27% من السلاح العالمي عربي، وممنوع استخدامه ضد اسرائيل
مدارات عربية – الأحد 17/3/2024 م …
كتب نضال العضايلة –
في الوقت الذي يحتدم فيه الصراع في غزة العزة، وفي الوقت الذي يموت فيه الفلسطيني هناك بدم بارد، وتهدم فيه المنازل ودور العبادة، وتستباح الحرمات ويشرد الغزيون تتصدر الدول العربية مبيعات الأسلحة في العالم، وتتزايد ترسانة السلاح ليأكلها الصدأ والعفن، أو توجه من العربي نحو اخيه العربي.
فلسطين تذوق الأمرين، ويذرف اهلها الدمع والدم، فيما تتكدس كافة أنواع الاسلحة في مخازن الدول التي تدعي العروبة وللأسف الشديد.
في اخر تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام كشف أن 8 دول عربية اشترت 27% من سلاح العالم، فيما العالم بأكمله اشترى 72% من حجم السلاح المباع على المستوى العالمي.
وبينما تقوم الولايات المتحدة بتزويد دولة الكيان الصهيوني الغاصب بما يريده من سلاح لقتل أطفال غزة العزة، وتدمير كل حي فيها وتشريد أهلها تقوم ببيع السلاح للدول العربية واضعة شرطاً رئيسياً عليها بأن لا يرفع هذا السلاح بوجه اسرائيل.
لماذا يشتري العرب كل هذه الترسانات؟، ومن اجل من؟، الجواب واضح وحي، وهو أن هذا السلاح فقط للتقاتل الداخلي، فقط من أجل محي اليمن والعراق والسودان وسوريا ولبنان عن الخريطة وبالطبع فلسطين.
يستخدم هذا السلاح دفاعا عن الأنظمة العربية القائمة بخاصة في مواجهة الشعوب، كما يستخدم للدفاع أو العدوان ضد دول الجوار العربية وغير العربية عدا إسرائيل، أو لشن حروب على هذه الدول.
كما يستخدم لتوظيفه لخدمة الدول الغربية إن لزم الأمر، ولبقائه بأيدي الدول الغربية إن لم تتوفر أيد محلية قادرة على استخدامه، بالإضافة إلى استنزاف الميزانيات العربية، أو استرجاع أموال النفط التي تدفعها الدول الغربية.
وبالمحصلة فإن سلاح هذه الدول يهدف إلى تكريس الضعف بدل البحث عن القوة، ولهذا بقيت على هامش النشاطات الدولية فيما يتعلق بمستقبل المنطقة العربية الإسلامية، وهو بذلك بات مكشوفا من زاويتين، زاوية العدو الصهيوني الذي يملك قدرات تقنية متطورة جدا وقادرة على تدمير السلاح العربي، وزاوية ضعف الشعوب التي أرهقتها أجهزة المخابرات العربية وسوء صنيع الحكام في سياساتهم الداخلية.
فقط حماس والجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية الفلسطينية وألوية الناصر صلاح الدين استعملت السلاح بكفاءة عالية في مواجهة العدو على الرغم من قوة وقدرة العدو الصهيوني على الابادة وارتكاب المجازر يومياً.
التعليقات مغلقة.