روسيا والرد على من يقف وراء جريمة موسكو المروعة  / كاظم نوري

202

كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 25/3/2024 م …

هناك مؤشرات كثيرة تضع اجهزة الاستخبارات الغربية وتحديدا الامريكية في دائرة الاتهام  والشكوك بل الوقوف وراء ما حصل من عمل ارهابي اجرامي على قاعة كروكوس ستي قي ضواحيى العاصمة الروسية موسكو والذي اودى بحياة 134 مواطنا بريئا.

وعندما نضع هذه الاستخبارات في دائرة الشك لانمنح استخبارات اوكرانيا شهادة براءة من العمل الاجرامي لاسيما وان  هناك معطيات اولية وادلة على ذلك منها ان الارهابيين الذين فروا باتجاه الحدود الاوكرانية والقي القبض عليهم فتحت لهم كييف بوابة الدخول لكنهم وقعوا في قبضة قوات الامن الروسية.

تفجير قاعة كروكوس ودماء الضحايا لن تذهب هدرا ولن تتمكن الولايات المتحدة او اوكرانيا التهرب منها  ومن استحقاقاتها كما جرى اخفاء  الجهات المخابراتية او الدولة التي فجرت انبوبي الغاز ستروم 1  و2 الممتد عبر بحر البلطيق الذي  يمر في مياه سويدية ودنماركية وهي دول حليفة لواشنطن  الى المانيا خاصة وان واشنطن سبقت ذلك بالضغط على المانيا في عهد المستشارة ميركل لكنها لم تخضع لضغوط مورست من اجل وقف التعاون في مجال النفط والغاز مع روسيا.

صحيح وربما هذا وارد ان الاستخبارت الامريكية  لم تقم بنفسها مباشرة بتفجير الانبوبين وحتى العمل الارهابي الاخير في موسكو لكن لدى واشنطن دول عميلة تنفذ اوامر الولايات المتحدة اما اوكرانيا فهي في مقدمة هذه الدول وتخضع لاوامر الغرب الذي يزودها  بالاسلحة والاموال وحتى بالمعلومات الاستخبارية عبر الاقمار الصناعية طيلة السنتين الماضيتين من الحرب وان اطالة امد الحرب تقف وراءه دول ” حلف ناتو العدواني وفي المقدمة الولايات المتحدة زعيمة الحلف.

لانظن ان تحذير السفارة الامريكية  في موسكو لرعاياها بالابتعاد عن المناطق المزدحمة وهو تحذير سبق العمل الارهابي الاخير جاء بمحض الصدفة بل وفي كل الاحوال فان لدى واشنطن علم بما حدث وانها كانت سباقة بتبرئة اوكرانيا وكانت تتحدث عنها  بانيابة  مثلما كانت ترمي  بالحدث على عاتق “داعش” التي صدر بيان عنها للتمويه فقط لان المجرمين الان بيد العدلة في روسيا وسوف يكشفون الحقيقة التي حاولت ان تتنصل منها اوكرانيا وان تعاطف الولايات المتحدة  مع اهل الضحايا او شجب العمليةالاجرامية امريكيا جاءت لذر الرماد بالعيون.

روسيا ليست دولة من دول “الموز” ولديها اجهزة استخبارات وامن قادرة على كشف الحقيقة اما محاولة خلط الاوراق وهي سياسة درجت عليها الولايات المتحدة سوف لن تجدي نفعا وان  اصرار موسكو على معاقبة من يقف وراء الحادث الاجرامي  لن ياتي من باب الدعاية فلدى روسيا اكثر من خيار بالرد ومعاقبة اولئك الذين خططوا لهذ الفعل لاجرامي حتى لو اسفر ذلك عن توسيع رقعة الحرب الحالية المحصورة في اوكرانيا الى مناطق اخرى .