خاطرة,, أفلا تستحون.. أفلا تخجلون؟ / زيد عمر النابلسي

331

زيد النابلسي ( الأردن ) الأحد 28/7/2019 م …

  • عن صفحة الاستاذ زيد النابلسي على الفيسبوك

قبل عام تقريباً، وأثناء اجتماع عمل، تغير الموضوع وبدأ أحد الحضور ذوي الميول الإخونجية بمديح الأخوين اللذان أسسا مستشفى مايو كلينيك في الولايات المتحدة، وشرح لنا كيف أن هذا الصرح الطبي العظيم أراداه مؤسساه أن يكون مؤسسة غير ربحية، بل أتحفنا هذا الشخص برأيه أن هذان القديسان ومن درجة إخلاصهما وتفانيهما لخدمة البشرية ولفائدة الإنسانية، “لو أنهم فقط قالوا أشهد أن لا إله إلا الله لوحدها، لدخلوا الجنة”…

طبعاً أنا لم أستحمل هذا الهراء ولم أستطع أن أتفادى الشر وأسكت، فسألته، “وإذا ما قالوهاش يعني، شو رح يصير فيهم؟”

لم يجب هذا الشخص على سؤالي، ربما لأنه كان ناسي مفاتيح الجنة في البيت ذلك اليوم ولم يحضرهم معه للإجتماع!

تذكرت هذه القصة اليوم عندما قرأت دعاءاً يطلب من الله أن يرحم أموات المسلمين فقط، وهو ما يجعلني أعود لأسأل هذه الأمة الممعنة في الجهل والخرافة والهزيمة والذل، من هو الذي منحكم هذه النفخة الكاذبة عن مكانتكم المحفوظة في الجنة وعن مصير باقي البشر في النار؟

يا مساخيط يا مسخمين، أنتم أمة لا تصنع إبرة خياطة ولا تخترع بابور غاز…

أنتم أمة غائبة كلياً عن مصاف الأمم التي تفكر وتبحث وتفيد البشرية وتنهض بشعوبها…

أنتم أمة قدمت ثرواتها قرباناً لبني صهيون تحت حذاء إيفانكا ترامب وأنتم صاغرون، بل وأنتم تتراقصون بسيوفكم التي لا تستعملونها إلا لقطع رؤوس شعوبكم…

أنتم أمة متناحرة متقاتلة مهزومة خانعة، لا تفقهون في هذه الدنيا غير قال أبو هريرة وقال ابن عباس، ولا تقدمون اليوم للإنسانية سوى إبداعاتكم في التحريم والتحليل وإصدار الفتاوى على من يجب أن يقتل بعد أن يُستتاب، ومن يجب أن يُقتل دون إستتابة…

أنتم أمة قمة إنجازاتكم في عصر الإنترنت وانشطار الذرة واستكشاف الفضاء هي اكتشاف الفوائد الإعجازية لشرب أبوال الإبل كما أثبتها عالم ياباني في جامعة ألمانية في كندا في بحث كتبه في سويسرا ونشره مركز أبحاث دنماركي على موقع وكالة ناسا، ولكن الغرب الكافر قاموا بإخفائه خوفاً من أن يكتشف العالم عظمتكم أيها البهائم فيدخلون في دين الوهابية أفواجاً وبالطوابير…

ألا يكفيكم التخلف والذل والهزيمة والعار الذي أنتم فيه كي تزيدوا طين عقولكم بلّة بازدرائكم للآخر وباحتكاركم تذكرة دخول جنتكم ونكاح حورها العين؟

القرآن الكريم فيه آيات تنتهي بـ”أفلا تعقلون” و”أفلا تتقون”…

وأنا أجزم لكم أن سيدنا محمد، نبي الرحمة والخلق العظيم، لو جاء في عصرنا هذا، لأنزل الله عليه آياتاً تنتهي بـ”أفلا تستحون” و”أفلا تخجلون”؟؟؟

التعليقات مغلقة.