كوريا الديمقراطية تعتزم نشر راجمات صواريخ جديدة خلال 2024
أفادت وسائل إعلام كورية شمالية، السبت، بأن كوريا الشمالية تعتزم تزويد جيشها براجمات صواريخ جديدة من عيار 240 مليمتراً، اعتباراً من العام الجاري، وسط إعلان عن قرب حصول “تغيير مهم” في القدرات المدفعية لجيش البلاد.
وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية، بأن نظام الإطلاق الجديدة سيتم “نشره لدى وحدات الجيش الشعبي الكوري كتجهيزات بديلة (لأخرى يستخدمها حالياً) بين 2024 و2026”.
وقالت بيونج يانج، إنها أجرت، الجمعة، اختبارات قامت خلالها 8 قذائف صاروخية “بإصابة هدف لاثبات الميزة والقوة التدميرية لنظام راجمات الصواريخ المحدث من عيار 240 ميلليمتر”، وذلك فيما أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، على اختبار بالذخيرة الحيّة لنظام صاروخي “محدّث تقنياً”.
وأظهرت صور نشرها الإعلام الرسمي الكوري الشمالي، كيم يتحدث إلى مسؤولين عسكريين، خلال تفقد راجمة الصواريخ، إضافة الى ما بدت أنها عمليات اختبار بالذخيرة الحية لهذه الأنظمة الصاروخية، مشيرة إلى أن الاختبارات أثبتت أيضاً قوة “القذائف القابلة للتحكم بها لراجمات الصواريخ”.
وأفادت الوكالة الكورية الشمالية، بأن كيم بحث سبل زيادة إنتاج نظام الإطلاق الصاروخي الجديد وذخائره إلى “أعلى مستوى”، مشيرة إلى أن “تغييراً مهماً سيطرأ قريباً لجهة زيادة القدرة القتالية المدفعية لجيشنا”، دون تقديم تفاصيل إضافية بهذا الشأن.
بدورها، قالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية، إنها غير قادرة على تأكيد إجراء كوريا الشمالية اختبارات عسكرية، الجمعة.
تصدير السلاح
ويأتي ذلك في وقت، يرجح خبراء أن الدولة التي تمتلك السلاح النووي، قد تكون في طور تسريع عمليات الاختبار والإنتاج المدفعي والصاروخي، قبل إرسال هذه الأسلحة إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا.
وقالت بيونج يانج في فبراير الماضي، إنها طوّرت نظام تحكم جديد براجمات الصواريخ من عيار 240 مليمتراً، ما سيؤدي إلى “تغيير نوعي” في قدراتها الدفاعية، وأجرت الشهر الماضي اختباراً لإطلاق قذائف جديدة.
وعززت كوريا الشمالية، الخاضعة للعديد من العقوبات الدولية، من تعاونها العسكري مع روسيا في الآونة الأخيرة، إذ وجهت في أبريل الماضي، الشكر لموسكو على استخدامها حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، لإنهاء رقابة الأمم المتحدة على العقوبات المفروضة عليها.
واتهمت الولايات المتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية، كوريا الشمالية بتزويد موسكو بالأسلحة لاستخدامها في أوكرانيا، على رغم أن العقوبات التي تفرضها عليها الأمم المتحدة، تمنعها من القيام بتصدير الأسلحة.
وتمرّ العلاقات بين الكوريتين في إحدى أسوأ مراحلها منذ انتهاء الحرب في شبه الجزيرة الكورية في خمسينيات القرن الماضي، مع اعتبار بيونج يانج أن سول هي “العدو الرئيسي” والتلويح بردّ عسكري على أي انتهاك لأراضيها.
ورأى رئيس جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سول، يانج مو جين، أن بيونج يانج تشير، بالتوازي مع تصعيد لهجة التهديد للجنوب إلى “نيتها المشاركة في تصدير السلاح ونشاطات اقتصادية أخرى مرتبطة بالدفاع، عبر التقدم التقني المستمر”، مضيفاً أنه في سياق حرب أوكرانيا، قامت بيونج يانج بطريقة غير مباشرة باختبار أداء أسلحتها الراهنة، عبر تزويد روسيا بها لاستخدامها في النزاع.
التعليقات مغلقة.