حي الشيخ جراح عتبة للتحرير / عليان العدوان

257

عليان العدوان ( الأردن ) – الأحد 9/5/2021 م …

إن ما تتناقله وسائل الإعلام من أحداث عنيفة أساسها الفصل العنصري الإسرائيلي، في مناطق متعددة من القدس ضد أبنائنا في فلسطين، وتحديدا في باب العامود قبل عدة أيام واليوم تتكرر المأساة بنهج جديد، إذ تتحول أنظار الناس وأفئدتهم إلى العبادة في العشر الأواخر لطلب العفو والغفران من الله، وفئة أخرى تتابع صاروخ مكوك الفضاء الصيني ومآله، والأغلبية المسلمة عيونها على القدس وما يدور في باحاتها وأحيائها من تسلّط الفصل العنصري، وتحديدا على حي الشيخ جراح في القدس الشرقية والحي الشرقي منها، فما يقدم عليه الباغي المحتل من أعمال هدم وإخلاء واستيلاء على بيوت المسلمين الفلسطينين المقدسين، هو عمل مشين تتبرأ منه جميع الشرائع والديانات السماوية السمحة.

نعم إنها مهزلة القرن الحادي والعشرين، إذ تضرب إسرائيل جميع المواثيق والأعراف الدولية وحقوق الإنسان عرض الحائط بهجمة وحشية وهمجية بغيضة، يخرجون بها أبناء فلسطين من بيوتهم بدون وجه حق بل بالباطل، ولابد للباطل أن يكون زهوقا!!
إن مايدور على ثرى فلسطين من أعمال عنف ضد شعب أعزل، ماهي إلا أعمال امبريالية يندى لها الجبين الدولي إن بقي حس بالمسؤولية أو دور للمؤسسات الدولية التي تحفظ. سلم وأمن الشعوب.

وهنا لابد من تسليط الضوء على التضحيات التي يقدِّمها شعب فلسطين المقدسي، من مقاومة وقتال ضارٍ ضد هؤلاء الطغمة الظالمة.

إن مواجهات حي الشيخ جراح هي امتداد للنضال الفلسطيني مند بداياته إلى الآن، وفي هذا الشهر الفضيل تمكن الفلسطينيون العزَّل من المواجهة والمجابهة بما تيسّر لهم من عدّة.

لقد كان في عملية المناضل منتصر الشلبي في زعترة رجل الأعمال المعروف الثري والمرزوق بالأولاد والجاه والمال درسٌ وإثبات لكل من اعتدى وتجبّر بأن الكرامة والتضحية لا يعدلها مال ولا بنون،

وأن كل الدنيا وأموالها لاتساوي ذرة من تراب فلسطين.

نعم إنه الفداء الذي لايقتصر على البسطاء بل لكل حر ابيّ عنده غيرة على كل شبر من فلسطين، والقدس تمثل فلسطين كاملة، وأن حدودك يا فلسطين من النهر الي البحر وعاصمتك القدس كاملة. نحن الكتّاب والأدباء نقف مع الحق العربي الفلسطيني، ونشاطر اخواننا واخواتنا بالكلمة والقلم الذي لا يعرف له ثمن ولا حدود.

نحن معكم بكل تكبيراتكم وبكل تضحياتكم ومجابهتكم لكل أشكال الغطرسة، فلا تيأسوا من رحمة وإن النصر قادم لا محالة بإذن الله.

التعليقات مغلقة.