بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني -بمناسبة الذكرى 76 للنصر التاريخي على النازية

280

مدارات عربية – الأحد 9/5/2021 م …

عندما تقف الانسانية على نافذة التاريخ تستذكر جبروت الوحش النازي، تجد أن الثمن الانساني في وقفه كان جديراً ومبرراً رغم حجم الألم وعظيم التضحيات، تهل علينا ذكرى النصر على النازية هذا العام وما زالت مقدمات وأسباب نشوئه حاضراً بقوة، فإن تم القضاء على التهديد المباشر لخطر النازية، فما زال الوحش الإمبريالي يهدد العالم والإنسانية جمعاء، هذا الخطر الذي يضع على عاتقنا كشيوعيين منع تكراره ليس بمهادنته أوالتسليم لمشيئته بل باستمرار النضال لمنع الخطر القادم منه ضد الإنسانية، نضال يصونه الشيوعيون ويحافظون على مواصلة المسير والتصدي لعنف الامبريالية وكل القوى الرجعية المرتبطة بها، وضمان كبح شرورها عن العالم، انه صون وتقدير لمن ضحوا بدمهم لازالة خطر العنف الامبريالي الأكثر سفوراً ودموية في التاريخ .

إننا كشيوعيين في فلسطين المغتصبة اذ نقدر عالياً الدور الذي لعبته وقدمته الشعوب السوفيتية في ملحمة الدفاع عن البشرية بدماء أبنائها الذين تجاوز عددهم الخمسة وعشرون مليون شهيد من أبناء وشعوب الاتحاد السوفييتي، نقدر عالياً الارادة الصلبة الحديدية للرفيق الشيوعي جوزيف ستالين، ونفاخر باعتزاز الثوريين بهذه الذكرى الذي قام به شعب الاتحاد السوفييتي وقيادته لتحقيق النصر وابعاد الخطر النازي ودحره.

إن هذه الذكرى تدعونا كشيوعيين لاستلهام العبر والدروس من تجربة البناء الاشتراكي في الاتحاد السوفيتي ونظامه، لتفادي الأخطاء وأولها جريمة السماح للانتهازية والخونة للفكر الماركسي اللينيني من التسلل للحزب الشيوعي السوفيتي، وحرف بوصلة بناء الشيوعية والمجتمع الشيوعي، هذا المجتمع المستند إلى علمية قوانين الفكر الماركسي اللينيني، الذي رسم طريق تحقيق حلم الإنسانية القادم لا محالة المفروض حتمية سير التاريخ وموضوعية علم المادية والماركسية اللينينية، هذا الحلم الذي شكل أكبر دافع للجندي السوفيتي في أرض المعركة للدفاع عن العالم بوجه الخطر النازي وأن يقدم روحه ودمه لأجل هذه الفكرة وهذا المجتمع المنشود(المجتمع الشيوعي).

إن الحزب الشيوعي الفلسطيني يقف بهذه المناسبة لتجديد العهد على التمسك والوفاء للماركسية اللينينية وبقائد النصر العظيم الرفيق ستالين، لنعلن للعالم أن عزم الشيوعيين لا يلين مهما عظمت التضحيات فلن نفرط بالدماء التي صبغت راية الأممية بالأحمر، والتي تشكل وحدة لكل الشيوعيين في ارجاء المعمورة، راية بناء مجتمع العدالة الإنساني الخالي من استغلال الإنسان لأخيه الإنسان، ونعاهد كل الشيوعيين أن نبقى الأوفياء للدماء التي اريقت على يد الوحش النازي الأكثر دموية في التاريخ لعصابة الرأس مال العالمي والامبريالية العالمية عدوة الشعوب.

عاشت الشيوعية شمس البشرية القادم

التعليقات مغلقة.