حرب إسرائيل على مستشفيات غزة: قصف وحصار وقنص على غرف العناية المكثفة
مدارات عربية – السبت 11/11/2023 م …
في اليوم الخامس والثلاثين للعدوان الإسرائيلي على غزة، سقط عشرات الشهداء في قصف للاحتلال على مدرسة البراق، وعدد من المستشفيات، فضلا عن استهداف قوافل نازحين حاولوا الانتقال إلى وسط وجنوب القطاع.
وأكد مدير مستشفى الشفاء، محمد أبو سلمية، أن «حوالى 50 شهيدا تم انتشالهم من داخل مدرسة البراق في شارع اللبابيدي في حي النصر في غزة بعد قصف صاروخي ومدفعي طال المدرسة صباح اليوم (أمس)».
ووفق مكتب الإعلام الحكومي في القطاع، فإن عدداً من الدبابات يتمركز على بعد مئتي متر من مدرسة البراق في حي النصر حيث تحاصر الدبابات مستشفيات النصر للأطفال والرنتيسي للسرطانات والأطفال والعيون ومستشفى الأمراض العقلية والنفسية.
كذلك استشهد 13 على الأقل وأصيب العشرات في قصف على مجمع الشفاء. حسب ما أعلنت حكومة غزة، وأبو سلمية، فإن أمس الجمعة هو يوم «استهداف المستشفيات».
وأضاف أنه بينما كانت أصوات الرصاص تُسمع خارج المستشفى فإن «الاحتلال استهدف جميع المستشفيات، نقول للاحتلال والعالم جميعا إننا ما زلنا في المستشفى مع المرضى ومع آلاف من النازحين ومع الجرحى والطواقم الطبية».
وزاد «سنخدم في هذا المستشفى ولن نبرحه وسنبقى مع الجرحى والمرضى حتى لو عالجناهم على ضوء الشمع».
وحذّر من أن «الوقود سينفد خلال ساعات»، مؤكدا «سنبقى معهم ولن نغادر هذا المكان مهما كلف الأمر، ونقول للعالم إن المستشفيات محمية بموجب القانون الدولي والإنساني حسب اتفاقية جنيف الرابعة».
وتابع «نحن لا نستطيع إخلاء مجمع الشفاء الطبي لأن هناك أكثر من 60 مريضا في العناية المكثفة، وأكثر من خمسين رضيعا في قسم الخدج والحضانة، وأكثر من 500 مريض في أقسام غسيل الكلى».
وتعرضت المناطق المحيطة بعدد من المستشفيات في شمال القطاع للقصف ليل الخميس – الجمعة، حسب وزارة الصحة، بما في ذلك مجمع الشفاء حيث لجأ 60 ألف شخص، ومستشفى الرنتيسي والمستشفى الإندونيسي.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن مستشفى الشفاء، ومستشفى آخر فيه أطفال متصلون بأجهزة إعاشة تعرضا للقصف.
وأضافت أن 20 مستشفى في غزة خرجت تماما الآن عن الخدمة.
وقالت المتحدثة مارغريت هاريس إن مستشفى الرنتيسي فيه أطفال متصلون بأجهزة إعاشة ويخضعون لغسل الكلى، وإن من المستحيل تنفيذ إجلائهم بأمان.
في السياق، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن «قناصة الاحتلال يستهدفون مستشفى القدس وإطلاق النار بشكل مباشر على الموجودين في المبنى، مما أسفر عن استشهاد شخص واحد وإصابة 28 شخصا بينهم إصابتان بحالة حرجة».
وأكد عبر منصات التواصل «أن قوات الاحتلال تطلق النار على غرفة العناية المكثفة في مستشفى القدس»، مرفقا ذلك بوسم «انقذوا مستشفى القدس».
وطالبت دولة قطر المجتمع الدولي بتدخل عاجل لحماية مجمع الشفاء، واعتبرت التأخر عن ذلك إشارة لإسرائيل باستهدافه.
وحثت وزارة الخارجية القطرية في بيان «المجتمع الدولي للتدخل العاجل لتوفير الحماية للمجمع ومن فيه»، مشددة على أن «التأخر في الضغط على الاحتلال لثنيه عن هذه الجريمة سيعطي إشارة له بأن يمضي قدما في استهداف المجمع والمنشآت الصحية الأخرى دون تمييز».
في غضون ذلك، استشهد وجرح العشرات في ثلاث غارات إسرائيلية على الأقل استهدفت فلسطينيين لدى نزوحهم في شارع صلاح الدين الرئيسي من مدينة غزة وشمالها إلى وسط وجنوب القطاع، حسب المصادر.
وصرح القدرة خلال مؤتمر صحافي بأن 260 فلسطينيا قضوا خلال 24 ساعة الماضية جراء تواصل غارات إسرائيل التي اتهمها بارتكاب 1130 «مجزرة» بحق المدنيين في القطاع.
وأفاد بأن إجمالي حصيلة الشهداء في غزة وصلت إلى 11078 من بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا، فيما أصيب أكثر من 27 ألفأ آخرين بجروح مختلفة.
التعليقات مغلقة.