وفد من منتدى خريجي الجامعة الأردنية في عقد السبعينيات يزور الجامعة

667

مدارات عربية – الخميس 2/1/2020 م …

كتب أسعد العزوني …

* رئيس الجامعة البروفيسور عبد الكريم القضاة :الجامعة بخريجيها وكادرها مركز تنويري للأمة كلها

* ظاهر عمرو:زيارتنا للجامعة  تعبير عن  الوفاء والإنتماء لها

* صلاح جرار :خريجو عقد السبعينيات  يمثلون عقدا مهما في تاريخ الجامعة

أشاد رئيس الجامعة الأردنية أ.د.عبد الكريم القضاة بزيارة قام بها وفد يمثل منتدى خريجي الجامعة الأردنية في عقد السبعينيات،مؤكدا في كلمة قالها خلال إستقبالهم في مدرج العمداء في مبنى رئاسة الجامعة ،ان الجامعة بخريجيها وكادرها تعد مركزا تنويريا ليس في الأردن فحسب ،بل للأمة كلها .

ورحب عطوفته بفكرة تأسيس منتدى الجامعة الثقافي ،داعيا إلى ان يكون  كافة خريجي الجامعة أعضاء فيه ،مختتما بالدعوة لخلق تحول فكري جديد لدى الطلبة والمدرسين على حد سواء في الجامعة.

ومن جهته رحب معالي رئيس المنتدى الثقافي د.صلاح جرار في كلمته الترحيبية بإسمه وبإسم رئيس الجامعة والعاملين ،بوفد الخريجين القدامى الذي يزور الجامعة بعد خمسين عاما من التخرج منها .

وقال معالي د.جرارأن خريجي عقد السبعينيات يمثلون عقدا مهما في تاريخ الجامعة ،واصفا عقد السبعينيات بأنه عقد النضج والإزدهار ،في حين كان عقد الستينيات عقد البناء.

وأضاف ان العديد من خريجي عقدي السبعينيات والثمانينيات شغلوا مناصب حكومية رفيعة مثل رؤساء حكومات ووزراء وقادة أمنيين وعسكريين وأكاديميين وإداريين،مؤكدا ان الجامعة تفخر بخريجيها الذين باتوا هدفا للكثير من المؤسسات المحلية والعربية لإستقطابهم.

أما السيد ظاهر عمرو من منتدى الخريجين  فتحدث عن علاقته بالجامعة الأردنية التي تحتفل باليوبيل الذهبي ،مشيدا بالتطور الهائل فيها على كافة المستويات،مؤكدا ان هذه الزيارة جاءت للتعبير عن الوفاء والإنتماء لهذه الجامعة الأم  التي تعد أردنا مصغرا.

وقال أن الجامعة الأردنية تعطي صورة حقيقية عن الأردن المتجذر عبر التاريخ والعصي على المؤامرات وأبرزها الوطن البديل،مثمنا إعلان الرئيس إنشاء منتدى الجامعة الثقافي.

وأضاف السيد عمرو أن هذه الزيارة ستؤسس لربط خريجي الجامعة مع جامعتهم الأم ،كاشفا عن مبادرة مالية  قيمتها 2000 دينار ،تعد نواة لمبادرة أكبرلمساعدة طالبات السكن الداخلي الأقل حظا.

إستهل الوفد زيارته للجامعة بجولة في كلية التربية وتفقد مبناها الذي تأسس عام 1992 ،وإستمعوا لشرح مفصل من قبل نائب العميد د.عبد السلام العبادي ،من حيث عدد الطلبة ،وقال ان الضرورة  ملحة لتغيير الفكر المتعلق بالمدرسين والطلبة على حد سواء.

ودار نقاش بينه وبين السيد ظاهر عمرو حول أوضاع الكلية وخاصة ما يتعلق بالصيانة في الجامعة بشكل عام ،وطالب السيد عمرو بتحديد المسؤولية ومحاسبة المقصرين ،وضرورة إيجاد القدوة الحسنة ،وأن ينبع الحل من الجامعة نفسها،من خلال توفير نموذج لخلق الإنتماء للجامعة من قبل الطلبة ،مشددا ان الزيارة تعبير عن إنتمائهم لجامعتهم،ورغبتهم الملحة في إطلاق مبادرات ما من أجل الجامعة،وتقديم مساعدة مالية لطالبات السكن الداخلي الأقل حظا،وكذلك العمل على خلق يوم عالمي جامعي من أجل تعميق إنتماء الخريجين لجامعتهم  الأم،ورد عليه د.العبادي ان الولاء لا ينقص الشعب الأردني ،لكن الإنتماء هو المشكلة .

وبدوره قال د.محمود الشجراوي من الوفد أنهم قضوا أربع سنوات في الجامعة ولم يشهدوا أي صراع طائفي أو عنف داخل الجامعة.

ولدى زيارتهم لكلية الاداب ،عبر رئيس  قسم علم الإجتماع د.إسماعيل الزيود عن سعادته لوجود هذا الفوج الذي جاء للتواصل الحميمي مع الجامعة التي تعد عقل الدولة الأردنية  وقلبها النابض،موضحا ان  كلية الآداب هي الكلية الأولى في الجامعة.

