كوريا الشمالية تُطلق عدة صواريخ “كروز” قبالة الساحل الغربي والجارة الجنوبية تعلن الاستنفار.. والتوتر يتصاعد

358

مدارات عربية –  الأربعاء 24/1/2024 م …

أعلن الجيش الكوري الجنوبي ان كوريا الشمالية اطلقت عدة صواريخ عابرة للقارات باتجاه البحر الاصفر الاربعاء، في احدث حلقة من سلسلة تحركات تثير التوتر من جانب الدولة المسلحة نوويا.
وعمدت بيونغ يانغ الى تسريع تجارب الاسلحة في العام الجديد، بما في ذلك تجارب ما اسمته “نظام الاسلحة النووية تحت الماء” وصاروخ باليستي يعمل بالوقود الصلب تفوق سرعته سرعة الصوت.
وقالت هيئة الاركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان “رصد جيشنا عدة صواريخ عابرة للقارات اطلقتها كوريا الشمالية باتجاه البحر الاصفر قرابة الساعة 07,00 اليوم”.
واضافت “يتم تحليل المواصفات بالتفصيل من قبل الاستخبارات الكورية الجنوبية والاميركية”.

وعلى عكس الصواريخ البالستية فان تجارب الصواريخ العابرة للقارات ليست محظورة بموجب عقوبات الأمم المتحدة الحالية على بيونغ يانغ.
تكون الصواريخ العابرة للقارات مدفوعة بالدفع النفاث وتحلق على ارتفاع اقل من الصواريخ البالستية الأكثر تطورا، مما يجعل رصدها واعتراضها أكثر صعوبة.
ويأتي الاطلاق الاخير في الوقت الذي تجري فيه كوريا الجنوبية تدريبات ل10 ايام على تسلل القوات الخاصة قبالة سواحلها الشرقية “في ضوء الاوضاع الامنية الخطيرة” مع كوريا الشمالية وتستمر حتى الخميس وفقا للبحرية الكورية الجنوبية.
وقال قائد المناورات في بيان “سنحقق مهمتنا بالتسلل الى عمق اراضي العدو وتحييده بالكامل تحت اي ظرف من الظروف”.
– العدو “الاول” –
الاسبوع الماضي اعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون ان كوريا الجنوبية “العدو الاول” لبلاده وتخلت عن الوكالات الخاصة بإعادة التوحيد والتواصل، وهددت بالحرب بسبب انتهاك اراضي “حتى 0.001 ملم”.
وبعد ساعات من اطلاق بيونغ يانغ الصواريخ الاربعاء قال وزير الدفاع في سيول ان كوريا الشمالية ستواجه نهاية نظامها اذا شنت الحرب.
وقال شين وون سيك “اذا اتخذ نظام كيم جونغ اون اسوأ خيار ببدء الحرب عليكم ان تصبحوا القوة غير المرئية التي تحمي كوريا الجنوبية و… تقضي على قيادة العدو في اقصر وقت ممكن وتنهي نظامهم”.
وادلى شين بهذه التصريحات خلال زيارته لقاعدة جوية تشغل مقاتلات الشبح المتقدمة في الجنوب.
وشهدت الاشهر الاخيرة تدهورا حادا في العلاقات بين الكوريتين، حيث تخلى الجانبان عن اتفاقيات رئيسية للحد من التوتر، وعمدا الى تعزيز الأمن على الحدود، وتنظيم تدريبات بالذخيرة الحية على طول الحدود.
وذكرت وكالة الانباء المركزية الكورية ان الزعيم الكوري الشمالي كيم قال ايضا إن بيونغ يانغ لن تعترف بالحدود البحرية القائمة بين البلدين، اي خط الحدود الشمالي، ودعا إلى تغييرات دستورية تسمح لكوريا الشمالية “باحتلال” سيول في الحرب.
– “رد ساحق” –
في سيول قال الرئيس يون سوك يول لحكومته إنه اذا قامت كوريا الشمالية المسلحة نوويا باستفزاز، فإن كوريا الجنوبية ستبادر “برد الصاع صاعين” مشيرا إلى “قدرات الرد الهائلة” لدى جيشه.
في الاجتماعات السياسية التي عقدتها بيونغ يانغ نهاية العام، هدد كيم بشن هجوم نووي على الجنوب ودعا إلى تعزيز الترسانة العسكرية لبلاده قبل النزاع المسلح الذي حذر من أنه قد “ينشب في أي وقت”.
في وقت سابق من هذا الشهر أطلقت كوريا الشمالية صاروخا اسرع من الصوت يعمل بالوقود الصلب، بعد أيام من قيام بيونغ يانغ بتدريبات بالذخيرة الحية قرب الحدود البحرية المتوترة للبلاد مع كوريا الجنوبية، الامر الذي ادى إلى تدريبات مضادة واوامر اخلاء لبعض الجزر الحدودية التابعة للجنوب.
ونجح كيم ايضا في وضع قمر صناعي للتجسس في المدار اواخر العام الماضي، بعد تلقي ما قالت سيول إنها مساعدة روسية، مقابل نقل اسلحة لموسكو لحربها على اوكرانيا.

التعليقات مغلقة.