الرد الايراني قادم ضد الكيان الصهيوني بعد تجاوز ” مصطلح ” الزمان والمكان المناسبين / كاظم نوري

279

كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 7/4/2024 م …

هناك من  يعتقد ان ايران لن ترد على جريمة ارتكبها الكيان الصهيوني ضد قنصليتها في دمشق اسفر عن مقتل عدد من كبار العسكريين الايرانيين مستندا الى  تصريحات سابقة استخدمت فيها ايران مصطلح ” الرد سوف يكون في الزمان والمكان المناسبين ” لكن جريمة القنصلية الى جانب مكانتها ” الدبلوماسية دوليا” والمرتبطة باتفاقيات فينا فهي انتهاك لكل الاعراف الدبلوماسية التي يتحدثون عنها وان طهران ابلغت الجهات الاممية بهذا الشان الى جانب تعهدها على ارفع المستويات وتحركها بالرد على الجريمة التي تاتي من جانب نتنياهو  لتوريط واشنطن بالحرب الدائرة في غزة الان في حال ردت ايران على كيان الاحتلال مباشرة دون الاستعانة بطرف مقاوم وهذا سوف يحصل لان  كل المعطيات والتحركات الايرانية تؤكد ذلك.

 انها كانت  واحدة  من محاولات الكيان الصهيوني  لتوريط الولايات المتحدة بصورة مباشرة في الحرب كما  حاولت اوكرانيا في الحرب  مع روسيا  ايضا وبالتالي انخرطت بقية دول حلف ناتو العدواني فيها وفشلت كييف  طيلة  محاولات المتصهين زيلنسكي جرها  مباشرة الى الحرب لصالحه رغم المساعدات السخية عسكريا وماليا ووجود مرتزقة وحتى ربما  مستشارين عسكريين وخبراء من دول ناتو لاسيما فرنسا وبريطانيا.

فشلت  اوكرانيا ليس بسبب عدم رغبة  الادارة الامريكية او دول الحلف لكن السبب الرئيس هو الخشية من  صدام موسكو عسكريا  واندلاع حرب نووية بين الجانبين وان روسيا لن تتردد عن استخدام السلاح النووي وحذرت مرارا  دفاعا عن امنها القومي في اطار عقيدتها العسكرية.

 سيناريو محاولة  توريط الولايات المتحدة في الحرب اخذ يتكرر هذه المرة في منطقتنا ويحاول المتصهين نتن ياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني  جرها  رغم ما يحدث مع اليمن  من مناوشات عسكرية لذلك لجا نتنياهو   الى عمليات عسكرية تدميرية خارج غزة و فلسطين المحتلة فكانت جريمة قصف القنصلية الايرانية في دمشق ومقتل قادة في الحرس الثوري الايراني والهدف  ايران هذه المرة لجرها الى حرب مباشرة لتوريط الولايات المتحدة  بصدام  مع ايران بعد ان  ضاقت الحيل بصهاينة تل ابيب.

ايران التي توعدت وعلى ارفع المستويات بالرد الحاسم على جريمة مقتل قادة عسكريين كبار في قنصليتها بدمشق واستبقت ذلك بشكوى في مجلس الامن الدولي لابد وان ترد والا تصبح التهديدات  ومصطلح ” الزمان والمكان المناسب” لاقيمة لها وهناك مؤشرا على ان الرد الايراني قادم لامحالة فقد ابلغت طهران وهذه المرة الاولى ابلغت واشنطن في رسالة مكتوبة وفق نائب الشؤون السياسية لمكتب رئيس الجمهورية محمد جمشيدي حذرت واشنطن من الوقوع في فخ نتنياهو وان تبقى بعيدا حتى لاتتعرض للضرب.

وكشف جمشيدي بان الولايات المتحدة طلبت من ايران  عدم ضرب اهداف امريكية.

كما ان وزيرالخاريجة الايراني عبد اللهيان التقى الرئيس السوري بشار الاسد وجرى الحديث عن مشاركة سورية في الحرب في حال اندلعت بين ايران والكيان الصهيوني وان الاسد رد بالقول وفق المصادر ان سورية دولة وليست ساحة مقاومة وسوف تدخل الحرب مع دولة ايران ضد الكيان الصهيوني.

وتبقى الولايات المتحدة لايؤتمن جانبها وان لدى ايران اكثر من دليل على ذلك حتى لو تعهدت بعدم الدخول بحرب مباشرة الا ان ما يحدث من مناوشات عسكرية مع  اليمن واصرار الاخيرة على مواصلة دعمها لشعب غزة دون ان تتردد او تخشى قد يجعل الولايات المتحدة تتخذ موقفا مشابها لموقفها  في الحرب الاوكرانية وان تقتصر نشطاتها على الدعم العسكري وتقديم المساعدات لكيان العدوالصهيوني  على الطريقة الاوكرانية.

 

التعليقات مغلقة.