قوة خاصة إسرائيلية متنكّرة تغتال 3 فلسطينيين بدم بارد داخل مستشفى بجنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.. (صور/فيديو)

304

مدارات عربية – الثلاثاء 30/1/2024 م …

 قالت الشرطة والجيش في إسرائيل إن أفرادا من قوة إسرائيلية خاصة تخفوا في زي فلسطينيين اغتالوا ثلاثة أشخاص في مستشفى بالضفة الغربية المحتلة اليوم الثلاثاء، وقال المدير الطبي للمستشفى إن الثلاثة “قٌتلوا بدم بارد”.

وقال الجيش إن أحد الرجال الثلاثة عضو في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وكان يخطط لشن “هجوم كالذي شنته حماس عبر الحدود في السابع من أكتوبر من قطاع غزة”.

وجاء في بيان عسكري إسرائيلي أن الفلسطيني الثاني ينتمي لحركة الجهاد الإسلامي المتحالفة مع حماس والثالث ينتمي إلى جماعة مسلحة في جنين مضيفا أن كليهما شارك في هجمات في الآونة الأخيرة.

وقالت شرطة الحدود الإسرائيلية إن ثلاثة مسلحين فلسطينيين استشهدوا في عملية نفذتها الوحدة السرية التابعة للشرطة على مستشفى ابن سينا في جنين، وهي بلدة كبيرة في شمال الضفة الغربية.

وأظهرت مقاطع مصورة التقطتها كاميرات المراقبة وانتشرت عبر الإنترنت نحو عشرة جنود متخفيين، منهم ثلاثة يرتدون ملابس نسائية واثنان يرتدون ملابس مسعفين، يتجولون في ممر بمستشفى ابن سينا في جنين ومعهم بنادق هجومية.

ونعت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” في جنين على قناتها في تيلغرام “ثلة من أبطال جنين الذين ارتقوا فجر هذا اليوم بعد عملية اغتيال جبانة نفذتها قوة خاصة من المستعربين الصهاينة”.

وذكرت أن جلامنة “قيادي فيها وناطق إعلامي باسمها، فيما محمد أيمن الغزاوي أحد مؤسسي كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامية”، موضحة أن “باسل هو شقيق محمد”.

وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي منذ بداية العام الجاري في الضفة الغربية والقدس المحتلة إلى 62، وإلى 381 منذ 7 أكتوبر الماضي.

من جهتها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية اقتحام المستشفى و”استشهاد 3 شبان”، داعية إلى “توفير الحماية لمراكز العلاج فوراً”.

وطالبت وزيرة الصحة مي الكيلة، في بيان مقتضب وصل الأناضول نسخة منه، “بشكل عاجل الهيئة العامة للأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية بوضع حد لسلسلة الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا والمراكز الصحية في قطاع غزة والضفة الغربية، وتوفير الحماية اللازمة لمراكز وطواقم العلاج والإسعاف”.

وأضافت: “تأتي هذه الجريمة بعد عشرات الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق مراكز وطواقم العلاج (الفلسطينية)”.

ومنذ شهور ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية واسعة شمالي الضفة الغربية، زادت حدتها بعد بدء حربه المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.

وخلفت الحرب على غزة، حتى الاثنين “26 ألفا و637 شهيدا و65 ألفا و387 مصابا، معظمهم أطفال ونساء”، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.

Print This Post

التعليقات مغلقة.