مرصد بيئي يحذر من اختفاء ” العقاب” من اجواء العراق دون ان يلتفت حكامه الى مصير الانسان / كاظم نوري

0 299

كاظم نوري ( العراق ) – السبت 26/10/2024 م …

شيئ مثير للتساؤل وبقوة هل وضعت السلطات الحاكمة في العراق على الرف ابشع جريمة ارتكبتها ”  ماما امريكا” في العراق اثناء وبعد غزوه عام 2003  تتمثل باستخدام اليورانيوم المنضب  بعد ملاحظة الزيادة الكبيرة في مستوياته اثر تحاليل الدم لدى  الافراد ما يلقي الضوء على العواقب الصحية طويلة الاجل للتعرض  لليورانيوم المنضب في زمن الحرب.

وفي الوقت الذي ابرزت فيه دراسة جديدة اجراها باحثون من عدة جامعات عراقية  المخاطر المزعجة المرتبطة باستحدام اليورانيم المنضب من قبل القوات الامريكية   الغازية  المنشورة بدورية “راديشين فيزيكس اند كمستري” طلع علينا  مرصد بيئي  يحمل اسم ” العراق الاخضر” بتقرير حذر من الاهمال الحكومي ل” طائر العقاب” الذي وصفته بانه رمزا وطنيا عراقيا داعية الى تعريف صفاته وادراجه ضمن المناهج الدراسية.

شيئ جميل ان نسمع من مراصد بيئية اهتماما ببعض الحيوانات لكن ماذا عن الانسان الذي يعاني من ظلم وحيف واهمال و العمل طيلة عقدين من السنين لدفعه نحو جادة التجهيل والتهميش بعد ان تصدر المشهد السياسي الهجين الذي اعقب الغزو والاحتلال  جهلة واميون فاسدون   دخلاء على السياسة والمباديء التي يجب ان تسود ليلحق العراقيون بالمسيرة العالمية التي سبقتهم  شعوبها عقودا من السنين ليعود الوطن واهله الى الوراء من خلال الترويج لافكار ومبادئ دخيلة تسببت في  افساد المجتمع وتدمير قيمه التي كانت سائدة وانتشار الفساد المالي والاداري وحرمان الشباب من حقوق مشروعة بات يحلم بها حتى  خريجو الجامعة الذي من واجب السلطة الحاكمة ان توفر لهم عملا مشرفا لكن هذا لم يحصل ليات من يحذر من اهمال حكومي” للغراب” وان الانسان بحد ذاته  يعاني من اهمال متعمد وللعام العشرين على التوالي .

جميل ان يهتم مرصد بيئي ب” الغراب” و الهدهد” واللقالق  والحمام الفختي”” والطبان ”  الذي بات يحل محله ” القمري” فضلا عن طيور اخرى غزت  العراق كما غزته جيوش العم سسام عام 2003 لتتصدر المشهد السياسي بفضله  وتتناوب على الحكم ذات النماذج الدخيلة والكريهة التي لايعنيها بشيئ العراقي سواء كان انسانا او طيرا من  الطيور التي توشك على الانقراض  وفق التحذير الذي اورده مرصد العراق الاخضر المتخصص بشؤون البيئة ؟؟

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ثمانية عشر + سبعة =