الماجور في بقاع العالم  الموالي  للولايات التحدة وحليفاتها الغربيات لاسيما الاعلام الذي توجهه الاستخبارات الغربية ان  يتحدث عن ” الانسانية ” والمجاعة” باعتبار ان دول  الغرب الاستعماري والولايات المتحدة وجدت لخدمة الانسانية والبشرية وانها بثابة ” جمعيات خيرية”  وان الاخرين اعداء لهما  مستغلة الازمة الاوكرانية بنقل اكاذيب وافتراءات لاتمت للواقع بصلة اطلاقا من خلال الترويج بان روسيا مسؤولة عن  عرقلة  تصدير القمح الاوكراني للدول الاخرى  وكان اوكرانيا وحدها هي التي تطعم مليارات البشر هكذا يصور الاعلام  البائس المسالة ورمي تبعاتها على روسيا وحدها.

روسيا والى من تفوته الحقائق جراء التعتيم الاعلامي المقصود  وفرض حظر على وسائل الاعلام الروسية في اوربا والعالم تزود عشرات الدول بل مئات الدول بالقمح بعد ان كانت موسكو في العهد السوفيتي تستورد القمح الامريكي وهاهي الان  تنتج ملايين الاطنان من القمح بفضل القيادة الحالية بزعامة  الرئيس ” فلاديمير  بوتين” مثلما تمكنت من تطوير قدراتها العسكرية والتقنية.

 وكانت موسكو تعمل بصمت طيلة السنوات التي اعفبت انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 بينما كان الغرب   يهم بزحف ” حلف ناتو ”  العدواني شرقا لمحاصرة روسيا رغم تعهداته بعدم توسيع الحلف او ضم دول اخرى فكانت الكذبة المدوية بالهرولة وراء الدول  وحتى دويلات لضمها للحلف  واستغلال اراضيها لنشر القوات مستهدفا روسيا.

الرئيس الامريكي جو بايدن اعتبر  تعليق روسيا التعاون مؤقتا  ضمن خطة ” القمح” ” مشينا” بعد ان استغلت اوكرانيا  بتنسيق مع المخابرات   البريطانية  وفق بعض  المصادر الممرات التي سمح لنقل القمح الاوكراني بالسفن التجارية من خلالها  باستغلال تلك الممرات  للاعتداء على ميناء سوفاستوبل و ومهاجمة قاعدته البحرية لكن موسكو بعد ان حصلت على ضمانات مكتوبة من كييف بعدم استغلال ذلك عادت من باب الحرص عل الدول والشعوب الفقيرة التي تنتظر بينما معظم القمح كان يصل الى الدول الاوربية وان نسبة ضئيلة كانت تصل الى الدول الفقيرة.

 على الولايات المتحدة وحلفائها  ان يكفوا بالحديث عن الحرص على الشعوب الاخرى لانهم اول من استخدم الحظر والحصار ضد تلك الشعوب والدول  ومارس سياسة التجويع ضدها .

 فهل نسي العالم ” الحصار الجائر الامريكي” والغربي ضد العراق خلال فترة التسعينات ومنعوا حتى الادوية واقلام الرصاص لتزويد طلاب المدارس وهل نسي العام الحظر الاقتصادي  الامريكي الغربي على سوريا في اطار ” قانون ” قيصرهم” البذيئ فضلا عن سرقة موارد  سورية وشعبها من النفط وتهريبه الى الخارج عبر شمال العراق.

وهل نسي العالم الحظر المفروض على شعب  ايران لنحو عقد من السنين وهاهي ذات الدول تفرض حظرا لاشرعيا على القمح الروسي والاسمدة وغيرها من المواد الغذائية التي تصدرها موسكو الى الدول الفقيرة في افريقيا وامريكا اللاتينية حتى عرضت موسكو  مؤخرا التبرع بملايين من اطنان القمح الى الدول الفقيرة مجانا وبلا مقابل.

ان اخر من يحق له الحديث بالحرص على الشعوب هي الولايات المتحدة وان” افعالا شائنة” صدرت عنها ضد العديد من الشعوب والدول بما في ذلك شعب العراق وسورية وايران وشعب روسيا بعد الازمة الاوكرانية فضلا عن دول وشعوب  لازلت تعاني من ممارسات واشنطن غير الانسانية في امريكا اللاتينية مثل كوبا وفنزويلا  وحتى في افريقيا.

لاتتاجروا ياسادة البيت الابيض بالحرص على الشعوب الفقيرة لانكم اول من اضطهد هذه الشعوب وشكل كارتلا لتقاسم ونهب الثروات في العالم يضم فرنسا وبريطانيا ايضا  بدءا من افريقيا مرورا باسيا  وحتى اوربا التي استغلت واشنطن الازمة في شرقها لبيع الغاز باسعار خيالية الى حلفائها في دول القارة  الذين اخذوا يمتعضون من سياسة  الولايات المتحدة الاقتصادية المستغلة للازمة في اوكرانيا.

التعليقات مغلقة.