كورونا والغرب ( شعر ) / عبد الله ضراب الجزائري
عبد الله ضراب الجزائري ( الجزائر ) – الخميس 2/4/2020 م …
ما أحدثه الغرب في الشعوب خاصة المسلمة أسوأ بكثير مما يحدثه وباء كورونا ، ومن ميزات هذا الفيروس انّه عادل طال الغرب فكشف ضعفه وفساده .
***
يا أهلَ غَرْبٍ بالوباءِ يُزَعزَع ُ… ذوقوا مرارةَ بغيكمْ لا تجْزَعُوا
كشفَ الكُرُوناَ ضعفكمْ وشِقاقَكمْ … وجبَ الهلاكُ فلا حصونٌ تمنَعُ
ألمُ البريَّةِ من تعاظمِ شرِّكم ْ… ذوقوا المواجعَ والرَّدى كي تُرْدَعُوا
أصل المآسي كلّها من بغْيِكمْ … يا امَّة تُؤذي الأنامَ وتَخدعُ
الغربُ عنوانُ المظالمِ والأذى … يُفني الشُّعوبَ بما يحيكُ ويصنعُ
بِتجبُّرٍ يطغى ويخطفُ رِزقها … يَسطو عليها بالحروبِ ويَقمعُ
أو بالوباءِ وبالفسادِ وبالخَنا … تلك الحقيقة بالأدلّة تسطعُ
كلُّ الطَّواعين التي تُدني الرَّدى … أدني دمارا من عدوٍّ يَطمعُ
مُوتوا .. فإن الموت يسكنُ بيننا … إنّا ألِفنا الموتَ لا نَتزَعْزعُ
إنَّا نودُّ لقاءَ ربٍّ عادلٍ … نَرضَى القضاءَ فنستريحُ ونَخشعُ
لكنَّكم كالبُهْمِ تخشونَ الرَّدى … فعُروقكم في الإحتضارِ تَقطَّعُ
لا ينفع الكفارَ أن يتراكضوا … خوفاً من الموت الأكيد ويَفزعوا
لابدَّ أن يَهْوَوْا إلى قَعْرِ الثَّرَى … فتجبَّروا فوقَ الثَّرى وتمنَّعُوا
جاء الوباءُ فهيِّئوا أجداثكمْ … أضحتْ عقاقيرُ الورى لا تنفعُ
أين المفرُّ من المنيَّةِ يا ترى … فقلوبكم من خوفها تتصدَّعُ
كم قد بثَثْتمْ في الوجود من الرَّدى … كم قد سخِرتمْ من عيونٍ تدمعُ
كم قد قتلتم في الدُّنا من مسلمٍ … حرٍّ أبيٍّ طاهرٍ لا يَخنعُ
ورفعتمُ الأنذالَ فوق رؤوسنا … صُغتم شقاءَ المسلمينَ ليركَعُوا
كم حاكمٍ وغْدٍ بليدٍ أرْعَنٍ … سلَّمْتُمُوهُ بلادَنا كي تَرْتَعُوا
يَستنزفُ الخيراتَ من أقطارنا … من أجلكم وشعوبُنا تتوجَّعُ
لولا تسلُّطم لكنَّا في الدُّنا … أهلَ الرِّيادة بل أعزُّ وأرْفعُ
انتم كُرونا كلِّ شعبٍ مسلمٍ … رام الرُّجوع إلى سبيلٍ يرفعُ
التعليقات مغلقة.