جيش اروغان يتلقى الاهانات في ادلب كما تلقاها جيش نتنياهو بلبنان / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 5/3/2020 م …
العديد من زعماء دول العالم الاسوياء يبحثون عن السلام والحرية والطمانينة لشعوبهم واوطانهم ويفتخرون بتجنيب دولهم وبلدانهم الحروب والكوارث ويفضلون الحوار على السلاح في حل المشاكل مع الاخرين وهناك اقوالا ماثورة يرددها بعض القادة رغم قدرات دولهم العسكرية الهائلة منها قول ” مائة سنة من الحوار ولايوما واحدا من الحرب” لكن هناك من يبحث عن الحرب على الطريقة الهتلرية دون ان ينظر الى مصير المانيا بعد هزيمتها بالحرب عام 1945.
انه اردوغان وطاقم حزب العدالة الحاكم في تركية.
هذا الطاقم ” المتاسلم” يفعل العكس ويتعكز على تاريخ الحروب الكارثية التي خاضتها بلاده في زمن ولى انه بزعامة اردوغان المهووس بالحروب والمنبوذ من جيرانه وحتى دول الاتحاد الاوربي التي ترفض انضمام تركيا الى عضويتها رغم توسلاته التي امتدت لسنين وبات معزولا لم يعر له احد اهتماما فضلا عن الاعيبه وابتزازاته التي يحاول من خلالها الحصول على الاموال خاصة ما يتعلق ب ” المهجرين” السوريين الذين يقف هو وراء ماساتهم.
وبدلا من ان يسمح لهم بالعودة الى مدنهم وقراهم التي اجتاحها الارهاب وتم طرده منها وتحريرها بات يدفع بهم الى حدود الدول الاوربية عنوة في عمل ” ابتزازي مقصود ” للحصول على الاموال مستغلا اوضاعهم الماساوية التي يقف هو وراءها حتى جاء الوصف المناسب له من اليونان ” المهرب التركي” .
رغم كل ذلك يدعي وزير داخلية اردوغان انه لم يجبر احدا على التوجه الى حدود اليونان القريبة اي ان هؤلاء ” المهاجرين” اختاروا هذا الوقت للهجرة وهي كذبة تتناقض مع تاكيد اوردوغان نفسه على ان بلاده فتحت الابواب للمهاجرين الى اوربا ولن تغلقها.
اردوغان المهووس بالحروب والاعتداءات بدلا من ان يستمع الى اصوات العقلاء تمادى وتجاوز الحدود وقد استخف بكل الدعوات من حلفاء سورية وكان يقابل كل ذلك بعنجهية تذكرنا بعنجهيات اسلافه ودولتهم التي استحقت في النهاية تسمية ” الرجل المريض”.
فقد اظهرت بعض المقاطع المصورة اردوغان الذي زج بالاف الجنود الاتراك والمدرعات لحماية الارهابين في ادلب وهي ينحني على طائرة مسيرة مدونا اسمه او توقيعه عليها قبيل تحليقها لارتكاب الجرائم ضد سورية وشعبها خلال المعارك الاخيرة في ادلب وبعد اسقاط الطائرة من قبل الدفاعات الجوية السورية اكتشف الارهابيون وعسكر تركيا في المنطقة ان الطائرة تركية وليست سورية كما ادعت سلطات انقرة في بداية الامر وان توقيع الحالم بالسلطنة كان مثبت عليها.
وكرر المهووس بالسلطنة فعلته الاجرامية عندما قصفت احدى الطائرات التركية المسيرة فصائل مقاومة تدعم سورية ضد الارهاب في مواقع قريبة من مواقع الجيش السوري وقد اتخذت هذه الفصائل موقفا عسكريا بعيدا عن مواجهة الجيش لتركي لقناعة قيادتها انها موجودة ضد الارهابيين في سورية وليس ضد تركية.
واوصلت قياداتها عدة رسائل بهذا الشان الى انقرة لكن اردوغان وقياداته العسكرية ارتكبت جريمة بفصف مواقع تلك الفصائل واستشهد خلالها عدد من المقاومين فكان الرد حاسما ومدويا على الجريمة بوقوفهم مع الجيش السوري في تحرير سراقب حيث شوهد جنود اردوغان يلوذون بالفرار ليتحول جيش تركيا الذي يفاخر به مسيلمة انقرة باعتباره جيشا يحتل المرتبة الثانية في حلف ” ناتو” العدواني الى مجرد جيش مهزوم يذكرنا بهزيمة جيش العدو الاسرائيلي وهروب جنوده في عدوانهم على لبنان وحزب الله عام 2006.
مثلما كان يفاخر الصهاينة بجيشهم واطلقوا عليه مسميات عديدة من ” لواء غولاني” الى غيره واذا بالعديدمن افراد هذا الجيش يجهشون بالبكاء بعد ان حولت المقاومة اللبنانية ” الميركافا” التي يفاخرون بها باعتبارها الدرع الحامي لهم الى ركام تلتهمها نيران المقاومين ما ان دنست سرفاتها ارض الجنوب اللبناني.
انها كانت هزيمة للصهابنة وفضيحة لهم امام المقاومين.
اردوغان هو الاخر فشل في المواجهة بادلب مثلما فشل الصهاينة كما فشل ايضا في اقناع قادة دول الاتحاد الاوربي بقبول الاف المهاجرين باعتبارهم ” سوريون” واذا بمصادر موثوقة تؤكد ان معظمهم من دول اخرى وهناك قلة بينهم من السوريين وشدد الاتحاد الاوربي على رفض دوله اي ابتزاز تركي للحصول على الاموال.
بعد كل ذلك توجه اردوغان الى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ظنا منه ان روسيا سوف تحيد او تتراجع عن موقفها الذي ثبتته في اتفاقية تسوتشي وقمم استانا التي تنصل منها اردوغان طيلة سنة كاملة وهو ما دفع سورية الى تطبيق الاتفاقية بقوة السلاح يدعمها الحلفاء وتؤيدها روسيا.
التعليقات مغلقة.