للمرة الثانية.. حزب الله يستهدف قاعدة “ميرون” الجوية الإسرائيلية رداً على الاغتيالات

426

مدارات عربية –  الثلاثاء 23/1/2024 م …

المقاومة الإسلامية في لبنان تعلن استهداف قاعدة “ميرون” الإسرائيلية، للمرة الثانية، رداً الاغتيالات الإسرائيلية الأخيرة في كل من لبنان ‏وسوريا، بعد أن استهدفتها في الـ6 من الشهر الجاري.

أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله – استهداف قاعدة “ميرون” للمراقبة الجوية في جبل الجرمق، شمالي فلسطين المحتلة، للمرة الثانية.

وأوضحت المقاومة الإسلامية في لبنان في بيان أنّ الاستهداف تمّ بعدد كبير من الصواريخ المناسبة، بحيث حقّقت إصابات مباشرة.

وجاء هذا الاستهداف رداً على الاغتيالات الأخيرة في لبنان ‏وسوريا، والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المدنيين والمنازل في القرى الجنوبية اللبنانية، ودعماً للشعب الفلسطيني الصامد في غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة.

وأفاد مراسل الميادين في جنوبي لبنان بأنّ الاستهداف هذه المرة كان أكثر تركيزاً، وأصاب القاعدة بدقة، مشيراً إلى أنّ الطائرات الحربية الإسرائيلية غابت عن الأجواء لعدة ساعات.

لاحقاً، أقرّ المتحدّث باسم “الجيش” الإسرائيلي بإصابة القاعدة، من دون أن يسمّيها، مشيراً إلى تضرّر بنيتها التحتية، نتيجة استهدافها بالقصف من لبنان.

 

وفي أعقاب الاستهداف، انقطعت الكهرباء في عدة مستوطنات في منطقة “ميرون”، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

ويُفترض اليوم، أن يتمّ اجتماع “الكابينت” في إحدى مستوطنات الشمال، حيث سيجتمع رؤساء مستوطنات “خط المواجهة” مع أعضاء “الكابينت”، في جلسة استثنائية في إحدى مستوطنات الجليل، وفقاً للإعلام الإسرائيلي.

 

“ميرون” أصبحت هدفاً روتينياً للمقاومة في لبنان

لدى تعليقه على الهجوم، أكد محلل الميادين للشؤون اللبنانية والسياسية، أنّ قاعدة “ميرون” الاستراتيجية بالنسبة للاحتلال أصبحت هدفاً روتينياً للمقاومة الإسلامية في لبنان، مشيراً إلى أنّ المقاومة اليوم “لم ترسل رسالةً، بل قامت بعملية رد مباشرة، وقالت إنّ ميرون باتت ضمن بنك أهدافنا”.

 

ووفقاً له، فإنّ المقاومة في لبنان تتوجّه إلى الاحتلال بالقول إنّ عليه أن يفهم أنّ “هذه الجبهة متفاعلة وقادرة، ولديها عدد من الأهداف وتقوم بتحديثها، وأن ثمة مستوى من العدوان لا يمكن أن يبقى من دون رد، حتى لو لم تقل إنّها ستردّ عليها”، ما يزيد تأهّبه وخشيته عند الشمال.

 

وقاعدة “ميرون” سبق أن كانت في دائرة استهداف حزب الله، ففي الـ6 من الشهر الجاري، هاجمتها المقاومة بـ62 صاروخاً من أنواع متعدّدة، وذلك في إطار الرد الأولي على جريمة اغتيال الشهيد العاروري وإخوانه في الضاحية الجنوبية.

وحقّق الاستهداف إصاباتٍ دقيقةً ونقطويةً، كما أثبتت المشاهد التي توثّق العملية، فيما عمد “جيش” الاحتلال الإسرائيلي إلى إخفاء ما لحق بها من أضرار.

ولاحقاً، أقرّ الاحتلال بالأضرار التي أصابت قاعدة “ميرون”، فيما أبدى إعلامه قلقاً بالغاً بشأن قدرات حزب الله، وأشار إلى أنّ الاستهداف تم بصواريخ بعيدة المدى مضادة للدبابات، والتي لا تملك “إسرائيل” نظاماً لاعتراضها. 

بدوره، كشف الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أنّ من بين الصواريخ التي أطلقتها المقاومة على القاعدة “40 كاتيوشا و22 كورنيت من المدى الجديد”، موضحاً أنّ “18 صاروخ كورنيت منها حقّق إصابات”.

 

في السياق نفسه، طرح مركز “ألما” الإسرائيلي للأبحاث تساؤلاتٍ بشأن “الاستمرارية الوظيفية لسلاح الجو”، مؤكداً أنّ الهجوم هو بمنزلة “تذكير بضعف مواقع سلاح الجو الثابتة أمام النيران الدقيقة” لحزب الله.

وتكمن أهمية قاعدة “ميرون” في كونها مركز الإدارة ‏والمراقبة والتحكّم الجوّي الوحيد في شمالي كيان الاحتلال، ولا بديل رئيسياً عنها. كما أنّها واحدة من قاعدتين أساسيتين  لدى الكيان الإسرائيلي كله، ‏والثانية تقع في الجنوب، وهي “متسبيه رامون”.‏

التعليقات مغلقة.