“حماس” ترد على عباس بشأن “توفير الذرائع لإسرائيل” وتؤكد ان جلسات محكمة العدل الجديدة “خطوة هامة لتجريم” دولة الاحتلال

322

مدارات عربية – الجمعة 17/5/2024 م …

 انتقدت حركة حماس موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القمة العربية، عندما اتهمها بتوفير ذرائع لإسرائيل كي تهاجم قطاع غزة.

وقالت الحركة في بيان ” نعرب عن أسفنا مما جاء في كلمة رئيس السلطة الفلسطينية السيد محمود عباس أمام القمة العربية المنعقدة في المنامة، حول عملية طوفان الأقصى البطولية، ومسار المصالحة الداخلية”.

وأضافت: “نؤكد أن العدو الصهيوني الذي يعمل في شعبنا الأعزل قتلا وإرهابا وتنكيلا، منذ أكثر من 76 عاما، في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل، لا ينتظر الذرائع لارتكاب جرائمه بحق شعبنا في جميع مراحل ومحطات النضال الوطني منذ العام 1984”.

وتابعت حماس: “لقد شكلت عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، الحلقة الأهم في نضال شعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الذي ينتهك حقوقنا ومقدساتنا، وينكل بأسرانا، لتُعِيد وضع قضيتنا الفلسطينية من جديد، على رأس سلم الأولويات وتحقق من المكاسب الاستراتيجية ما يسوء وجه هذا الكيان، ويقرّبنا أكثر من الحرية وتقرير المصير”.

وقالت الحركة في البيان إنها: ” أكدت مرارا حرصها على إتمام الوحدة الوطنية، وتحلت بالمرونة المطلوبة في كل المحطات، في سبيل تمتين جبهتنا الداخلية”.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اتهم حركة بتوفير ذرائع لإسرائيل كي تهاجم قطاع غزة قائلا: “العملية العسكرية التي نفذتها حماس بقرار منفرد في ذلك اليوم، في السابع من أكتوبر، وفرت لإسرائيل المزيد من الذرائع والمبررات كي تهاجم قطاع غزة وتمعن فيه قتلا وتدميرا وتهجيرا”.

وأكد عباس خلال كلمة ألقاها، الخميس، في القمة العربية الثالثة والثلاثين والتي تستضيفها البحرين أن “ما فعلته حماس كان قرارا منفردا وغير مسؤول”، مضيفا “حماس هي التي ترفض إنهاء الانقسام الداخلي”.

ومن جهة اخرى رحبت حركة “حماس” ببدء محكمة العدل الدولية، الخميس، جلسات جديدة ضمن قضية “الإبادة الجماعية” المرفوعة من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، واعتبرتها “خطوة مهمة على طريق تجريم” إسرائيل بعد “تجاهلها قرارات المحكمة السابقة”.

وقالت الحركة، في بيان: “نرحب بانعقاد جلسات الاستماع في محكمة العدل الدولية للنظر في الطلب الذي قدّمته جنوب إفريقيا لاتخاذ إجراءات إضافية بشأن استمرار العدوان وجريمة الإبادة ضد شعبنا”.

واعتبرت هذا الطلب الجديد “خطوة مهمة على طريق تجريم الكيان المحتل الذي تجاهل قرارات المحكمة السابقة، وتمادى في عدوانه ضد شعبنا”.

وثمنت الحركة “عاليًا موقف جنوب إفريقيا المتابع لتفاصيل الإبادة الصهيونية بحق شعبنا، وإصرارها على تفعيل العدالة الدولية بما يضمن توقف الكيان عن ممارساته بحق شعبنا”.

وقالت إن هذا الموقف “يتّسق مع ما صرح به رئيس محكمة العدل الدولية (نواف سلام) بتأكيده على أن الإجراءات الاحترازية التي طالبت بها المحكمة لم تعالج تداعيات الإبادة الصهيونية ضد شعبنا”.

وأكدت أن ذلك “يستدعي اتخاذ المحكمة مزيدًا من القرارات لإلزام الاحتلال بوقف العدوان، وانسحاب جيشه من كامل غزة، وفتح المعابر لدخول المساعدات بدون معوقات”.

واستمعت محكمة العدل الدولية، في وقت سابق الخميس، لمرافعات قدمها وفد جنوب إفريقيا في جلسة للنظر في طلب الأخيرة اتخاذ “تدابير إضافية” لتدابير سابقة حددتها المحكمة بقضية “الإبادة الجماعية” المرفوعة ضد إسرائيل، في أعقاب إطلاقها عملية عسكرية بمدينة رفح جنوبي القطاع، في 6 مايو/ أيار الجاري.

وفي جلسة الاستماع، الخميس، قال وفد جنوب إفريقيا إن تصرفات إسرائيل في رفح تظهر خطة “لتدمير أسس حياة الفلسطينيين في قطاع غزة، ونشهد الآن المراحل النهائية لذلك”.

وأضاف الوفد أن “الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة مستمرة بوتيرة سريعة، ووصلت مرحلة جديدة ومروعة”.

ومن المقرر أن يقدم وفد إسرائيل القانوني، الجمعة، دفوعاته للرد على طلب جنوب إفريقيا.

وردا على القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا في 29 ديسمبر/ كانون الأول 2023 ضد إسرائيل، أمرت محكمة العدل الدولية في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي تل أبيب باتخاذ “تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني بقطاع غزة”.

ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في رفح التي بدأها في 6 مايو، متجاهلا تحذيرات إقليمية ودولية من تداعياتها، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم الجيش إليها بزعم أنها “آمنة”، ثم شن عليها لاحقا غارات أسفرت عن قتلى وجرحى.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أكثر من 114 ألفا بين شهيد  وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

 

التعليقات مغلقة.