ال” سعود” خدم الصهيونية يدنسون الحسكة السورية / كاظم نوري

614

مصدر بالدفاع السعودية يُعقب على استقبال قوات وتعزيزات أمريكية - CNN Arabic

كاظم نوري ( العراق ) – السبت 29/8/2020 م …

تناقلت وسائل الاعلام العربية خبرا عن وصول قوة سعودية مؤلفة من 20 عسكريا الى الحسكة السورية برفقة قوة امريكية انسحبت من معسكر التاجي في بغداد وحولتها وزارة الدفاع الامريكية” البنتاغون”  الى سورية  الا انه ليس معروفا حتى الان هل ان القوة السعودية كانت بمعية القوة الامريكية في معسكر التاجي ايضا  ضمن قوات اجنبية اخرى  ام انها التحقت بها بعد الانسحاب لان العراق  مستباح من ماما  امريكا وحلفائها فلا غرابة اذا كانت القوة السعودية في العراق دون علم السلطة الحاكمة.

  ولم تعلن الرياض الغارقة حتى ارنبة انفها بالوحل في اليمن عن مهمة  هذه القوة السعودية التي لم نجد تفسيرا واحدا لها فقط  بالتحرك نحو سورية بحماية امريكية هو تنفيذ الاوامر  الصادرة من وزارة الدفاع الامريكية والايحاء اعلاميا بان السعودية لها القدرة على القتال في اكثر من جبهة والكل يعرف ان نظام ال سعود برمته تحميه الحراب الامريكية  منذ وجد على ارض الجزيرة العربية مقابل الملايين من الدولارات يدفعها ” امراء البترو دولار” .

 وقد قالها الرئيس الامريكي دونالد ترامب اكثر من مرة ” لولا القوات الامريكية لما بقي النظام الحاكم في السعودية اسبوعا واحدا في الحكم.

ان تدنيس ارض الشام من قبل احذية ” اليانكي” سوف لن يطول وان سورية حزمت امرها بتحرير كل الارض السورية وطرد الغزاة الاجانب منها بعد ان طردت ” اسراب الجراد الارهابي” المدعوم سعوديا وامريكيا من معظم  الاراضي السورية وان ما تبقى من ” حثالات الارهاب” في ادلب ينتظره ذات المصير الذي واجهوه  في حلب الشهباء وغيرها انها مسالة وقت لاسيما وان العشائرالعربية في شمال سورية حسمت امرها وقررت طرد الاجانب من البلاد مهما كانت هوياتهم .

كان توقيت هذه اللعبة الامريكية باشراك قوة سعودية بدخول الحسكة السورية  قد تزامن مع عملية التطبيع الخيانية التي اقدمت عليها الامارات كما جاءت  مع مفاوضات تجري في جنيف  بشان تعديل الدستور السوري بين ” معارضين” بعضهم  عملاء  للسعودية وغيرها من الدول التي تدعم الارهاب في المنطقة وبين ممثلين عن الحكومة السورية التي اكدت  مرارا ان الدستور السوري شان داخلي سوري ولن تسمح لقوى او اطراف خارجية بمد يدها للتلاعب بارادة السوريين كما حصل في العراق بعد الغزو والاحتلال  حين جرى ترتيب ” دستور” كان ولازال اشبه باللغم لانه لايمثل العراق والعراقيين وان معظم بنوده تمت صياغتها خدمة لمخططات الاجنبي المحتل.

 وعلينا ان لاننسى ان ال سعود يتدخلون بالشان السوري منذ زمن بعيد مثلما يتدخلون في  اوضاع العراق ويلعبون على الحس الطائفي والعشائري وعلينا ان لاننسى هذا الاسم ” محمد السبهان” الذي عمل تحت غطاء الدبلوماسبة في العراق لكن  مهماته  كانت ابعد من ذلك فقد زار جنوب ووسط العراق مرات عديدة عندما كان سفيرا في بغداد  والتقى هناك بضعاف النفوس من ابناء العشائر مدغدغا مشاعرهم الدينية لتمرير المخططات التخريبية دون ان نلمس تحركا حكوميا في بغداد لوقف تلك النشاطات المريبة.

 السبهان نفسه كان قد تسلل قبل ذلك الى   مناطق سورية في الحسكة  تخضع لقوات الاحتلال الامريكية مثلما تسللت هذه القوة السعودية المكونة من 20 ” نفرا” مع قوة امريكية  والتقى بالبعض من ضعاف النفوس لاثارة النعرات الطائفية في المناطق التي تستغلها واشنطن لمواصلة تمرير مخططاتها التخريبية سواء بالاعتماد على الخونة من الكرد او العرب .

لقد عرف عن النظام الفاسد في السعودية انه يعتمد اما على المرتزقة في حروبه العدوانية التي ينفذها ارضاء” لواشنطن وتل ابيب” واما بدفع الانظمة والحكومات الاخرى من خلال اساليب هي اقرب ” الى اساليب  اسياده الامريكيين  ولازلنا نتذكر تلك الكلمات التي وردت على لسان احد ملوك ال سعود عندما زار العراق خلال فترة الحرب العراقية الايرانية  حين التقاه صدام حسين في بغداد انذاك  .

قال  ” منا المال ومنكم الرجال” بمعنى ان هؤلاء الحكام يستحقون وصف الرئيس السوري لهم  عندما  قال مرة انهم  ” اشباه رجال”.

اشباه الرجال الان ينفذون الاوامر الامريكية ظنا منهم ان قواتها العسكرية باقية الى الابد على الارض السورية مثلما موجودة على ارض نجد والحجاز.

تحضرني حادثة رواها احد المقربين جدا من صدام حسين تؤكد  انهم حقا ” اشباه رجال” الحادثة كما رواها  الذي كان يشغل منصب مدير  الديوان  بعد ان ترك العراق قائلا: كنت برفقة صدام حسين في  احدى زياراته للسعود ية  عندما كانوا يعولون عليه لشن الحرب ضد ايران  وكانوا يمهدون لذلك لقد  اعتاد صدام تدخين السيكار الكوبي كما هو معروف وعندما اخرج صدام السيكار هرولت نحوه لاشعال السيكار لكن الملك فهد الذي كان موجودا   في اللقاء  هو الاخر قد  هم لاشعال سيكار صدام ايضا لكني سبقته في ذلك.

وعند عودتنا الى العراق اسرني صدام بالقول :   كان عليك ان تتركه  يشعل السيكار” انه يجلس في ايام الحج  متفرجا على ملايين  الحجاج الذين يطوفون الكعبة في مكان خاص يحيط  بالحرم الشريف متفرجا وامامه قنينة الويسكي الفاخرة.

لاندري اذا كان صدام يعرف حكام السعودية الى هذا الحد وفق هذا المسؤول  فكيف وقع في الفخ المرسوم له ليتم تدمير العراق وتشريد شعبه  ام انه اراد ان يبرز ” بسمارك” المنطقة في حينها بشعارات منها ”  تحرير الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى  “و حامي البوابة الشرقية” فلا الجزر تحررت  واذا البوابة مخلوعة و مشرعة للقاصي والداني

التعليقات مغلقة.