عملية السطو الامريكية على واردات نفط العراق تتواصل دون ان يسالها  احد / كاظم نوري

328

كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 15/5/2024 م …

لانتوقع من لصوص وسراق السلطة الحاكمة في العراق ان يسالوا يوما الولايات المتحدة عن سبب تحكمها بواردات النفط العراقي لانهم جميعا حرامية لايهمهم تنمية العراق وشعبه اذا جاع.

لصول السلطة  من الفاسدين  تقدم لهم واشنطن نسبة بعينها ولها حصة الاسد من بقية الواردات التي  تحتفظ بها في صندوق بحجة حمايتها من اية اجراءات قانونية.

فقط نريد ان نوضح للقارئ الكريم كيف تهيمن الولايات المتحدة على موارد العراق النفطية وان باستطاعتها ان تجوع الشعب العراقي متى شاءت وانها تعلم جيدا كيف تتم عملية سرقة اموال العراق وللعام الحادي والعشرين دون ان تتخذ اي اجراء طالما ان ” الحصة الاكبر بيدها منذ 22 مايومن عام 2003 عندما اصدر المجرم بوش الابن  امرا تنفيذيا اطلق علية تسمية ” حماية صندوق تنمية العراق” كانت تودع فيه عائدات مبيعات النفط بحجة كاذبة هي  حمايتها من اية ملاحقات قانونية.

ورغم مرور اكثر من عشرين عاما على عملية السطو الامريكي هذه لاتزال الادارات الامريكية المتعاقبة تجدد العمل بهذا الامر التنفيذي  واوامر اخرى تتعلق بالعراق ووارداته.

المتصهين جو بايدا اول ما وصل الى الرئاسة مدد  ذلك الاجراء التعسفي الذي لم تتطرق له الحكومات المتعاقبة في العراق  لان ما يصلها هي وبقية السياسيين الحرامية تكفي لسرقتها والاستفادة منها اما الامر التنفيذي فهو  ساري المفعول منذ الغزو والاحتلال حتى يومنا الحاضر ويتواصل  لانه يتعلق بالامن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة ويدخل في اطار تنمية العراق وفق مزاعم ادارات البيت الابيض الكاذبة  .

الاموال توضع في صندوق اطلقوا عليه ” تنمية العراق”  عام 2003 وهي اكذوبة طبعا في حساب كانت تديره  الامم المتحدة سابقا وهي بالطبع الولايات المتحدة التي تشرق عليه  ضمن ماكان يعرف ببرنامج النفط مقابل الغذاء.

وبموجب الامر ايضا تحولت الاموال  العراقية الى اموال امريكية دون ان يمسها احد والذريعة انقاذ العراق من دعاوى وقرارات سابقة تتعلق بالنظام السابق .

انظروا كيف يتلاعبون بمصائر الشعوب ويسرقون حتى مواردها لذا نرى ان واشنطن تلوذ بالصمت على سرقات النفط من قبل قادة الكرد في شمال العراق الذي يمرر للكيان الصهيوني  فهي نفسها الحرامي الاكبر في العالم  وتمارس  عملية السطو اينما وجدت وهاهي تسرق علنا النفط السوري وثروات شعبه التي يتم نقلها بصهاريج عبر شمال العراق الى تركيا ومن هناك الى مناطق اخرى.

انها بحق دولة مافيات كبرى وليست دولة عظمى؟؟

التعليقات مغلقة.