“دكتور شوز”.. كيف يواجه أهالي غزة أزمة الحفاء وانعدام الأحذية؟

مدارات عربية –  الأحد 7/1/2024 م …

في خضم الحرب المستعرة على قطاع غزة، التي ألقت بظلالها على كل النواحي المعيشية، بات القطاع يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة حتى الأحذية، بالتحديد في محافظة رفح، بعد الزيادة الكبيرة في أعداد النازحين فيها.

أدت هذه الأزمة إلى بروز مهن تلمس احتياجات المواطنين بشكل مباشر، وتعبّر عن معاناة حقيقية يشكو منها أهالي القطاع.

“دكتور شوز”

“دكتور شوز”.. هكذا أطلق على نفسه المواطن علاء أبو موسى، وهو شاب بسيط من محافظة رفح، يعمل في مشروعه الصغير لحياكة الأحذية على حافة الطريق.

يقول علاء “أنا صرت أصنع الأحذية بإمكانيات بسيطة مشان أسد بعض احتياجات الناس، المحلات فارغة نهائي، وحاولت أعمل إشي مشان أخفف من المعاناة”.

ويروي أبو موسى لكاميرا الجزيرة مباشر عن مهنته “صناعة الحذاء بدها تفكير وتركيز وعمل لا يقل عن ساعة ونصف مشان تطلع المقاس صح، وكمان شكل الحذاء اللي ممكن يكون مناسب للبنت والشاب”.

أحذية متهالكة

بدوره، يقول محمود عجلان وهو تاجر أحذية، إنه يعاني من عدم وجود الأحذية في السوق الفلسطيني، مضيفًا أن الجهات المختصة في وزارة الاقتصاد تضع كل ثقلها وتركيزها على المواد الأساسية مثل الأكل والشرب، ويتجنبون الملابس والأحذية وغيرها من سلع مهمة أيضًا.

ويصرح عجلان للجزيرة مباشر بأن عددًا كبيرًا من المواطنين اعتمدوا على الخياطين لإصلاح أحذيتهم المتهالكة، والتي أحيانًا لا يمكن إصلاحها.

وتقول الحاجة سعاد قروط إن الوضع الاقتصادي صعب في قطاع غزة، فلا توجد أدنى مقومات الحياة، حتى الحذاء غير متوفر.

“الناس بتسرق الشباشب مشان تستر نفسها”

وأضافت الحاجة سعاد قولها “بكفي اللي بصير فينا من قتل وحصار وجوع، ولو خلص الجلد من عند صانع الأحذية شو نسوي؟ الناس بقت تسرق الشباشب مشان تستر نفسها”.

المواطن إيهاب غنام يقول إن غزة تعاني من أزمة أحذية كبيرة، مشيرًا إلى أن الأطفال هناك مرضى طوال الوقت بسبب تعرُّض أقدامهم الحافية للجراثيم على الأرض، وأن أناملهم لا يمكنها تحمُّل البرد القارس.

وأضاف إيهاب معبّرًا عن معاناته الشخصية “الشبشب ما بتحمّل، أنا خيطته أربع مرات وبعد هيك فيش خياطة، ما راح ينفع، والحمد لله إنه في حدا بصنع أحذية ويفصّل إلنا تفصيل، أنا شوفت ناس حافية وناس رابطة شبشبها بأسلاك”.

ويروي إيهاب للجزيرة مباشر “كويس إنه لقينا حدا يهتم ويوصل صوتنا عن قلة الأحذية”.