احذروا الفِتن!! ( شعر ) / عبد الله ضراب الجزائري

390

عبد الله ضراب الجزائري – الخميس 10/2/2022 م …

* إلى الشّعب الجزائري الواعي الغيور على وطنه ودينه …

***

يا أيها الشّعبُ صُدِّ الهَرْجَ بالفِطَنِ … لا تُخْدَعَنَّ بِمَدْسُوسٍ ومُفْتَتَنِ

من دونِ صبْرٍ فلا أَمْنٌ ولا وَطَنٌ … الكُلُّ يَغرَقُ في الوَيْلاتِ والفِتَنِ

خَالِفْ هَواكَ فإنَّ الطَّيْشَ مَزْلَقَةٌ … تُرْدِيكَ في الضُّرِّ والأحزانِ والمِحَنِ

إنْ كنتَ تَصْبُو إلى عَيْشِ الهناءِ فَثِقْ … أنَّ السَّعادةَ في الأخلاقِ والسَّكَنِ

راقبْ جِوارَكَ فالأحداثُ صارِخَةٌ … تُبْدِي الحقائقَ في ليبيا وفي اليَمَنِ

مَنْ كانَ يَضْجَرُ في رَغْدِ الحياةِ غدَا … شِلْواً يُمَرَّغُ في الأرزاءِ والعَفَنِ

فَوْضَى المطامِعِ طاعونٌ يُدمِّرُناَ … يَرْمِي المَوَاطِنَ في الآفاتِ والوَهَنِ

بالأمسِ ثارتْ غواياتٌ مُدمِّرةٌ … فاستفحلَ البُؤسُ في الأريافِ والمُدُنِ

ضاعَ الأمانُ وشَحَّ الرِّزقُ وانهَمرَتْ … سودُ المصائبِ مثل الوابِلِ الهَتِنِ

***

أهلَ الحَراكِ نُيُوبُ الغربِ بارِزةٌ … تَسعَى لِتُخْرِجَكُمْ من فُسحَةِ الجَنَنِ

مالي أراكم نياماً في الهوى أسَفاً … قد جرَّكمْ عَمَهُ الأطماعِ بالرَّسَن؟ِ

مالي أراكم دوابًا لا عقول َلكمْ … صُهْيُونُ يَسحبُكمْ من رِبْقَةِ  الرَّعَن؟ِ

مالي أراكم تبيعونَ الهناءَ بما … يُوحِي دَجَاجِلَةُ الصُّهيونِ في الزَّمَنِ؟

مالي أراكمْ بلا وَعْيٍ ولا شَرَفٍ … ولا حياءٍ ولا دينٍ ولا فِطَنِ؟

فهل نسيتمْ هُدَى ربِّ الوجودِ وقَدْ … ألقى إليكم بِسِرِّ المنهجِ الحَسَنِ؟

إنَّ القلاقلَ مشروعٌ يُمزِّقُناَ …و يُخْمِدُ النُّورَ في الآياتِ والسُّنَنِ

***

يا مَنْ تُغامِرُ مَدفُوعاً بِذِي دَغَلٍ … جَانِبْ سُلوكاً غَبِياً باهظَ الثَّمَنِ

إن كنتَ تَرتابُ في بلوى الصِّراعِ فَسَلْ … أهلَ المقابرِ في بغدادَ أو عدنِ

أحفظ بلادَكَ من غلٍّ يُمزِّقُها … لا تسْلُكنَّ سبيلَ البُؤسِ والحَزَنِ

لا تَرْكَنَنَّ إلى غَربٍ يُريدُ لنا … كلَّ المَهَانةِ في سِرٍّ وفي عَلَنِ

الغِلُّ يفعلُ بالأوطان يا نَزِقاً … فِعْلَ الغَوارِبِ يومَ الرَّوْعِ بالسُّفُنِ

سَيُغرِقُ النَّاسَ في فوضى تُعذِّبُهمْ … حتماً وتحرِمُهم من نِعمةِ الوَسَنِ

لو كنتَ تعرفُ قَدْرَ الأمنِ ما رَفَعَتْ … يداكَ رايةَ أهلِ الحِقدِ والضَّغَنِ

فهل نُبدِّلْ خَوَّاناً بِأَخْوَنِهِمْ … ونُسْلِمُ الأمرَ للإلحادِ و الوَثَنِ

أينفعُ النَّاسَ مبهورٌ بِشانِئِناً … يُغْرِيهِ في الغَرْبِ فِكُرُ الكُفْرِ والدَّخَنِ

وهلْ يصونُ بني الإسلام مُنسلِخٌ؟ … ليسَ الحريصُ على البلوى بِمُؤتَمَنِ

أراكَ تَرْفُلُ في أمْنٍ وفي رَغَدٍ … أخشى عليكَ زوالَ الأمنِ والمِنَنِ

***

يا من تلومُ على شِعْرٍ أبوحُ بِهِ … إنِّي أغارُ على الأعراضِ في وَطَنِي

بلوى الصِّراعِ غَدَتْ في الأرضِ صارخةً… أن جانِبُوا الهَرْجَ ، إنَّ الرُّخْصَ في الفِتَنِ

التعليقات مغلقة.