المملكة ليست اقطاعية للنخبة ! / بسام الياسين
بسام الياسين ( الأردن ) – السبت 23/11/2019 م …
{{{ الرئيس عمر الرزاز ، اعلن مزمجراً كهزبرٍ ضارٍ بشكل غير مسبوق من شخصيته الوادعة الغاء ودمج بعض الهيئات المستقلة ، كاشفاً عن انيابه الحادة وليس عن طقم اسنان اعجز من هرس قطعة هريسة او مضغ لقمة شاورما.وفاضحاً ان بعض الهيئات المستقلة،ليس لها داعٍ،وهناك شركات ومؤسسات تملكها الحكومة ، موجودة على الورق فقط “. نقول على قول الرئيس قولاً لا بد من قوله :ـ ” هذه الابقار المقدسة التي لا تعرفها العامة ، ترعرت في العتمة على معلف الدولة،ولم تترك الوطن الا كزرع أُكلَ قمحه وبقي تبنه، فتلاشى الوطن الحلم لدرجة اصبحت الهجرة امنية الاغلبية المغلوب على امرها. بعد الاعتراف الصريح،لا يجوز الطبطبة على نخبوي، مهما كان اسمه او موقعه او عائلته ووجوب مُساءلة من تدور شبهة حوله ثم اعادة الاموال المنهوبة ممن تثبت ادانته ومعاقبته.علاج شعبي سيكون شافياً لنوبات الهلع و الهرع والصرع والفزع والفزعة الممجوجة وحمية الجاهلية لاسباب تافهة نتيجة الضغط النفسي و ستتراجع المشاجرات النارية و بالاسلحة البضاء كما ستقل اعداد مرضى الكآبة و الميل للانتحار.فالانسان يطمئن بالامن المعيشي لا بالبندقية ” و اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ” }}} .
ـ إنك تثير دهشتي !
* ما الغريب في الامر يا صديقي المدهش المندهش ؟!.
ـ اراك كسنديانة صلبة،تمشي بخطىً واثقة وقامة منتصبة في هذا الزمن الاعرج !
* ليس هناك ما يثير الدهشة ،فكل جدران الوطن تسندني اذا انحنيت .
ـ لماذا تغربت اذاً عن الوطن، كنت تحبه،فالعشاق لا يحتملون الفراق .
* كيف افارقه و انا احمله معي،ولقد تغربت مجبراً لاشتري في وطني ارضاً ابني فوقها بيتاً لاولادي حتى يشعروا ان لهم وطناً.واسألك كيف انتمي لوطن اسكن فيه بالاجرة و اعتاش بالدين.
ـ صحيح، فمن لا يملك بيتاً يشعر انه يقيم في فندق.
* ما يثير الدهشة، ان الحرامية يسرقون اراضي وطني، كأنها قطعة قماش تطوى في حقائبهم .الاكثر دهشة انهم يولون الادبار ان اصاب الوطن شدة .
ـ صح لسانك ،فلماذا اذاً التسويف في ملاحقة الفاسدين،فلا اصلاح دون مُساءلتهم باثر رجعي ومحاكمتهم علانية.الحكومة تحاسب سارق البيضة وتتعامى عمن سرق الدجاجة،وتُلهي الناس بـ :ـ هل البيضة من الدجاجة ام الدجاجة من البيضة و ايهما اصعب الاحتباس البولي ام الاحتباس الحراري ؟!.
* سؤالي لماذا يصمت اولي الامر على الذين حولوا الوطن لشركة عقارية وصارت الوزارات مزارع والمؤسسات اقطاعيات بينما الفقراء لا يجدون وظائف تسد جوعهم وتستر عريهم لانها محجوزة لابناء الذوات وهم على مقاعد الدراسة ؟!.
ـ انك تثير في نفسي رغبة في البكاء على هذا التناقض.فنحن بلد الاعجوبة الثامنة. اولاد الداهية يحلبون الوطن في دلائهم والبقية تعيش على الريحة ؟!.
* حقاً انهم سماسرة،لا يفرقون بين الدولة و الشركة العقارية.
ـ سؤالي الخاتمي :ـ لماذا انت معسر وحالتك تصعب على الكافر…هل انت من ذوي الحاجات الخاصة ؟!.
* طبعاً لا بل هو ظلم ذوي النفوذ والسلطة والذين لا يخافون الله .
ـ وهل نمضي اعمارنا كمبارس لتلميعهم ونبقى في طرف الصورة ؟!.
* هنا مربط الفرس او الجحش.المهم ان تعرف مربطك لتعرف حجمك ؟!. وتتخلى عن استراتيجية التورية والترميز في احاديثك.
ـ ما العمل ؟!.
* اخرج من تحت رمادك.فالخروج ليس بطولة ولا اسطورة.القِ حجراً في البركة الراكدة،وقل بسم الله نبدأ.فالالف ميلٍ تبدأ بخطوة !.
ـ وان تكالبوا علينا.
* عليك بالمواجهة من مسافة صفر،واخذ دور المبادرة بفرم اصابع النخبة قبل ان يأتوا على البقية الباقية من الوطن.
ـ وماذا بعد ؟!.
* عندها ستستعيد وطنك وتأخذ حقك وسترى ما يدهشك من كرم ربك.
التعليقات مغلقة.