ولدى زيارة الوفد للمتحف الشعبي في قشم الآثار قدم أمين عام المتحف طارق مهيرات شرحا وافيا عن المتحف ومقتنياته وما تمثله المعروضات من حقب تاريخية وسياسية مرت على أرض الأردن.

إنتقل الوفد بعد ذلك إلى المدرج الكبير في كلية الأعمال ،وقال د.الشجراوي  انهم كانوا يتلقون فيه العلوم العسكرية التي كانت تتسم بالفكاهة والمعلومات بسبب مهارة المحاضرين الذين تم فرزهم للجامعة،لافتا أن لهم في المدرج ذكريات جميلة .

وأشاد د.مهدي العلمي بالزيارة مثمنا جهود القائمين عليها وفي المقدمة السيد ظاهر عمرو ود.الشجراوي والسيد كناكرية،مشيدا بعطاء مدرسي الكلية في عقد السبعينيات .

ومن جهته تحدث السيد ظاهر عمرو عن ذكرياته الجميلة منذ اليوم الأول لدخوله الجامعة قبل خمسين عاما،لافتا انه كان مصارعا في الجامعة ،وكان يتناول عشر بيضات مسلوقة يوميا عند الإفطار،وروى كيف انه لم يكن يجد وقتا ليتناول طعام الإفطار وانه كان يقفز من فوق جدار المدرج ليتناول طعام إفطاره في الخارج.

وشدد السيد عمرو على أهمية أستاذ الجامعة ،لأن هذا المنصب يتمناه أي رئيس في العالم بعد إنتهاء ولايته،معيدا إلى الأذهان جهود المرحوم د.ناصر الدين الأسد الذي أسس الجامعة ،وأكمل مسيرة  البناء في عهدنا د.عبد السلام المجالي وكان مثالا يحتذى،وكشف أنه تبرع براتبه الأول من عمله في السعودية للجامعة الأردنية رغم وضع أهله الإقتصادي المتردي آنذاك،تعبيرا عن إنتمائه لجامعته .

وبدوره تحدث د.الشجراوي عن مسرحية مسامير التي عرضت في  مدرج  سمير الرفاعي وأخرجها حاتم السيد ،ومثل فيها الفنان زهير النوباني ،وروى السيد عمرو كيف أنهم طلبوا منه ومن زميله المصارع  المرحوم أحمد إسماعيل خليل يونس  أن يقفا بالباب ويمنعا من  ليس لديه بطاقة من الدخول ،لكنهما أدخلا الجميع بدون تذاكر ،ما أغضاب القائمين على المسرح الذين لم يوجهوا لهما أي دعوة بعد ذلك حتى لحضور مسرحية.

وبدورها إستعادت د.ديانا السمهوري ذكرياتها في الجامعة في عقد السبعينيات،وكيف كانت الجامعة آنذاك تعج بالحركة ،بينما  تحدثت د.باسمة أبو شرار عن تعليم الفتاة في تلك الفترة والعقبات التي إعترضتها ،ومع ذلك تغلبت على تلك العقبات ودخلت الجامعة  والعمل بعد التخرج.

بعد ذلك إنتقل الوفد الزائر إلى مكتبة الجامعة وإستمعوا لشرح مفصل عنها من قبل أمين المكتبة أيمن ماضي الذي أوضح ان الرسائل الجامعية مؤرشفة بالكامل في المكتبة ،وأن هناك خدمات خاصة توفرها المكتبة للأشقاء في فلسطين .

وقال ان المكتبة تزود الراغبين بالرسائل الجامعية على “فلاش ميموري”بكلفة 5 دنانير ،وكذلك بالدوريات ،ناهيك عن وجود أرشيف عثماني فلسطيني بالكامل يتضمن الأراضي والأحوال الإجتماعية ،لافتا أن المكتبة تضم نحو مليون كتاب،كما يوجد فيها قاعة خاصة مجهزة للمكفوفين لتسجيل المواد العلمية كي يسمعوها .

وقالت رئيس مركز قسم إيداع الرسائل الجامعية في قسم أرشفة الصحافة  سارة أبو إرشيد ان المكتبة تتضمن مواد مؤرشفة تعود للعام 1870،ويقومون بتصويرها وتحميضها لتخزينها على مايكرو فيلم،ومن ثم توضع على شاشات للإطلاع عليها من قبل الباحثين للإستفادة منها في بحوثهم ،مختتمة ان العملية تتطورت لوضع هذه المواد على المايكروفيش”بطاقات”.

ويشار أن الخريجين القدماء الذين زاروا جمعتهم أبدوا سعادة كبيرة وفرحا غامرا خلال تلك الزيارة التي فتحت المجال لتكرار مثل تلك الزيارة لهم ولكل الخريجين،خاصة بعد الإستقبال الحافل الذي لمسوه من إدارة الجامعة ورئاسة المنتدى الثقافي والعلاقات العامة.

التعليقات مغلقة.