رغم المعارضة الشعبية الواسعة ووجود بدائل أعلنتها ” الحملة الوطنية لإسقاط معاهدة استيراد الغاز ” … رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو ووزيره شالوم، ” يصادقان ” على صفقة بيع الغاز إلى الأردن

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الجمعة ) 3/4/2015 م …

صادق رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو أمس،  ووزير ما يسمى ( التعاون الإقليمي ) في حكومة الاحتلال سلفان شالوم، على صفقة بيع الغاز إلى الأردن، المسروق من حقول الغاز الفلسطينية التي أحتلت سنة 1948 في البحر الأبيض المتوسط.

وقال مكتب الصهيوني نتنياهو، إن الأخير صادق على الصفقة التي تشمل تصدير 1,8 مليار إلى 2,2 مليار م3من الغاز الطبيعي، على مدى 15 عاما، وبقيمة إجمالية تتراوح ما بين 500 إلى 700 مليون دولار، سنويا ، وصفقة تصل إلى 15 مليار دولار، حسب ما ذكرته الصحافة الاقتصادية الإسرائيلية.

يذكر أن إتفاقية استيراد الأردن ؛ الغاز من الكيان الصهيوني تحظى بمعارضة شعبية أردنية واسعة كأي اتفاقية مع الكيان الصهيوني  ومنها اتفاقية ناقل البحرين ، واتفاقية المناطق الحرة ، وجميعها متفرعة ومن نتائج معاهدة وادي عربة المذلة مع الكيان الصهيوني .  

وقد تشكلت منذ أشهر حملة شعبية أردنية لإسقاط المعاهدة ، وتضم الحملة ممثلي أحزاب سياسية أردنية  ونقابات مهنية واتحاد النقابات العمالية المستقلة ومنظمات مجتمع مدني من بينها إتحاد المرأة الأردنية .

وقد قدمت الحملة بدائل عديدة لإستيراد الغاز من الكيان الصهيوني ، وبينت مخاطر الصفقة على الأمن القومي الأردني ، فضلا عن أن الصفقة تقدم خدمة جلى لكيان العدو اقتصاديا وسياسياً وتمهد له طريقا للتطبيع السهل مع المنطقة ، وبمثابة ضربة للشعب الفلسطينية وتكريس  احتلاله للجولان العربي السوري