فلسطين … الفعاليّات الشعبيّة والوطنيّة: القدس صخرةٌ متينةٌ أمام المُطبِّعين والطامعين.. المقاطعة تضُمّ صوتها لمطالبات بفصل عضو غرفة تجاريّة بالقدس متورط بعقودٍ تطبيعيّةٍ مع الاحتلال

314

مدارات عربية – الخميس 14/9/2023 م …

دانت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، أوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني وقيادة حركة المقاطعة (BDS) افتتاح مكاتب لشركات “تقنيات فائقة” متعاقدة مع بلدية الاحتلال في مبنى (مول الدار) الواقع في شارع صلاح الدين في مدينة القدس المحتلة، وبحضور رئيس بلدية الاحتلال وما يسمى بوزير القدس في حكومة اليمين المتطرف.

 وأكّدت اللجنة الوطنية للمقاطعة دعمها لموقف القوى الوطنية والشعبية في مدينة القدس الذي طالب الغرفة التجارية ممثلةً برئيسها بفصل عضو الغرفة التجارية سامر نسيبة، وهو صاحب هذا المبنى التجاري، من منصبه إذا لم يتراجع.

 وتابع البيان قائلاً: لقد أثبت المهندس نسيبة تورطه في هذا العمل التطبيعي بعد الافتتاح الذي تفاجأ به أهلنا في القدس، خاصة بعدما تمّ التواصل معه وتوضيح مخاطر هذا الافتتاح في تغذية مشروع الاستيطان و”تهويد” القدس من خلاله.

 وتابع البيان قائلاً: “إنّ مشاركة ممثلي سلطات الاحتلال في حفل افتتاح داخل مبنى فلسطيني، وفي وسط شارع يُعتبر الشريان الرئيس في مدينة القدس المحتلة، يثير العديد من التساؤلات حول طبيعة عقود الإيجار/البيع المُبرمة داخل هذا المبنى وخدمتها للمشروع الاستعماري الإسرائيلي للقدس”.

 وفي الخُلاصة قال البيان: “ختامًا، نجدّد دعوتنا لشعبنا الفلسطيني بمختلف أطيافه إلى مقاطعة كل المؤسسات والمرافق التابعة للعدوّ الإسرائيلي ومقاطعة المصالح التجارية لكل من تسوّل له نفسه للتطبيع مع الاحتلال. كما ندعو أبناء شعبنا في القدس إلى الالتزام التام بالموقف الوطني ومعايير مناهضة التطبيع المتوافق عليها شعبيًا”، على حدّ تعبير البيان.

وكانت القوى الوطنية والشعبية في القدس أصدرت بيانًا جاء فيه: “إنّ مشاركة وزير من حكومة الاحتلال ورئيس بلديته في القدس في افتتاح هذه المكاتب تعني بوضوح أنّ المهندس سامر نسيبة شريك في هذا العمل التطبيعي الكارثي بأبعاده السياسية التي تستهدف القدس وعروبتها وهو تسليم واعتراف صريح وشرعنة لهذا الاحتلال الغاصب”.

 ومضى البيان قائلاً: “إنّنا نعتبر بحال لم يتراجع المهندس سامر نسيبة ويصدر موقفًا واضحًا يمنع استقبال وزير القدس الصهيوني ورئيس بلدية الاحتلال فإنّنا في مدينة القدس بفعالياتها وقواها السياسية نعلن مقاطعتنا له وتجريده من المهمات الوطنية التي كان يشغلها باسم القوى الوطنية والاسلامية، وندعو أهلنا في مدينة القدس وخارجها عدم التعامل معه ويعامل معاملة كلّ مَنْ باع نفسه للاحتلال ومشاريعه التهويدية والاستيطانية فلا مكان بيننا له ولكل من يغرس سهام أطماعه الفانية في خاصرة صمودنا متاجراً بأوجاعنا وعذابات أبناء شعبنا حيًا أوْ ميّتًا”.

وخلُص البيان إلى القول “نؤكّد أنّ القدس بأهلها وفية للأوفياء، وصخرة منيعة على الطامعين والمطبعين.

التعليقات مغلقة.