النصر في غزة سيكون بالنقاط وليس بالضربة القاضية وفق نصرالله؟؟ / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – السبت 04/11/2023 م …

يحلوا لبعض سياسيي الصدفة في العراق ان يوردوا مسميات عن الاستقرار السياسي ويعزون ذلك لدور الكرد في العملية السياسية التي اعقبت الغزو والاحتلال عام 2003 حتى الان منها ” بيضة القبان” وصمام الامان” وهي في حقيقة الامر مساومات وتقاسم حصص سواء في المناصب الرسمية او الميزانية ولا صلة لها ” بشيئ اسمه صمام امان لان صمام الامان ياتي من طرف وطني حريص على العراق وشعبه واستعادة هيبته المفقودة واسعاد العراقيين والتخلص من الاحتلال البغيض .

وهذا لم يحصل طيلة عقدين من السنين فالذي يحصل هوابتزاز ونهب وسرقة ثروات العراقيين والخضوع للاجنبي ومحاولة استحواذ قادة الكرد على اراض وضمها الى ” منطقة كردستان حتى عن طريق القوة المسلحة كما حصل مؤخرا في احدى المناطق التي انسحبت منها جماعة تابعة لحزب العمال الكردستاني في ” مخمور” الى جانب ترحيب سلطات اربيل بوجود اجنبي في قواعد ثابتة سواء كان امريكيا او حليفا لواشنطن وحتى صهيونيا وغيرها . .

اذا كان هناك مثل ينطبق على شيئ اسمه ” صمام امان” فهو في لبنان من خلال حزب الله فهو صمام امان ليس للبنان فحسب بل للعرب والمسلمين جميعا ونستطيع ان نلمس ذلك من خلال التاييد الذي يلقاه هذا الحزب من المسيحيين قبل المسلمين من مختلف الطوائف ومشاركته في الحكومة دون فرض اجندات خاصة به الا اذا استثنينا تصديه لبعض القوى التي تنفذ رغبات ومشاريع بعض من انظمة المنطقة الفاسدة وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وحتى ان بعض تلك القوى تتعاطف مع ” الكيان الصهيوني وكان من شروطه في مسالة اختيار الرئيس للبنان ان لايخاف من امريكا .

اطلالة السيد نصر الله الاخيرة وحديثه الصريح والواضح عن فاجعة غزة وانتصار المقاومة الفلسطينية في عاصفة الاقصى” لم يرق لبعض الاعلاميين العرب بالرغم من انه اكد الاتي” ان حزب الله دخل الحرب ضد الكيان الصهيوني في اليوم الثاني بالرغم من عدم اشعاره ب” عاصفة الاقصى” لانها كانت فلسطينية 100 بالمائة لكن هذا لايمنع من ان ينخرط حزب الله بالحرب الى جانب قوى المقاومة الفلسطينية وقد قدم الشهداء بهذا الشان مشيدا بالمقاومة في اليمن والعراق وسورية ويواصل ذات النهج وبما تتطلبه عملية سير الحرب وهو يتابع مجرياتها ولن يسمح للكيان الصهيوني ان يحقق النصر في الحرب وكرر ذلك اكثر من مرة بمعنى ان الحزب سوف يرمي بكل ثقله حين يشعر بان هناك بوادر تشير الى تحقيق نصر ” صهيوني” مؤكدا انه لايسمح بنصر صهيوني ضد المقاومة في غزة واورد مثالا هو ان ” المقاومة الفلسطينية سوف تنتصر بالنقاط وليس بالضربة القاضية” وهومثال رياضي مفاده ان المقاومة الفلسطينية سوف تحقق نجاحا في حربها وفرض شروطها لكن بضحايا جلهم من المدنيين وان لبنان خاضت نفس التجربة وكان الثمن ضحايا من المدنيين ودمار في المدن لهذا حذر السيد نصراللة ” ” نتن ياهو قائلا ” المدني مقابل المدني؟؟.

ورغم تاكيد السيد نصرالله على ان الحزب لن يسمح بنصر للكيان الصهيوني مؤكدا انه مع انتصار ” حماس” في العاصفة رغم تقديم الشهداء ومواصلة اشغال الكيان الصهيوني لتخفيف الثقل العسكري عن غزة ومواصلة المتايعة كلما يتطلب الامر توسيع العمليات في الجبهة الشمالية كل هذا اعتبره البعض ليس بالمستوى المطلوب لا ندري كيف يكون المستوى المطلوب ماذا لو دخل الحرب بشكل اوسع وهي في بداياتها وقد شارك فيها في اليوم الثاني وسوف يتوسع ا اذا تطلب الامر وان نصرالله صادق وقالها علنا وهو وليس من جوقة ” المطبعين والعملاء والمتخاذلين من قادة الامة الذين لم يقدموا شيئا لدعم المقاومة الفلسطينية طيلة حياتهم بل كانوا في صفوف المتامرين على القضية .

كما اكد نصرالله انه تلقى تهديدات من الولايات المتحدة بقصف الطيران لكنه اكد موقفه الثابت بانه لم ولن يخشى لا الولايات المتحدة التي قال انه اعد لبحريتها وقواتها العسكرية المنتشرة في المنطقة العدة ولا الكيان الصهيوني .

وتطرق الى هزائم الولايات المنحدة في العالم واشار الى هزيمتها في لبنان مؤكدا ان الذين الحقوا الهزيمة بامريكا في لبنان لازالوا احياء يشاركم في ذلك الابناء والاحفاد .

السيد نصرالله لم يردد ” نشجب نستنكر ندين” بل اكد مشاركة حزب الله في الحرب ضد الكيان الصهيوني وقدم الشهداء وكلما اوغل ” نتن ياهو” بجرائمه واصر على تنفيذ ” شعاراته الاعلامية” ومنها احتلال غزة فان موقف حزب الله سوف يتطور نحو نصر مؤزر للمدافعين عن غزة واهلها ولن يسمح بذلك مؤكدا مواصلة الدعم العسكري ومتابعة ذلك من اجل نصر المقاومة بما في ذلك حماس بالنقاط وليس بالضربة القاضية .