العاروري: هذا هدف زيارتي لإيران.. وتهديدات الاحتلال لغزة (بروبوغندا) وهو يعرف ما الذي ينتظره
وقال العاروري في لقاء عبر فضائية (الأقصى): “زيارة إيران تأتي في ظل مشاريع واضحة المعالم متعلقة بفلسطين وإيران والمنطقة”، مضيفا: “علاقتنا مع إيران ليست موجهة ضد أحد سوى الاحتلال الاسرائيلي”.وبين العاروري، أن وفد الحركة التقى مع رئيس الجمهورية الإسلامية الايرانية، لافتا إلى أنه أعطى دعما مفتوحا وبلا حدود، منوها في الوقت ذاته إلى أن حركته في خط الدفاع الاول عن كل مكونات الأمة ومنها إيران ومصر والسعودية.
وأشار العاروري، إلى أن وفد الحركة أبدى بوضوح أنه ذهب لإيران؛ لتطوير العلاقة في اتجاه واحد؛ وهو مقاومة العدوان الاسرائيلي، والهيمنة الأمريكية التي تسعى لترتيب المنطقة لصالح الاحتلال.ولفت إلى أن إيران أبدت الجاهزية العملية لتقديم كل أشكال الدعم رغم حالة الحصار عليهم، قائلا: “هم ليسوا خجلون لتقديم هذا الدعم أو محرجين، وقلما تجد من يتبنى هذا الأمر”.
وفي السياق، نفى العاروري، أن يكون الإيرانيون قد طلبوا من حركة حماس، أن تكون علاقتها معهم موجهة ضد أحد غير الاحتلال الاسرائيلي، مؤكدا أن حركته لن تقبل بأن تكون أداة في أحد سواء إيران أو غيرها، ضد أي طرف من الامة.
وفيما يتعلق بتفاهمات التهدئة، أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن التفاهمات ليست هدنة مفتوحة، ولكنها جزء من الترتيبات المؤقتة، منوها إلى أنها ليست سياسية استراتيجية، مؤكدا أن الاحتلال هو من يخرقها.
وأوضح العاروري، أن حركة حماس تقيّم باستمرار درجة التزام الاحتلال الاسرائيلي بتفاهمات التهدئة، مؤكدا انه لم يغلق أي ملف من ملفاتها حتى اللحظة.
وحول التهديدات الاسرائيلية المتواصلة، أكد العاروري أن الاحتلال يعرف ماذا ينتظره في قطاع غزة، مشيرا إلى أن تهديدات بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال لغزة عبارة عن (بروبوغندا) قبل الانتخابات الاسرائيلية.
وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، أكد أن حركة حماس، جاهزة للذهاب للانتخابات؛ من أجل أن يقول الشعب الفلسطيني كلمته، مشيرا إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عرض علينا إجراء انتخابات تشريعية فقط دون رئاسية، معرباً عن رفض حركته للانتقائية.
وقال: “انتقائية السلطة الفلسطينية لإجراء انتخابات تشريعية فقط دون الرئاسية، انتقائية مسيئة، فالانتخابات الرئاسية أكثر استحقاقا، من التشريعية”.
وفي سياق آخر، دعا العاروري، السلطة الوطنية الفلسطينية، للتوجه الى محكمة الجنايات الدولية؛ لمواجهة محاولات المساس بالقدس وملاحقة الاحتلال.
وقال: “يمكن السلطة أن تقوم بعمل مهم (حول القدس)، بأن تذهب لمحكمة الجنايات الدولية والأمم المتحدة، حيث أنها كياناً رسمياً معترف بها، يجب أن نستغل هذه الإمكانيات لأبعد الحدود”.
وفيما يتعلق باعتداءات الاحتلال بمدينة القدس، حذر العاروري من خطورة الاستهداف الإسرائيلي الأمريكي لمدينة القدس؛ لخلق أمر واقع جديد، مثل ما يجري في صور باهر من هدم وترحيل.
ونبه إلى أن أخطر ما في صفقة القرن هو استهدافها لمدينة القدس، مشددا على أن “كل من يريد أخذ المدينة منا ومنحها للاحتلال هو عدو كالاحتلال الإسرائيلي”.
ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية تحاول عبر صفقة القرن فرض حل مهين على الشعب الفلسطيني لا يقبله أي فلسطيني، ومنطق الإدارة الأمريكية الحالية هو منطق الاسرائيليين المتطرفين الذي يضرب بحقوقنا عرض الحائط.
وبعث العاروري بالتحية للشعب الفلسطيني في القدس الذي يقف وقفة رجل واحد في الخندق الأمامي للدفاع عن المدينة، لافتا إلى أنه لا يمكن تركهم وحدهم في خندق الدفاع عن قبلة المسلمين، معتبرا أنه لا يجوز أن يتجند الداعمون للإسرائيليين لتوفير مليارات الدولارات بينما تعجز الأمة الإسلامية عن ذلك.
ودعا القيادي الفلسطيني، الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم إلى دعم المقاومة ودعم صمود شعبنا، كما طالب السلطة الفلسطينية بالتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية والمحافل الدولية لمواجهة محاولات المس بالقدس وشعبنا الصامد.
وقال: “إن القدس تواجه خطرا غير مسبوق في تاريخها يقتضى منّا الوقوف على قلب رجل واحد”.
وفي سياق آخر، أبدى العاروري أسفه لوجود معتقلين من حركة حماس لدى دول عربية وإسلامية، داعيا إياها لإغلاق هذا الملف والإفراج عنهم، خاصة أن أعمار بعضهم تجاوز الثمانين عاماً.
وحول اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، أكد القيادي في حركة حماس أن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مجحفة وتحتاج لتصويب عاجل، وأن غالبية المكونات اللبنانية ضد الإجراءات المجحفة بحق اللاجئ الفلسطيني، وهي مدعوة للتصدي إلى تلك الإجراءات.
وشدد العاروري على أن من يظن أن الجوع والبؤس سينسي اللاجئين هويتهم الفلسطينية فهو واهم، معتبرا أن قرار حرمان اللاجئ الفلسطيني من العمل في لبنان يحتوي على إساءة كبيرة للبنان وشعبه.
التعليقات مغلقة.